الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فمن الصفات التي يجب أن تكون في أمهات المؤمنين الإسلام، ولذلك لم تكن واحدة من أمهات المؤمنين كتابية، بل كلهنَّ مسلمات مؤمنات قانتات تائبات عابدات، والنبي صلى الله عليه وسلم أشرف وأكرم وأرفع من أن يضع نطفته الطاهرة في رحم كافرة.
وقد ورد في الحديث الشريف قوله صلى الله عليه وسلم: (إن الله أبى لي أن أتزوَّج أو أزوِّج إلا أهل الجنة) رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق، وفي رواية: (سَأَلْتُ رَبِّي أَلا أَتَزَوَّجَ إِلَى أَحَدٍ، وَلا أُزَوِّجُ إِلَيْهِ إِلا كَانَ مَعِيَ فِي الْجَنَّةِ، فَأَعْطَانِي ذَلِكَ) رواه الطبراني والحاكم وقال: صحيح الإسناد ولم يخرِّجاه، ووافقه الذهبي.
وبناء عليه:
فأمهات المؤمنين رضي الله عنهنَّ كلهنَّ مسلمات مؤمنات، وما ثبت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوَّج كتابيَّة، نعم لقد تزوَّج النبي صلى الله عليه وسلم من السيدة صفية رضي الله عنها التي أصلها كتابي، وكذلك السيدة ريحانة بنت زيد بن عمرو رضي الله عنها. هذا، والله تعالى أعلم.
ارسل إلى صديق |
