الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فقد روى الإمام الترمذي عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ عَنْ أَبِيهِ رضي الله عنهما قَالَ: (رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَذَّنَ فِي أُذُنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ حِينَ وَلَدَتْهُ فَاطِمَةُ بِالصَّلَاةِ).
وروى البيهقي عن الحسين بن علي رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَنْ وُلِدَ لَهُ مَوْلُودٌ فَأَذَّنَ فِي أُذُنِهِ الْيُمْنَى وَأَقَامَ فِي الْيُسْرَى لَمْ تَضُرَّهُ أُمُّ الصِّبْيَانِ). وَأُمُّ الصِّبْيَانِ هِيَ التَّابِعَةُ مِن الْجِنِّ.
وبناء على ذلك:
فقد ذهب جمهور الفقهاء إلى سنيَّة الأذان في أذن المولود حين يولد، ويقول العلامة ابن عابدين في حاشيته: لأن ما صحَّ فيه الخبر بلا معارض مذهبٌ للمجتهد وإن لم ينصَّ عليه. هذا، والله تعالى أعلم.
ارسل إلى صديق |