الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فمما لا شك فيه أن لطمَ الوجه والخدود وخمشَها وتمزيقَ الثياب أثناء المصيبة ـ وخاصة مصيبة الموت ـ حرام، لأن في ذلك اعتراضاً على قضاء الله تعالى وقدره، وعدم رضاً عن الله فيما فعل، وهذا ينافي ركناً من أركان الإيمان، الذي أشار إليه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله عندما سئل عن الإيمان قَالَ: (أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَبِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ) رواه أحمد.
وبناء على ذلك:
يحرم لطم الخدود والوجه وشقُّ الثياب أثناء نزو ل المصيبة، وذلك لما رواه البخاري عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (لَيْسَ مِنَّا مَنْ ضَرَبَ الْخُدُودَ، وَشَقَّ الْجُيُوبَ، وَدَعَا بِدَعْوَى الْجَاهِلِيَّةِ). هذا، والله تعالى أعلم.
ارسل إلى صديق |