فكر بقتل نفسه للتخلص من عذاب الله

223 - فكر بقتل نفسه للتخلص من عذاب الله

02-05-2007 34803 مشاهدة
 السؤال :
شاب مسلم فاشل في دراسته، فأخذت الأفكار الأثيمة تراوده، ووقع في المعاصي بعد الطاعة، فحاسب نفسه يوماً وأخذ يفكر بالذي ينتظره من العذاب على معاصيه، فقرر أن يقتل نفسه عقوبة له عسى أن يغفر الله عز وجل له، فما رأيكم وبماذا تنصحونه؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 223
 2007-05-02

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَقَتْلُ الإِنْسَانِ نَفْسَهُ لَيْسَ سَبِيلَاً إلى نَجَاتِهِ مِنْ عَذَابِ اللهِ تعالى، بَلْ هُوَ مِمَّا يَزِيدُ في الآثَامِ وَالذُّنُوبِ، فَهُوَ كَبِيرَةٌ مِنَ الكَبَائِرِ، وَإِنَّمَا السَّبِيلُ مِنَ النَّجَاةِ مِنَ العَذَابِ هُوَ التَّوْبَةُ الصَّادِقَةُ بِالنَّدَمِ وَالعَزْمِ الصَّادِقَيْنِ عَلَى عَدَمِ العَوْدَةِ، وَرَدِّ الحُقُوقِ إلى أَصْحَابِهَا إِنْ كَانَ هُنَالِكَ حَقٌّ لِآدَمِيٍّ، فَإِذَا وُجِدَ النَّدَمُ وَالعَزْمُ الصَّادِقُ عَلَى عَدَمِ العَوْدَةِ إلى الذَّنْبِ، وَانْكَسَرَ القَلْبُ ذُلَّاً للهِ وَخَوْفَاً مِنْ عِقَابِهِ، كَانَتْ تِلْكَ التَّوْبَةُ صَادِقَةً، وَيُبَدِّلُ اللهُ سَيِّئَاتِهِ حَسَنَاتٍ، لِقَوْلِهِ تعالى: ﴿إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلَاً صَالِحَاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللهُ غَفُورَاً رَحِيمَاً﴾. وَاللهُ يَفْرَحُ بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ إِذَا تَابَ، وَلَكِنَّهُ يَغْضَبُ وَيَشْتَدُّ غَضَبُهُ عَلَى مَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ، لِأَنَّهُ زَادَ آثَامَهُ إِثْمَاً عَظِيمَاً، وَكَبِيرَةً مِنَ الكَبَائِرِ، وَهِيَ جَرِيمَةُ الانْتِحَارِ. هذا، والله تعالى أعلم.

 

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
34803 مشاهدة
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  مشكلات الشباب

 السؤال :
 2023-12-29
 139
هَلْ مِنْ حَرَجٍ في حَدِيثِ الشَّبَابِ مَعَ الشَّابَّاتِ عَلَى أَجْهِزَةِ التَّوَاصُلِ الاجْتِمَاعِيِّ كِتَابَةً فَقَطْ، دُونَ صَوْتٍ وَصُورَةٍ؟
رقم الفتوى : 12881
 السؤال :
 2023-07-13
 477
أَنَا شَابٌّ في العِشْرِينَاتِ مِنْ عُمُرِي، أَعْمَلُ في مُؤَسَّسَةٍ، تَعَرَّفْتُ عَلَى فَتَاةٍ مُتَزَوِّجَةٍ، حَتَّى أَصْبَحْنَا لَا نَسْتَطِيعُ فِرَاقَ بَعْضِنَا، وَمَضَى عَلَى ذَلِكَ عَامٌ كَامِلٌ، وَأَكَادُ أَنْ أَفْقِدَ عَقْلِي مِنْ هَذِهِ الجَرِيمَةِ التي وَقَعْتُ فِيهَا، فَمَاذَا أَصْنَعُ؟
رقم الفتوى : 12643
 السؤال :
 2023-02-02
 669
أَنَا شَابٌّ أَعْمَلُ في الجَامِعَةِ، وَأَكْرَمَنِي اللهُ تعالى بِحُسْنِ الهَيْئَةِ، وَعَمَلِي فِيهِ اخْتِلَاطٌ مَعَ النِّسَاءِ، وَأَخْشَى مِنَ العَلَاقَاتِ غَيْرِ الشَّرْعِيَّةِ، فَمَا الحِيلَةُ؟
رقم الفتوى : 12377
 السؤال :
 2022-08-22
 487
أَنَا شَابٌّ ابْتُلِيتُ بِالعَادَةِ السِّرِّيَّةِ، وَأُرِيدُ أَنْ أَتَخَلَّصَ مِنْهَا، وَأَتُوبَ إلى اللهِ تعالى، لِأَنَّهَا أَصْبَحَتْ وَبَالًا عَلَيَّ، فَمَاذَا أَفْعَلُ؟
رقم الفتوى : 12136
 السؤال :
 2021-08-29
 1596
فَتَاةٌ تَعَرَّفَ عَلَيْهَا شَابٌّ وَتَعَلَّقَ بِهَا تَعَلُّقًا شَدِيدًا، وَشَعَرَتِ الفَتَاةُ بِالخَطَأِ الفَاحِشِ التي ارَتَكَبَتْهُ مِنْ خِلَالِ صِلَتِهَا بِهِ، فَقَطَعَتِ الصِّلَةَ مَعَهُ، فَهَدَّدَهَا إِنْ لَمْ تَرْجِعْ إِلَيْهِ فَسَوْفَ يَنْتَحِرُ، لِأَنَّهُ لَا يَسْتَطِيعُ العَيْشَ بِدُونِهَا، فَمَاذَا تَفْعَلُ؟
رقم الفتوى : 11451
 السؤال :
 2021-08-12
 849
لَقَدْ سَمِعْتُ مِنْكُمْ مِنْ أَسْبَابِ الخُشُوعِ في الصَّلَاةِ غَضُّ البَصَرِ، كَيْفَ أَفْعَلُ في زَمَنٍ كَثُرَتْ فِيهِ الكَاسِيَاتُ العَارِيَاتُ في الشَّوَارِعِ؟
رقم الفتوى : 11412

الفهرس الموضوعي

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3160
المكتبة الصوتية 4796
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 413156573
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :