الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فإنه يجب على المرأة أن تعتد بعد وفاة زوجها مباشرة في بيت الزوجية، فإن كانت خارج بيت الزوجية وجب عليها أن ترجع إلى بيت الزوجية مباشرة لمباشرة العدة، لأن السكنى في بيت الزوجية وجبت بطريق التعبّد، فلا تسقط ولا تتغير إلا بالأعذار، وذلك لقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاء فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ لاَ تُخْرِجُوهُنَّ مِن بُيُوتِهِنَّ وَلاَ يَخْرُجْنَ إِلاَّ أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ}.
وبناء على ذلك:
فيجب على هذه المرأة أن تجلس في العدة حيث هي، ما دامت أنها لا تستطيع العودة إلى بيت الزوجية إلا مع القافلة، وعند عودتها تكمل عدتها في بيت الزوجية، وعدتها مئة وثلاثون يوماً من تاريخ وفاة زوجها. هذا، والله تعالى أعلم.
ارسل إلى صديق |