ماء الكمأة شفاء للعين

9590 - ماء الكمأة شفاء للعين

03-04-2019 1189 مشاهدة
 السؤال :
ما صحة الحديث: «الكَمْأَةُ مِنَ المَنِّ، وَمَاؤُهَا شِفَاءٌ لِلْعَيْنِ»؟ وكيف يستخدم ماؤها للعين؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 9590
 2019-04-03

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

أولاً: روى الشيخان عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «الكَمْأَةُ مِنَ المَنِّ، وَمَاؤُهَا شِفَاءٌ لِلْعَيْنِ».

الكَمْأَةُ تَنْبُتُ في الأَرْضِ مِنْ غَيْرِ زَرْعٍ، لَا سَاقَ لَهَا وَلَا وَرَقَ، وَيُقَالُ عَنْهَا: نَبَاتُ الرَّعْدِ؛ وَهِيَ نَوْعٌ مِنْ أَنْوَاعِ الفُطُورِ التي تَتَنَاثَرُ أَبْوَاغُهَا (وَالأَبْوَاغُ هِيَ كَالبُذُورِ للنَّبَاتِ) وَتَنْمُو بِتَثْبِيتِ الآزُوتِ مِنَ الجَوِّ، فَلَا تَحْتَاجُ للجُذُورِ وَالسُّوقِ كَالنَّبَاتِ.

ثانياً: لم  يَثْبُتْ عِلْمِيَّاً كَيْفَ يُسْتَخْدَمُ مَاؤُهَا عِلَاجَاً للعَيْنِ، وَإِنِّي أَرَى هَذَا مِنْ تَقْصِيرِ أَطِبَّاءِ العُيُونِ، حَيْثُ لَمْ يَهْتَمُّوا بِشَأْنِ مَاءِ الكَمْأَةِ التي حَدَّثَ عَنْهَا سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ.

وَبِنَاءً عَلَى ذَلِكَ:

فَالحَدِيثُ صَحِيحٌ، وَمَاؤُهَا شِفَاءٌ للعَيْنِ بِحَقٍّ، وَلَكِنْ كَيْفَ يُسْتَخْدَمُ مَاؤُهَا لَا أَعْلَمُ، وَأَنَا أَنْصَحُ أَنْ يُؤْخَذَ بِرَأْيِ طَبِيبٍ مُسْلِمٍ حَاذِقٍ.

وَكَمَا أَرْجُو مِنَ الإِخْوَةِ أَطِبَّاءِ العُيُونِ، أَنْ يَأْخُذُوا هَذَا الحَدِيثَ الـشَّرِيفَ بِعَيْنِ الاعْتِبَارِ، وَأَنْ يُطَبِّقُوهُ، لِأَنَّ سَيِّدَنَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ مَا يَنْطِقُ عَنِ الهَوَى، إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى. هذا، والله تعالى أعلم.

 

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
1189 مشاهدة
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  فتاوى متعلقة بالحديث الشريف

 السؤال :
 2023-11-23
 4602
مَا صِحَّةُ حَدِيثِ: (أَشَدُّ النَّاسِ عَذَابًا اثْنَانِ: امْرَأَةٌ عَصَتْ زَوْجَهَا، وَإِمَامُ قَوْمٍ وَهُمْ لَهُ كَارِهُونَ)؟
 السؤال :
 2023-09-17
 4147
هَلْ صَحِيحٌ أَنَّ سَيِّدَنَا عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ رَفَضَ إِحْضَارَ كِتَابٍ أَرَادَ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَكْتُبَ فِيهِ للأُمَّةِ، حَتَّى لَا يَضِلُّوا مِنْ بَعْدِهِ؟
 السؤال :
 2023-08-07
 3421
مَا مَعْنَى قَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «الوَالِدُ أَوْسَطُ أَبْوَابِ الجَنَّةِ»؟
 السؤال :
 2023-02-25
 3524
مَا صِحَّةُ الحَدِيثِ الشَّرِيفِ: «أُمَّتِي أُمَّةٌ مَرْحُومَةٌ»؟ وَمَا مَعْنَاهُ؟
 السؤال :
 2023-02-25
 1971
لَقَدِ انْتَشَرَتْ في صُفُوفِ النِّسَاءِ الأَحَادِيثُ المَكْذُوبَةُ عَنْ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، مِنْ قِبَلِ بَعْضِ النِّسَاءِ اللَّوَاتِي يَتَظَاهَرْنَ بِأَنَّهُنَّ دَاعِيَاتٌ إلى اللهِ تعالى، فَمَا حُكْمُ ذَلِكَ؟
 السؤال :
 2022-09-09
 3715
هُنَاكَ بَعْضُ المُشَكِّكِينَ في دِينِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، يَقُولُونَ: أَيْنَ المُسَاوَاةُ في دِينِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، مِنْ خِلَالِ قَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «أَقِيلُوا ذَوِي الْهَيْئَاتِ عَثَرَاتِهِمْ إِلَّا الْحُدُودَ»؟

الفهرس الموضوعي

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3160
المكتبة الصوتية 4796
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 412844538
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :