ما هو حكم سجود التلاوة, وكيفية أدائه؟

25 - ما هو حكم سجود التلاوة, وكيفية أدائه؟

07-05-2007 19758 مشاهدة
 السؤال :
ما هو حكم سجود التلاوة، وكيفية أدائه؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 25
 2007-05-07

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَسُجُودُ التِّلَاوَةِ وَاجِبٌ عَلَى التَّالِي وَالسَّامِعِ، لِقَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا قَرَأَ ابْنُ آدَمَ السَّجْدَةَ فَسَجَدَ اعْتَزَلَ الشَّيْطَانُ يَبْكِي، يَقُولُ: يَا وَيْلَهُ ـ وَفِي رِوَايَةٍ: يَا وَيْلِي ـ أُمِرَ ابْنُ آدَمَ بِالسُّجُودِ فَسَجَدَ، فَلَهُ الْجَنَّةُ، وَأُمِرْتُ بِالسُّجُودِ فَأَبَيْتُ فَلِيَ النَّارُ» أخرجه مسلم.

وَلِمَا وَرَدَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا: «السَّجْدَةُ عَلَى مَنْ سَمِعَهَا» رواه ابن أبي شيبة.

أَمَّا كَيْفِيَّةُ سُجُودِهَا: فَقَدِ اتَّفَقَ الفُقَهَاءُ عَلَى أَنَّ سُجُودَ التِّلَاوَةِ يَحْصُلُ بِسَجْدَةٍ وَاحِدَةٍ تَكُونُ بَيْنَ تَكْبِيرَتَيْنِ، وَاسْتَحَبَّ الحَنَفِيَّةُ القِيَامَ لَهَا، وَيَخِرُّ سَاجِدَاً بَعْدَ التَّكْبِيرِ بِدُونِ رَفْعِ يَدَيْهِ، ثُمَّ يُكَبِّرُ وَيَرْفَعُ رَأْسَهُ.

وَأَمَّا عِنْدَ الشَّافِعِيَّةِ فَإِنَّهُ يُسْتَحَبُّ أَنْ يُكَبِّرَ للإِحْرَامِ رَافِعَاً يَدَيْهِ، ثُمَّ يُكَبِّرَ للهَوْيِ للسُّجُودِ، ثُمَّ يَرْفَعَ رَأْسَهُ مُكَبِّرَاً، وَيُسَلِّمَ بِدُونِ تَشَهُّدٍ، وَيَقُولُ في سَجْدَةِ التِّلَاوَةِ مَا يَقُولُهُ في سُجُودِ الصَّلَاةِ، وَيُسْتَحَبُّ أَنْ يَقُولَ في سُجُودِهِ مَا رَوَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا، قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي سُجُودِ القُرْآنِ بِاللَّيْلِ: «سَجَدَ وَجْهِيَ لِلَّذِي خَلَقَهُ وَشَقَّ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ بِحَوْلِهِ وَقُوَّتِهِ» رواه أبو داود والترمذي وصححه.

وَإِنْ قَالَ: «اللَّهُمَّ اكْتُبْ لِي بِهَا عِنْدَكَ أَجْرَاً، وَضَعْ عَنِّي بِهَا وِزْرَاً، وَاجْعَلْهَا لِي عِنْدَكَ ذُخْرَاً، وَتَقَبَّلْهَا مِنِّي كَمَا تَقَبَّلْتَهَا مِنْ عَبْدِكَ دَاوُدَ» رواه الترمذي وابن ماجه. فَهُوَ حَسَنٌ. هذا، والله تعالى أعلم.

 

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
19758 مشاهدة
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  فتاوى متعلقة بالقرآن الكريم

 السؤال :
 2023-02-25
 1175
هَلْ صَحِيحٌ أَنَّ سُورَةَ الإِخْلَاصِ تَعْدِلُ ثُلُثَ القُرْآنِ؟
 السؤال :
 2023-02-25
 949
مَا تَفْسِيرُ قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ: ﴿وَمَنْ نُعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ أَفَلَا يَعْقِلُونَ﴾؟
 السؤال :
 2023-02-06
 921
مَا مَعْنَى قَوْلِ اللهِ تعالى: ﴿إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللهُ وَلَا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيمًا﴾؟
 السؤال :
 2023-01-30
 419
يَقُولُ اللهُ تعالى: ﴿وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ * إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ * فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ * فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ * فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ * لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ * فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ سَقِيمٌ﴾. وَيَقُولُ تعالى: ﴿وَلَا تَكُنْ كَصَاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نَادَى وَهُوَ مَكْظُومٌ * لَوْلَا أَنْ تَدَارَكَهُ نِعْمَةٌ مِنْ رَبِّهِ لَنُبِذَ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ مَذْمُومٌ﴾. فَبِأَيِّ الأَمْرَيْنِ تَمَّتْ نَجَاةُ سَيِّدِنَا يُونُسَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ مِنْ بَطْنِ الحُوتِ؟
 السؤال :
 2023-01-30
 456
مَا تَفْسِيرُ قَوْلِ اللهِ تَبَارَكَ وتعالى: ﴿وَاللهُ خَلَقَكُمْ ثُمَّ يَتَوَفَّاكُمْ وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْ لَا يَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَيْئًا إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ قَدِيرٌ﴾؟
 السؤال :
 2022-10-03
 502
في قِصَّةِ ابْنَيْ آدَمَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عِنْدَمَا قَتَلَ قَابِيلُ هَابِيلَ قَالَ تعالى عَنْ قَابِيلَ القَاتِلِ: ﴿فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ﴾. وَمِنَ المَعْلُومِ أَنَّ النَّدَمَ تَوْبَةٌ، فَلِمَاذَا كُلَّمَا قَتَلَ إِنْسَانٌ آخَرَ ظُلْمًا يَتَحَمَّلُ قَابِيلُ وِزْرَهُ؟

الفهرس الموضوعي

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3160
المكتبة الصوتية 4796
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 412778867
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :