الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
أولاً: لا شَكَّ بِأَنَّ أَخَاكُم في بَلاءٍ عَظِيمٍ، وهوَ بِحَاجَةٍ إلى دُعَاءٍ ورِعَايَةٍ.
ثانياً: عَلَيْكُمْ بالرِّفْقِ في التَّعَامُلِ مَعَهُ والنُّصْحِ لَهُ، لأَنَّهُ مَرِيضٌ كَمَرِيضِ الجَسَدِ، فإذا كَانَ مَرْضَى الجَسَدِ يَحْتَاجُونَ إلى رِعَايَةٍ، فهذا من بَابِ أَوْلَى.
ثالثاً: عَلَيْكُمْ أَنْ تَصْحَبُوهُ إلى مَجَالِسِ الصَّالِحِينَ وأَهْلِ التَّقْوَى والعِلْمِ، وأَنْ تُبْعِدُوهُ عن قُرَنَاءِ السُّوءِ بِأُسْلُوبٍ لَطِيفٍ حَسَنٍ، حَتَّى لا تَكُونَ عِنْدَهُ رَدَّةُ فِعْلٍ.
رابعاً: عَلَيْكُمْ أَنْ تُذَكِّرُوهُ باللهِ تعالى، وبالأَحْكَامِ الشَّرْعِيَّةِ، وبِأَضْرَارِ المُخَدِّرَاتِ على جَسَدِهِ وأَخْلاقِهِ وأُسْرَتِهِ، فَضْلاً عَن تَبْذِيرِ مَالِهِ.
خامساً: عَلَيْكُمْ بالاسْتِعَانَةِ بِبَعْضِ الأَطِبَّاءِ المُخْتَصِّينَ لإعْطَائِهِ عِلاجَاً مُنَاسِبَاً، لَعَلَّ اللهَ تعالى أَنْ يَمُنَّ عَلَيْهِ بالعَافِيَةِ.
سادساً: عَلَيْكُمْ بِكَثْرَةِ الدُّعَاءِ لَهُ، وخَاصَّةً في وَقْتِ السَّحَرِ.
أَسْأَلُ اللهُ تعالى لَنَا ولَكُمْ ولَهُ الحِفْظَ والعِنَايَةَ. آمين. هذا، واللهُ تعالى أعلم.
ارسل إلى صديق |