21ـ دروس رمضانية 1435هـ: (واجبات الداعي إلى الله تعالى) « 1 »

21ـ دروس رمضانية 1435هـ: (واجبات الداعي إلى الله تعالى) « 1 »

 

 21ـ دروس رمضانية 1435هـ: (واجبات الداعي إلى الله تعالى) « 1 »

مقدمة الكلمة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد:

فيا أيُّها الإخوةُ الكرام: الدَّعوةُ إلى اللهِ تَعالى هيَ وَظِيفَةُ الأنبِيَاءِ والمُرسَلِينَ عَليهِمُ الصَّلاةُ والسَّلامُ، وهيَ وَظِيفَةُ العُلَمَاءِ الرَّبَّانِيِّينَ، وَوُرَّاثِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وهِيَ وَاجِبَةٌ على كُلِّ رَاعٍ استَرعَاهُ اللهُ عزَّ وَجَلَّ رَعِيَّةً، روى الإمامُ البُخاري عَن عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عنهُما قَالَ:  سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، الْإِمَامُ رَاعٍ وَمَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي أَهْلِهِ وَهُوَ مَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا وَمَسْؤُولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا، وَالْخَادِمُ رَاعٍ فِي مَالِ سَيِّدِهِ وَمَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ـ قَالَ: وَحَسِبْتُ أَنْ قَدْ قَالَ: وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي مَالِ أَبِيهِ وَمَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ـ وَكُلُّكُمْ رَاعٍ وَمَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ».

أيُّها الإخوة الكرام: لَيسَ هُنَاكَ أَجَلُّ وأَرفَعُ دَرَجَةً، وأَعلَى مَنزِلَةً مِمَّن دَعَا إلى اللهِ تعالى، وهذا بإخبَارٍ من اللهِ عزَّ وجلَّ، قال تعالى: ﴿وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ﴾.

الدَّاعِي إلى اللهِ تعالى هوَ الوَسِيطُ والسَّبَبُ في تَقوِيَةِ صِلَةِ العِبَادِ بِرَبِّهِم عزَّ وجلَّ، كما أنَّهُ هوَ السَّبَبُ في تَحبِيبِ العِبَادِ إلى اللهِ تعالى، وتَحبِيبِ اللهِ تعالى إلى النَّاسِ، والدَّاعِي إلى اللهِ تعالى هوَ الصَّالِحُ المُصلِحُ للآخَرِينَ، يُظهِرُ الخَيرَ، ويَمحَقُ الفَسَادَ، ويَستَجلِبُ رَحمَةَ اللهِ تعالى للعِبَادِ.

وَاجِبَاتُ الدَّاعِي إلى اللهِ تعالى:

أيُّها الإخوة الكرام: لمَّا كَانَتِ الدَّعوَةُ إلى اللهِ عزَّ جلَّ مَهَمَّةً عَظِيمَةً وجَسِيمَةً، وهيَ وَاجِبَةٌ على كُلِّ رَاعٍ استَرعَاهُ اللهُ عزَّ وجلَّ على رَعِيَّةٍ، كَانَ من الوَاجِبِ على كُلِّ وَاحِدٍ فِينَا أن يَتَعَلَّمَ وَاجِبَاتِ الدَّاعِي إلى اللهِ تعالى، من هذهِ الوَاجِبَاتِ:

أولاً: الإخلاصُ في دَعوَتِهِ إلى اللهِ تعالى:

أيُّها الإخوة الكرام: يَجِبُ على كُلِّ وَاحِدٍ فِينَا عِندَمَا يَقُومُ بِوَاجِبِ الدَّعوَةِ إلى اللهِ تعالى، من زَوجَةٍ، أو وَلَدٍ، أو صَدِيقٍ، أو جَمَاعَةٍ، أو رَعِيَّةٍ عَامَّةٍ أو خَاصَّةٍ، أن تَكُونَ دَعوَتُهُ خَالِصَةً لِوَجْهِ اللهِ تعالى، مُجَرَّدَةً من جَمِيعِ الأغرَاضِ والأهوَاءِ وثَنَاءِ النَّاسِ عَلَيهِ، وأن يَتَحَقَّقَ بِقَولِهِ تعالى: ﴿قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللهِ﴾. فلا أَدعُو لِنَفسِي، ولا إلى جَاهٍ، ولا إلى جَمَاعَةٍ، ولا إلى حِزبٍ، ولا إلى عَرَضٍ من أعرَاضِ الدُّنيا.

أيُّها الإخوة الكرام: وهذا ما جَسَّدَهُ سَيِّدُنا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ في سِيرَتِهِ العَطِرَةِ، حَيثُ قَالَت لَهُ قُرَيشٌ: إِنْ كُنْتَ إنَّمَا جِئْتَ بِهَذَا الْحَدِيثِ تَطْلُبُ بِهِ مَالاً جَمَعْنَا لَك مِنْ أَمْوَالِنَا حَتَّى تَكُونَ أَكْثَرَنَا مَالاً، وَإِنْ كُنْتَ إنَّمَا تَطْلُبُ بِهِ الشَّرَفَ فِينَا، فَنَحْنُ نُسَوِّدُكَ عَلَيْنَا، وَإِنْ كُنْتَ تُرِيدُ بِهِ مُلْكاً مَلَّكْنَاكَ عَلَيْنَا، وَإِنْ كَانَ هَذَا الذِي يَأْتِيك رِئْياً تَرَاهُ قَدْ غَلَبَ عَلَيْك، فَرُبَّمَا كَانَ ذَلِكَ، بَذَلْنَا لَك أَمْوَالَنَا فِي طَلَبِ الطِّبِّ لَك حَتَّى نُبْرِئَكَ مِنْهُ أَوْ نُعْذَرَ فِيكَ.

فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «مَا بِي مَا تَقُولُونَ، مَا جِئْتُ بِمَا جِئْتُكُمْ بِهِ أَطْلُبُ أَمْوَالَكُمْ، وَلَا الشَّرَفَ فِيكُمْ، وَلَا الْمُلْكَ عَلَيْكُمْ، وَلَكِنَّ اللهَ بَعَثَنِي إلَيْكُمْ رَسُولاً، وَأَنْزَلَ عَلَيَّ كِتَاباً، وَأَمَرَنِي أَنْ أَكُونَ لَكُمْ بَشِيراً وَنَذِيراً، فَبَلَّغْتُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي، وَنَصَحْتُ لَكُمْ، فَإِنْ تَقْبَلُوا مِنِّي مَا جِئْتُكُمْ بِهِ فَهُوَ حَظُّكُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَإِنْ تَرُدُّوهُ عَلَيَّ أَصْبِر لِأَمْرِ اللهِ حَتَّى يَحْكُمَ اللهُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ». أَوْ كَمَا قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ. من سِيرَةِ ابنِ هِشَامٍ.

 أيُّها الإخوة الكرام: يَجِبُ أن نَكُونَ دُعَاةً إلى اللهِ من أَجلِ اللهِ عزَّ وجلَّ، لا من أَجلِ عَرَضٍ من أعرَاضِ الدُّنيا، ويَكفِي إنذَارَاً لِكُلِّ دَاعٍ إلى اللهِ تعالى قَولُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ من حَدِيثِ الإمام مُسلِم عن أبِي هُريرةَ رَضِيَ اللهُ عنهُ أنَّه قالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «... وَرَجُل تَعلَّم الْعِلّمَ وعَلَّمَهُ، وقَرَأ الْقُرْآنَ، فَأتِىَ بِهِ، فَعَرَّفَهُ نِعَمهُ فَعَرَفَهَا.

قالَ: فمَا عمِلْتَ فِيهَا؟

قالَ: تَعلَّمْتُ الْعِلْمَ وَعَلَّمْتُهُ، وَقَرَأتُ فِيكَ الْقُرآنَ،

قَالَ: كَذَبْتَ، ولكِنَّك تَعَلَّمْت الْعِلْمَ وَعَلَّمْتُهُ، وقَرَأتُ الْقرآن لِيقالَ: هو قَارِىءٌ، فَقَدْ قِيلَ، ثُمَّ أمِرَ، فَسُحِبَ عَلى وَجْهِهِ حَتَّى أُلْقِىَ في النَّارِ.

وَرَجُلٌ وسَّعَ اللهُ عَلَيْهِ، وَأعْطَاه مِنْ أصنَافِ المَال، فَأُتِى بِهِ فَعرَّفَهُ نعمَهُ، فَعَرَفَهَا.

قال: فَمَا عَمِلْت فيها؟

قال: ما تركتُ مِن سَبيلٍ تُحِبُّ أنْ يُنْفَقَ فيهَا إلاَّ أنْفَقْتُ فيها لَك.

قَالَ: كَذَبْتَ، ولكِنَّكَ فَعَلْتَ ليُقَالَ: هو جَوَادٌ فَقَدْ قيلَ، ثُمَّ أمِرَ بِهِ فَسُحِبَ عَلَى وجْهِهِ ثُمَّ ألْقِىَ في النَّارِ».

ثانياً: تَطَابُقُ الأقوَالِ مَعَ الأفعَالِ:

أيُّها الإخوة الكرام: يَجِبُ على كُلِّ وَاحِدٍ فِينَا عِندَمَا يَقُومُ بِوَاجِبِ الدَّعوَةِ إلى اللهِ تعالى على نِطَاقِ الأُسرَةِ أو المُجتَمَعِ، أن تَتَطَابَقَ أقوَالُهُ مَعَ أفعَالِهِ، لأنَّهُ من تَطَابَقَت أقوَالُهُ مَعَ أفعَالِهِ أَثَّرَ ذلكَ في حَالِ المَدعُوِّينَ، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ﴾. وقال تعالى: ﴿أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ﴾؟ لا تَدعُ إلى فِعلِ الطَّاعَاتِ وأَنتَ تَارِكُهَا، ولا تَدعُ إلى تَرْكِ المَعَاصِي وأنتَ مُقتَرِفُهَا.

روى الإمام البخاري عن أُسَامَةَ رَضِيَ اللهُ عنهُ، عن النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «يُجَاءُ بِالرَّجُلِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَيُلْقَى فِي النَّارِ، فَتَنْدَلِقُ أَقْتَابُهُ ـ أي: تَخرُجُ أمعَاؤُهُ ـ فِي النَّارِ، فَيَدُورُ كَمَا يَدُورُ الْحِمَارُ بِرَحَاهُ، فَيَجْتَمِعُ أَهْلُ النَّارِ عَلَيْهِ فَيَقُولُونَ: أَيْ فُلَانُ، مَا شَأْنُكَ، أَلَيْسَ كُنْتَ تَأْمُرُنَا بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَانَا عَنْ الْمُنْكَرِ؟

قَالَ: كُنْتُ آمُرُكُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَلَا آتِيهِ، وَأَنْهَاكُمْ عَن الْمُنْكَرِ وَآتِيهِ».

ثالثاً: الرِّفقُ في الدَّعوَةِ والبُعدُ عن الغِلظَةِ:

أيُّها الإخوة الكرام: يَجِبُ على كُلِّ وَاحِدٍ فِينَا عِندَمَا يَقُومُ بِوَاجِبِ الدَّعوَةِ إلى اللهِ تعالى على نِطَاقِ من يُحِبُ ومن لا يُحِبُّ، أن تَكُونَ كَلِمَتُهُ شَيِّقَةً لَيِّنَةً مُحَبَّبَةً إلى النُّفُوسِ، بَعِيدَةً عن السُّوءِ، والقَولِ الجَافِّ، والكَلِمَةِ الغَلِيظَةِ، وأن يَتَعَلَّمَ هذا من القُرآنِ العَظِيمِ، عِندَمَا أَمَرَ اللهُ تعالى سَيِّدَنَا مُوسَى وأَخَاهُ هَارُونَ عَلَيهِمَا السَّلامُ أن يَذهَبَا إلى فِرعَونَ فقالَ لَهُمَا: ﴿فَقُولَا لَهُ قَوْلاً لَيِّناً لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى﴾.

وهذا ما وَجَّهَ اللهُ تعالى إلَيهِ سَيِّدَنَا مُحَمَّدَاً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ بِقَولِهِ تعالى: ﴿فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظَّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ﴾.

أَيُّهَا الدَّاعِي إلى اللهِ تعالى: أَنتَ لا تَملِكُ هِدَايَةَ العِبَادِ، ولا تَملِكُ خَلْقَ الهِدَايَةِ في القُلُوبِ، أَنتَ تَملِكُ الكَلِمَةَ فَقَط، أَنتَ وَاسِطَةٌ فَقَط، وتَذَكَّرْ قَولَ اللهِ تعالى: ﴿لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ﴾. وقَولَهُ تعالى: ﴿إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ﴾.

خاتِمَةٌ ـ نسألُ اللهَ تعالى حُسنَ الخاتِمَةِ ـ:

أيُّها الإخوة الكرام: يَقُولُونَ: كُنْ بَاشَّ الوَجْهِ، لَيِّنَ الكَلِمَةِ، تَكُنْ أَحَبَّ مِمَّن يُعطِيهِمُ الذَّهَبَ والفِضَّةَ، وجَاءَ في الحَدِيثِ الشَّرِيفِ الذي رواه الحاكم عن أبي هُرَيرَةَ رَضِيَ اللهُ عنهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّكُم لا تَسَعُونَ النَّاسَ بأموَالِكُم، ولْيَسَعْهُم مِنكُم بَسْطُ الوَجْهِ وحُسنُ الخُلُقِ».

كَيفَ يَستَجِيبُ لَكَ من جَرَحتَ شُعُورَهُ بِكَلِمَةٍ، أو فَضَحتَهُ أَمَامَ النَّاسِ، تَذَكَّرُوا قَولَ الإمامِ الشَّافِعِيِّ رَحِمَهُ اللهُ تعالى:

تَـعَـمَّدْنِي بِنُصحِكَ في انفِرَادٍ   ***   وَجَنِّبنِي الـنَّصِيحَةَ في الجَمَاعَهْ

فإنَّ الـنُّصْحَ بَـينَ النَّاسِ نَوعٌ   ***   من التَّوبِيخِ لا أَرضَى استِمَاعَهْ

فإنْ خَالَفتَنِي وَعَصَيتَ أَمْرِي   ***   فلا تَجـزَعْ إذا لم تُـعْـطَ طَـاعَهْ

صَلَّى اللهُ عَلَيكَ يا سَيِّدِي يا رَسُولَ اللهِ، يا من قَالَ اللهُ تعالى فِيكَ: ﴿وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾.

اللَّهُمَّ ارزُقنَا ذلكَ. آمين.

**     **     **

تاريخ الكلمة:

السبت: 21/ رمضان/1435هـ، الموافق: 19/تموز / 2014م

 2014-07-19
 4822
الشيخ أحمد شريف النعسان
الملف المرفق
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  دروس رمضانية

14-03-2024 321 مشاهدة
1-مواساة لأصحاب الأعذار في رمضان

يَا مَنْ أَقْعَدَكُمُ المَرَضُ عَنِ الصِّيَامِ وَالقِيَامِ، وَقُلُوبُكُمْ تَتَلَهَّفُ للصِّيَامِ وَالقِيَامِ، أَبْشِرُوا وَلَا تَحْزَنُوا، فَأَنْتُمْ في نِعْمَةٍ عَظِيمَةٍ وَرَبِّ الكَعْبَةِ، مَا دَامَتْ قُلُوبُكُمْ تَتَطَلَّعُ للصِّيَامِ ... المزيد

 14-03-2024
 
 321
26-05-2022 692 مشاهدة
28ـ غزوة بدر وحسرة المشركين

فِي خِتَامِ هَذَا الشَّهْرِ العَظِيمِ المُبَارَكِ، وَنَحْنُ نَتَحَدَّثُ عَنْ غَزْوَةِ بَدْرٍ الكُبْرَى العَظِيمَةِ المُبَارَكَةِ، التي جَسَّدَتْ لَنَا بِوُضُوحٍ تَامٍّ قَوْلَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ: ﴿أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ * ... المزيد

 26-05-2022
 
 692
26-05-2022 513 مشاهدة
27ـ غزوة بدر درس عملي لكل ظالم ومظلوم

غَزْوَةُ بَدْرٍ الكُبْرَى فِيهَا دَرْسٌ عَمَلِيٌّ لِكُلِّ ظَالِمٍ، وَلِكُلِّ مَظْلُومٍ، وَكَأَنَّ لِسَانَ حَالِ الغَزْوَةِ يَقُولُ لِكُلِّ مَظْلُومٍ: اصْبِرْ وَصَابِرْ، وَإِيَّاكَ أَنْ تَحِيدَ عَنْ جَادَّةِ الصَّوَابِ، فَالعَاقِبَةُ لَكَ، ... المزيد

 26-05-2022
 
 513
29-04-2022 385 مشاهدة
26ـ غزوة بدر وتواضع القائد

مِنْ غَزْوَةِ بَدْرٍ الكُبْرَى نَتَعَلَّمُ خُلُقَ التَّوَاضُعِ مِنْ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَكَيْفَ كَانَ يَتَعَامَلُ مَعَ أَصْحَابِهِ الكِرَامِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَأَرْضَاهُمْ. ... المزيد

 29-04-2022
 
 385
29-04-2022 816 مشاهدة
25ـ هنيئًا لكم أيها الصائمون القائمون

يَقُولُ اللهُ تَبَارَكَ وتعالى: ﴿قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ * يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ﴾. وَيَقُولُ تعالى: ﴿إِنَّ اللهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ ... المزيد

 29-04-2022
 
 816
29-04-2022 916 مشاهدة
24ـ أقوام عاشوا عيش السعداء

الزَّمَنُ يَمضِي ولا يَعُودُ، ولَيسَ هُناكَ شَيءٌ أسرَعُ من الزَّمَنِ، فهوَ لا يَتَوَقَّفُ، تَمُرُّ اللَّيالِي والأيَّامُ والشُّهُورُ والسَّنَوَاتُ على الإنسَانِ ويَنتَهِي وُجُودُهُ فِيها كَأَنَّهُ لم يَلبَثْ فِيها إلا سَاعَةً من الزَّمَنِ. ... المزيد

 29-04-2022
 
 916

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3159
المكتبة الصوتية 4796
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 412698273
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :