الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
تَقْدِيمُ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ سُورَةَ النِّسَاءِ عَلَى سُورَةِ آلِ عِمْرَانَ، كَانَ قَبْلَ تَرْتِيبِ سُوَرِ القُرآنِ كَمَا يَقُولُ بَعْضُ الفُقَهَاءِ، وَبَعْضُهُمْ قَالَ إِنَّ تَرْتِيبَ سُوَرِ القُرْآنِ لَيْسَ تَوْقِيفِيَّاً، بَلْ هُوَ اجْتِهَادٌ مِنَ الصَّحَابَةِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ، وَيَسْتَدِلُّونَ عَلَى ذَلِكَ بِهَذَا الحَدِيثِ الشَّرِيفِ.
وبناء على ذلك:
فَمَسْأَلَةُ تَرْتِيبِ سُوَرِ القُرْآنِ فِيهَا خِلَافٌ بَيْنَ الفُقَهَاءِ، مِنْهُمْ مَنْ قَالَ تَوْفِيقِيٌ، وَعَلَى هَذَا القَوْلِ تُحْمَلُ صَلَاةُ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ عَلَى أَنَّهَا كَانَتْ قَبْلَ تَرْتِيبِ سُوَرِ القُرْآنِ الكَرِيمِ.
وَمِنْهُمْ مَنْ قَالَ بِأَنَّ تَرْتِيبَ سُوَرِ القُرْآنِ الكَرِيمِ اجْتِهَادٌ مِنَ الصَّحَابَةِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ، وَيَسْتَدِلُّونَ عَلَى ذَلِكَ بِهَذَا الحَدِيثِ الشَّرِيفِ.
وَالمُهِمُّ هُوَ أَنْ نُصَلِّيَ النَّافِلَةَ وَنُطِيلَ فِيهَا. هذا، والله تعالى أعلم.
ارسل إلى صديق |