الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فَالطَّلَاقُ قَبْلَ الدُّخُولِ، وَبِدُونِ خَلْوَةٍ شَرْعِيَّةٍ، يَقَعُ طَلَاقَاً بَائِنَاً، وَيَتَرَتَّبُ عَلَى الزَّوْجِ نِصْفُ المُقَدَّمِ وَالمُؤَخَّرِ، وَنِصْفُ الذَّهَبِ وَاللِّبَاسِ وَالهَدَايَا ـ كَثِيرٌ مِنَ الفُقَهَاءِ لَا يُنَصِّفُ الذَّهَبَ وَالهَدَايَا بِالطَّلَاقِ، وَحُكْمُ الهَدِيَّةِ لَيْسَ حُكْمَ المَهْرِ بِالاتِّفَاقِ، وَحُكْمُ الهَدِيَّةِ مُخْتَلَفٌ فِيهِ بَيْنَ الفُقَهَاءِ، وَيُعْرَفُ في بَابِ الهِبَةِ مِنْ كُتُبِهِمْ ـ.
وَلَا تَجِبُ عَلَيْهِ نَفَقَةُ العِدَّةِ، لِأَنَّهُ لَا عِدَّةَ عَلَيْهَا، لِقَوْلِهِ تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَكَحْتُمُ المُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا فَمَتِّعُوهُنَّ وَسَرِّحُوهُنَّ سَرَاحَاً جَمِيلَاً﴾. هذا، والله تعالى أعلم.
ارسل إلى صديق |