الذكر ذكران

6745 - الذكر ذكران

17-02-2015 5404 مشاهدة
 السؤال :
هل يجوز للإنسان أن يذكر الله تعالى في الحمام؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 6745
 2015-02-17

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فالذِّكْرُ للهِ تعالى ذِكْرَانِ، ذِكْرٌ باللِّسَانِ، مِثلُ تِلاوَةِ القُرآنِ العَظِيمِ، والأَذكَارِ، والأَدْعِيَةِ؛ وذِكْرٌ بالقَلبِ، كَتَمْرِيرِ كَلِمَاتِ القُرآنِ العَظِيمِ على القَلبِ، وكذلكَ الأَدْعِيَةُ والأَذكَارُ.

ويَقُولُ الإمامُ النَّوَوِيُّ رَحِمَهُ اللهُ تعالى: اِتَّفَقُوا عَلَى أَنَّ الْجُنُبَ لَوْ تَدَبَّرَ الْقُرْآنَ بِقَلْبِهِ مِنْ غَيْرِ حَرَكَةِ لِسَانِهِ لَا يَكُونُ قَارِئاً مُرْتَكِباً لِقِرَاءَةِ الْجُنُبِ الْمُحَرَّمَةِ.

وقَالَ عِكْرَمَةُ: لا يَذْكُرُ اللهَ تعالى وهوَ على الخَلاءِ بِلِسَانٍ، ولكن بِقَلبِهِ.

وبناء على ذلك:

فإذا كَانَ المَقْصُودُ بالحَمَّامِ في السُّؤَالِ ـ دَورَةَ المِيَاهِ ـ عِندَ قَضَاءِ الحَاجَةِ، فالذِّكْرُ باللِّسَانِ مَكْرُوهٌ، لأنَّ المَكَانَ غَيرُ لائِقٍ لذلكَ، وإنْ ذَكَرَ اللهَ تعالى بِقَلبِهِ فلا حَرَجَ عَلَيهِ بِدُونِ أن يَتَلَفَّظَ بِلِسَانِهِ.

وأمَّا إذا كَانَ المَقْصُودُ بالحَمَّامِ في السُّؤَالِ ـ المَكَانَ للغُسْلِ ـ فَيُكْرَهُ الذِّكْرُ باللِّسَانِ إذا كَانَتِ العَورَةُ مَكْشُوفَةً، ولا حَرَجَ من ذِكْرِ القَلبِ، أمَّا إذا كَانَتِ العَورَةُ مَسْتُورَةً فلا حَرَجَ من الذِّكْرِ باللِّسَانِ. هذا، والله تعالى أعلم.

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
5404 مشاهدة
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  الدعاء وآدابه

 السؤال :
 2022-12-25
 787
هَلْ يَجُوزُ الدُّعَاءُ عَلَى مَنْ ظَلَمَ المُسْلِمِينَ؟
رقم الفتوى : 12331
 السؤال :
 2022-06-07
 610
مَا الأَدْعِيَةُ التي تَقِي الإِنْسَانَ مِنَ العَيْنِ؟
رقم الفتوى : 11986
 السؤال :
 2022-02-11
 955
هَلْ هُنَاكَ دُعَاءٌ خَاصٌّ لِشَخْصٍ نُحِبُّهُ، مِنْ أَجْلِ هِدَايَتِهِ إلى الصِّرَاطِ المُسْتَقِيمِ؟
رقم الفتوى : 11783
 السؤال :
 2022-01-20
 504
هَلْ تُوجَدُ أَدْعِيَةٌ خَاصَّةٌ للوِقَايَةِ مِنَ الفِتَنِ؟
رقم الفتوى : 11726
 السؤال :
 2021-07-05
 1424
أَلَا يُوجَدُ دُعَاءٌ لِطَرْدِ الوَسْوَاسِ وَالخَوَاطِرِ الرَّدِيئَةِ التي تَعْتَرِي الإِنْسَانَ؟
رقم الفتوى : 11346
 السؤال :
 2021-03-22
 15840
هَلْ صَحِيحٌ أَنَّهُ لَا يَجُوزُ أَنْ نَقُولَ: اللَّهُمَّ أَعْتِقْ رِقَابَنَا مِنَ النَّارِ؟ لِأَنَّهُ يُعْتَقُ مِنْهَا مَنْ دَخَلَهَا، فَهَلْ مَنْ يَدْعُوا مِنْ أَهْلِ النَّارِ، حَتَّى يَطْلُبَ العِتْقَ مِنْهَا؟
رقم الفتوى : 11071

الفهرس الموضوعي

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3160
المكتبة الصوتية 4796
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 413522728
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :