الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فَقَدْ رَوَى الطَّبَرَانِيُّ في المُعْجَمِ الكَبِيرِ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا أَرَادَ اللهُ بِعَبْدٍ خَيْرَاً طَهَّرَهُ قَبْلَ مَوْتِهِ».
قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَمَا طَهُورُ الْعَبْدِ؟
قَالَ: «عَمَلٌ صَالِحٌ يُلْهِمُهُ إِيَّاهُ، حَتَّى يَقْبِضَهُ عَلَيْهِ» وَهُوَ حَدِيثٌ صَحِيحٌ.
وفي رِوَايَةٍ للترمذي عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا أَرَادَ اللهُ بِعَبْدٍ خَيْرَاً اسْتَعْمَلَهُ».
فَقِيلَ: كَيْفَ يَسْتَعْمِلُهُ يَا رَسُولَ اللهِ؟
قَالَ: «يُوَفِّقُهُ لِعَمَلٍ صَالِحٍ قَبْلَ المَوْتِ» وَهُوَ حَدِيثٌ صَحِيحٌ كَذَلِكَ. هذا، والله تعالى أعلم.
وبناء على ذلك:
فَالحَدِيثُ رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ وَهُوَ حَدِيثٌ صَحِيحٌ. هذا، والله تعالى أعلم.