الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فإن الاستمناء باليد أو غيرها حرام، لقول الله تعالى: {وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ} [المؤمنون: 5 ـ 7]، والاستمناء تعدٍّ، فضلاً عن الضرر الذي يلحق بالرجل منه.
وأما الجنب فإنه يحرم عليه ما يلي:
1ـ الصلاة سواء أكانت فرضاً أم نفلاً.
2ـ الطواف سواء أكان فرضاً أم نفلاً.
3ـ مسُّ القرآن الكريم سواء أكان مصحفاً جامعاً للقرآن، أم كان جزءاً، أم ورقاً مكتوباً فيه بعض السور، وكذلك مسُّ جلده المتَّصل به، ويحرم عليه حمله وكتابته وتلاوته.
4ـ يحرم عليه دخول المسجد والاعتكاف فيه.
ويباح للجنب ما يلي:
1ـ ذكر الله تعالى والتسبيح والدعاء.
2ـ ويباح له أن ينام وهو جنب، ولكن يستحبُّ له إن أراد النوم أو أن يأكل أو يشرب أو يطأ زوجته مرة ثانية أن يغسل فرجه ويتوضأ وضوءه للصلاة.
3ـ يصح للجنب أداء الصوم فرضاً كان أم نفلاً، ولكن عليه أن يتعجَّل في الاغتسال من أجل أداء الصلاة.
أما كيفية الاغتسال المسنون فهي:
1- غسل اليدين والفرج وإزالة النجاسة إن وجدت على البدن.
2- الوضوء كوضوء الصلاة.
3- النية والتسمية.
4- صبُّ الماء على الرأس ثلاثاً يروي بها أصول الشعر.
5- إفاضة الماء على سائر الجسد، يبدأ بالشق الأيمن ثم الأيسر.
6- دلك سائر الجسد باليد.
7- يستحبُّ تخليل أصول الشعر واللحية قبل إفاضة الماء عليه.
وقد ورد في صحيح البخاري كيفية غسل النبي صلى الله عليه وسلم، عن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اغتسل من الجنابة بدأ فغسل يديه، ثم يتوضأ كما يتوضأ للصلاة، ثم يدخل أصابعه في الماء فيخلِّل بها أصول شعره، ثم يصبُّ على رأسه ثلاث غرف بيديه، ثم يفيض الماء على جلده كله). هذا، والله تعالى أعلم.
ارسل إلى صديق |
