الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فالإيمان له حلاوة، وحلاوة الإيمان لا تُعرف إلا بتذوقها، ومن كان حريصاً على تذوّق حلاوة الإيمان فليسمع وليطبق قول النبي صلى الله عليه وسلم: (ذَاقَ طَعْمَ الإِيمَانِ مَنْ رَضِيَ بِاللَّهِ رَبًّا وَبِالإِسْلَامِ دِينًا وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولاً) رواه مسلم. فمن رضي بقضاء الله تعالى وقدره حلوِه ومرِّه لأنه يعلم بأن الرب يربي عباده في العطاء والمنع والخفض والرفع... ورضي الإسلام ديناً، وذلك باستسلامه لأوامره ظاهراً وباطناً كما قال تعالى: {فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا}. ورضي بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم نبياً ورسولاً فتابعه في الظاهر والباطن وتحلى بأخلاقه صلى الله عليه وسلم فقد ذاق طعم الإيمان.
نسأل الله تعالى أن يكرمنا بذلك. هذا، والله تعالى أعلم.
ارسل إلى صديق |
