تقبيل الأخت

6684 - تقبيل الأخت

14-01-2015 19542 مشاهدة
 السؤال :
هل يجوز للرجل أن يقبل أخته من فمها؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 6684
 2015-01-14

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فقد روى ابنُ أَبِي شَيبَةَ عَن عِكْرِمَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا قَدِمَ من مَغَازِيهِ قَبَّلَ فَاطِمَةَ.

وروى الإمام البخاري عن الْبَرَاءِ رَضِيَ اللهُ عَنهُ قَالَ: دَخَلْتُ مَعَ أَبِي بَكْرٍ عَلَى أَهْلِهِ، فَإِذَا عَائِشَةُ ابْنَتُهُ مُضْطَجِعَةٌ قَدْ أَصَابَتْهَا حُمَّى.

فَرَأَيْتُ أَبَاهَا، فَقَبَّلَ خَدَّهَا، وَقَالَ: كَيْفَ أَنْتِ يَا بُنَيَّةُ؟.

ولكن اشتَرَطَ الفُقهَاءُ لذلكَ شُرُوطَاً:

أولاً: أن تَكُونُ القُبلَةُ للشَّفَقَةِ والرَّحمَةِ والحَنَانِ.

ثانياً: أن لا تَكُونَ على الفَمِ، بل على الجَبهَةِ أو الرَّأسِ، وأَحيَانَاً على الخَدِّ.

ثالثاً: أن تَكُونَ بِسَبَبٍ، كَسَفَرٍ أو مَرَضٍ.

رابعاً: أن لا يَخَافَ على نَفسِهِ الفِتنَةَ، وإلا حَرُمَ عَلَيهِ.

وبناء على ذلك:

فلا يَجُوزُ للرَّجُلِ أن يُقَبِّلَ أُختَهُ من فَمِهَا، ولكن لا حَرَجَ من رَأسِهَا أو جَبِينِهَا إذا كَانَ قَادِمَاً من سَفَرٍ، أو لِمَرَضٍ، أو لِسَبَبٍ مَقبُولٍ.

وأمَّا إذا كَانَ تَقبِيلُ الرَّجُلِ لأُختِهِ يُفْضِي إلى خِلافٍ بَينَهُ وبَينَ زَوجَتِهِ بِسَبَبِ غَيرَةِ الزَّوجَةِ، فَدَرْءُ المَفَاسِدِ مُقَدَّمٌ على جَلْبِ المَصَالِحِ، وتَقبِيلُ الرَّجُلِ رَأسَ أُختِهِ أو جَبِينَهَا هوَ أَمْرٌ مُبَاحٌ ولَيسَ سُنَّةً، وتَرْكُهُ أَولَى إذا كَانَ الأَخُ والأُختُ في سِنِّ الشَّبَابِ. هذا، والله تعالى أعلم.

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
19542 مشاهدة
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  مسائل فقهية متنوعة

 السؤال :
 2023-12-29
 1120
اتَّصَلَتِ امْرَأَةٌ بِمُدِيرِهَا تُبَارِكُ لَهُ بِمَوْلُودٍ جَاءَهُ، فَرَدَّ عَلَيْهَا وَأَخْبَرَهَا أَنَّهُ يُحِبُّهَا مُنْذُ أَنْ عَرَفَهَا، وَطَلَبَ مِنْهَا أَنْ يَزُورَهَا في زِيَارَةً خَاصَّةً، فَمَاذَا تَفْعَلُ، وَهِيَ امْرَأَةٌ مُتَزَوِّجَةٌ وَمُحَافِظَةٌ؟
رقم الفتوى : 12878
 السؤال :
 2023-12-29
 204
لَقَدْ دَعَانَا الإِسْلَامُ إلى العَفْوِ وَالصَّفْحِ عَنِ المُسِيءِ، أَلَا تَرَى في ذَلِكَ ضَيَاعًا لِكَرَامَةِ الإِنْسَانِ؟
رقم الفتوى : 12876
 السؤال :
 2023-12-11
 574
أَنَا طَالِبُ عِلْمٍ، وَأَدْرُسُ الشَّرِيعَةَ، وَلَكِنَّ نَظْرَةَ المُجْتَمَعِ وَالأَقَارِبِ نَظْرَةٌ دُونِيَّةٌ، وَيَقُولُونَ: إِنَّنِي إِنْسَانٌ مُتَخَلِّفٌ، وَيُسْمِعُونِي كَلَامًا جَارِحًا، وَوَالِدِي مِنْ أَهْلِ العِلْمِ، يَرَى الأَخْطَاءَ، فَأَقُولُ لَهُ: قَدِّمِ النُّصْحَ لَهُمْ، فَيَقُولُ: لَا شَأْنَ لَنَا مَعَ أَحَدٍ، فَبِمَ تَنْصَحُنِي؟
رقم الفتوى : 12849
 السؤال :
 2023-07-13
 2789
هَلْ صَحِيحٌ أَنَّ مُعَلِمَ الصِّبْيَانِ لَا تُقْبَلُ شَهَادَتُهُ؟
رقم الفتوى : 12644
 السؤال :
 2023-07-13
 1236
هَلْ صَحِيحٌ أَنَّ المَحْرُومَ مِنَ الوَلَدِ إِذَا لَازَمَ الاسْتِغْفَارَ يُكْرِمُهُ رَبُّنَا عَزَّ وَجَلَّ بِذُرِّيَّةٍ صَالِحَةٍ؟
رقم الفتوى : 12642
 السؤال :
 2023-03-25
 7452
امْرَأَةٌ مُتَزَوِّجَةٌ، ارْتَكَبَتْ جَرِيمَةَ الزِّنَا، وَتُرِيدُ أَنْ تَتُوبَ إلى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَهَلْ يَجُوزُ لَهَا أَنْ تَطْلُبَ الطَّلَاقَ مِنْ زَوْجِهَا، وَتَتَزَوَّجَ مِنَ الزَّانِي بِهَا، لَعَلَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقْبَلُ تَوْبَتَهَا؟
رقم الفتوى : 12474

الفهرس الموضوعي

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3160
المكتبة الصوتية 4796
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 412765238
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :