لماذا الحور العين للرجال دون النساء؟

4759 - لماذا الحور العين للرجال دون النساء؟

03-01-2012 37023 مشاهدة
 السؤال :
الله تبارك وتعالى عادل في خلقه، فلماذا وعد بالحور العين للرجال دون النساء؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 4759
 2012-01-03

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

أولاً: ربُّنا عز وجل فعَّال لما يريد، قال تعالى: {لاَ يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُون}. وقال تعالى: {إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيد}.

ما للعباد عليه حقٌّ واجب   ***   كلا ولاسعي لديه ضائع

إن عُذِّبُوا فبعدله، أو نُعِّموا   ***   فبفضله، فهو الكريم الواسع

ثانياً: طبيعة النساء الحياء، لذلك ترى المرأة مخطوبة وليست بخاطبة، وحالها مبنيٌّ على الستر، ولا تُشَوَّق المرأة بما تستحي منه.

ثالثاً: شوق الرجال للنساء أمر طبيعي، وقد أشار النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم لذلك بقوله: (مَا تَرَكْتُ بَعْدِي فِتْنَةً أَضَرُّ عَلَى الرِّجَالِ مِنَ النِّساء) رواه الإمام مسلم عن أسامة بن زيد رضي الله عنه. أما شوق المرأة في الغالب الأعمِّ مقصورٌ على الحلي والزينة واللباس، كما قال تعالى: {أَوَمَن يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِين}. فما جُبِلَ عليه الرجل غير الذي جُبِلَت عليه المرأة.

رابعاً: النساء المسلمات في الجنة هنَّ أعلى درجة من الحور العين، وما حور العين إلا وصيفات لنساء الدنيا، وزوجة الرجل المسلم في الجنة هي سيدة الحور العين، قال تعالى: {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُم بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُم مِّنْ عَمَلِهِم مِّن شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِين}. وقال تعالى: {أُوْلَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّار * جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِم}. وقال تعالى: {ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُون}. وقال تعالى: {إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُون * هُمْ وَأَزْوَاجُهُمْ فِي ظِلاَلٍ عَلَى الأَرَائِكِ مُتَّكِؤُون}.

وبناء على ذلك:

فلا يوجد في الجنة عُزَّبٌ لا من الرجال ومن النساء، والمرأة المسلمة تزوَّج في الجنة من بني آدم، والزوجة المسلمة هي سيدة الحور العين، وربُّنا عز وجل لم يذكر ما للمرأة من أزواج، لأن حالها مبني على الستر، ولشدة حيائها، وهذا ما نراه في واقعنا، إذا أراد الرجل أن يرغِّب ولده في أمر (ما) يقول له: سأزوجك من فتاة جميلة صاحبة دين وخلق، وإذا أراد أن يرغِّب ابنته لا يرغبها برجل سيزوِّجها منه، بل يرغِّبها بالحليِّ واللباس والزينة. هذا، والله تعالى أعلم.

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
37023 مشاهدة
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  مشكلات الشباب

 السؤال :
 2023-12-29
 101
هَلْ مِنْ حَرَجٍ في حَدِيثِ الشَّبَابِ مَعَ الشَّابَّاتِ عَلَى أَجْهِزَةِ التَّوَاصُلِ الاجْتِمَاعِيِّ كِتَابَةً فَقَطْ، دُونَ صَوْتٍ وَصُورَةٍ؟
رقم الفتوى : 12881
 السؤال :
 2023-07-13
 458
أَنَا شَابٌّ في العِشْرِينَاتِ مِنْ عُمُرِي، أَعْمَلُ في مُؤَسَّسَةٍ، تَعَرَّفْتُ عَلَى فَتَاةٍ مُتَزَوِّجَةٍ، حَتَّى أَصْبَحْنَا لَا نَسْتَطِيعُ فِرَاقَ بَعْضِنَا، وَمَضَى عَلَى ذَلِكَ عَامٌ كَامِلٌ، وَأَكَادُ أَنْ أَفْقِدَ عَقْلِي مِنْ هَذِهِ الجَرِيمَةِ التي وَقَعْتُ فِيهَا، فَمَاذَا أَصْنَعُ؟
رقم الفتوى : 12643
 السؤال :
 2023-02-02
 665
أَنَا شَابٌّ أَعْمَلُ في الجَامِعَةِ، وَأَكْرَمَنِي اللهُ تعالى بِحُسْنِ الهَيْئَةِ، وَعَمَلِي فِيهِ اخْتِلَاطٌ مَعَ النِّسَاءِ، وَأَخْشَى مِنَ العَلَاقَاتِ غَيْرِ الشَّرْعِيَّةِ، فَمَا الحِيلَةُ؟
رقم الفتوى : 12377
 السؤال :
 2022-08-22
 474
أَنَا شَابٌّ ابْتُلِيتُ بِالعَادَةِ السِّرِّيَّةِ، وَأُرِيدُ أَنْ أَتَخَلَّصَ مِنْهَا، وَأَتُوبَ إلى اللهِ تعالى، لِأَنَّهَا أَصْبَحَتْ وَبَالًا عَلَيَّ، فَمَاذَا أَفْعَلُ؟
رقم الفتوى : 12136
 السؤال :
 2021-08-29
 1590
فَتَاةٌ تَعَرَّفَ عَلَيْهَا شَابٌّ وَتَعَلَّقَ بِهَا تَعَلُّقًا شَدِيدًا، وَشَعَرَتِ الفَتَاةُ بِالخَطَأِ الفَاحِشِ التي ارَتَكَبَتْهُ مِنْ خِلَالِ صِلَتِهَا بِهِ، فَقَطَعَتِ الصِّلَةَ مَعَهُ، فَهَدَّدَهَا إِنْ لَمْ تَرْجِعْ إِلَيْهِ فَسَوْفَ يَنْتَحِرُ، لِأَنَّهُ لَا يَسْتَطِيعُ العَيْشَ بِدُونِهَا، فَمَاذَا تَفْعَلُ؟
رقم الفتوى : 11451
 السؤال :
 2021-08-12
 843
لَقَدْ سَمِعْتُ مِنْكُمْ مِنْ أَسْبَابِ الخُشُوعِ في الصَّلَاةِ غَضُّ البَصَرِ، كَيْفَ أَفْعَلُ في زَمَنٍ كَثُرَتْ فِيهِ الكَاسِيَاتُ العَارِيَاتُ في الشَّوَارِعِ؟
رقم الفتوى : 11412

الفهرس الموضوعي

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3159
المكتبة الصوتية 4796
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 412627767
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :