10ـ مع آل البيت: زهد السيدة فاطمة رَضِيَ اللهُ عَنها

10ـ مع آل البيت: زهد السيدة فاطمة رَضِيَ اللهُ عَنها

 

 مع آل البيت رَضِيَ اللهُ عَنهُم

10ـ زهد السيدة فاطمة رَضِيَ اللهُ عَنها

مقدمة الكلمة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فيا أيُّها الإخوة الكرام: إنَّ المُتَأَمِّلَ في حَالِنَا يَرَى أنَّ حُبَّ الدُّنيَا قَد سَيطَرَ على قُلُوبَنَا ونُفُوسِنَا، وهَيمَنَ عَلَيهَا إلا من رَحِمَ اللهُ تعالى، لَقَد تَهَافَتْنَا عَلَيهَا، ومن أَجْلِهَا تَنَافَسْنَا، إنْ زَادَتِ الأَموَالُ فُتِنَّا، وإنْ نَقَصَتْ حَزِنَّا، رَكَضْنَا فِيهَا بِغَيرِ عَنَانٍ، ومَلأنَا أَيدِيَنَا مِنهَا بِغَيرِ مِيزَانٍ، إنْ فَاتَنَا شَيءٌ من حُطَامِهَا ضَاقَتْ عَلَينَا أَنفُسُنَا، بَل ضَاقَتْ عَلَينَا الأَرضُ بِمَا رَحُبَتْ، واعتَلَّتْ صِحَّتُنَا.

أيُّها الإخوة الكرام: نَسِينَا أنَّ الدُّنيَا ظِلٌّ زَائِلٌ، وسَرَابٌ رَاحِلٌ، فَهِيَ كَمَا قَالَ تعالى: ﴿كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرَّاً ثُمَّ يَكُونُ حُطَاماً﴾. بَل نَسِينَا أنَّ وَرَاءَ هذهِ الدُّنيَا دَارَاً أَعظَمَ مِنهَا قَدْرَاً ﴿وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقَى وَلَا تُظْلَمُونَ فَتِيلاً﴾ ﴿وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ﴾.

أيُّها الإخوة الكرام: كَانَ الفُضَيلُ بنُ عِيَاضٍ رَحِمَهُ اللهُ تعالى يَقُولُ: جُعِلَ الشَّرُّ كُلُّهُ في بَيتٍ، وجُعِلَ مِفتَاحُهُ حُبَّ الدُّنيَا، وجُعِلَ الخَيرُ كُلُّهُ في بَيتٍ، وجُعِلَ مِفتَاحُهُ الزُّهدَ في الدُّنيَا. اهـ.

أيُّها الإخوة الكرام: الزُّهدُ في الدُّنيَا يُرِيحُ قَلبَ المُؤمِنِ وبَدَنَهُ، والرَّغبَةُ فِيهَا تُكْثِرُ الهَمَّ والحُزْنَ.

زُهْدُ السَّيِّدَةِ فَاطِمَةَ الزَّهرَاءِ رَضِيَ اللهُ عَنها:

أيُّها الإخوة الكرام: لقد تَرَبَّتِ السَّيِّدَةُ فَاطِمَةُ الزَّهرَاءُ رَضِيَ اللهُ عَنها في بَيتِ النُّبُوَّةِ، وكَانَت مُتَأَثِّرَةً جِدَّاً بِأَبِيهَا سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ.

لقد كَانَتِ السَّيِّدَةُ الزَّهرَاءُ رَضِيَ اللهُ عَنها قَانِعَةً بِحَالِهَا، وكَانَت تُوقِنُ أنَّ الحِرْصَ على الدُّنيَا يُغرِقُ القَلبَ، ويُشَتِّتُ الأَمْرَ، لأنَّهَا سَمِعَتْ من أَبِيهَا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَولَهُ: «مَنْ كَانَت الْآخِرَةُ هَمَّهُ جَعَلَ اللهُ غِنَاهُ فِي قَلْبِهِ، وَجَمَعَ لَهُ شَمْلَهُ، وَأَتَتْهُ الدُّنْيَا وَهِيَ رَاغِمَةٌ، وَمَنْ كَانَتِ الدُّنْيَا هَمَّهُ، جَعَلَ اللهُ فَقْرَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ، وَفَرَّقَ عَلَيْهِ شَمْلَهُ، وَلَمْ يَأْتِهِ مِن الدُّنْيَا إِلَّا مَا قُدِّرَ لَهُ» رواه الترمذي عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ.

لقد سَمِعَتِ السَّيِّدَةُ الزَّهرَاءُ رَضِيَ اللهُ عَنها قَولَ أَبِيهَا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «طُوبَى لِمَنْ هُدِيَ إِلَى الْإِسْلَامِ، وَكَانَ عَيْشُهُ كَفَافاً وَقَنَعَ» رواه الإمام أحمد والترمذي عَنْ فَضَالَةَ بْنِ عُبَيْدٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ.

لقد سَمِعَت هذهِ السَّيِّدَةُ الجَلِيلَةُ رَضِيَ اللهُ عَنها أَبَاهَا وهوَ يَخْطُبُ: «أَلَا أَيُّهَا النَّاسُ، أَجْمِلُوا في الطَّلَبِ، فَإِنَّهُ لَيسَ لِعَبْدٍ إلا مَا كُتِبَ لَهُ، وَلَن يَذهَبَ عَبْدٌ من الدُّنيَا حَتَّى يَأتِيَهُ مَا كُتِبَ لَهُ من الدُّنيَا وَهِيَ رَاغِمَةٌ».

وقَالَ لَهَا سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ مُوَجِّهَا لَهَا خَاصَّةً: «يَا فَاطِمَةُ، اِصْبِرِي عَلَى مَرَارَةِ الدُّنيَا لِنَعِيمِ الآخِرَةِ غَدَاً» رواه ابن مردويه وابن النجار والديلمي عَن جَابِرٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ.

أيُّها الإخوة الكرام: لقد كَانَت حَيَاةُ السَّيِّدَةِ فَاطِمَةَ رَضِيَ اللهُ عَنها في غَايَةِ البَسَاطَةِ، بَعِيدَةً عن التَّعقِيدِ، وهيَ إلى شَظَفِ العَيشِ أَقرَبُ مِنهَا إلى رَغَدِهِ.

روى الإمام أحمد عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ لَمَّا زَوَّجَهُ فَاطِمَةَ بَعَثَ مَعَهُ بِخَمِيلَةٍ ـ ثَوبٍ رَقِيقٍ ـ وَوِسَادَةٍ مِنْ أَدَمٍ ـ جِلدٍ يَابِسٍ ـ، حَشْوُهَا لِيفٌ، وَرَحَيَيْنِ ـ حَجَرَينِ لِلطَّحنِ ـ وَسِقَاءٍ ـ قِربَةٍ ـ وَجَرَّتَيْنِ إِنَاءٍ مِن فَخَّارٍ ـ.

فَقَالَ عَلِيٌّ لِفَاطِمَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا ذَاتَ يَوْمٍ: واللهِ لَقَدْ سَنَوْتُ ـ أي: اِسْتَقَيتُ من البِئْرِ فَكُنتُ مَكَانَ السَّانِيَةِ، وَهِيَ النَّاقَةُ ـ حَتَّى لَقَد اشْتَكَيْتُ صَدْرِي، وَقَدْ جَاءَ اللهُ أَبَاكِ بِسَبْيٍ، فَاذْهَبِي فَاسْتَخْدِمِيهِ.

فَقَالَتْ: وَأَنَا واللهِ قَدْ طَحَنْتُ حَتَّى مَجَلَتْ يَدَايَ ـ صَلُبَت وَثَخُنَت ـ

فَأَتَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «مَا جَاءَ بِكِ أَيْ بُنَيَّةُ؟».

قَالَتْ: جِئْتُ لَأُسَلِّمَ عَلَيْكَ، وَاسْتَحْيَتْ أَنْ تَسْأَلَهُ وَرَجَعَتْ.

فَقَالَ: «مَا فَعَلْتِ؟».

قَالَتْ: اسْتَحْيَيْتُ أَنْ أَسْأَلَهُ، فَأَتَيْنَاهُ جَمِيعاً.

فَقَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: يَا رَسُولَ اللهِ، واللهِ لَقَدْ سَنَوْتُ حَتَّى اشْتَكَيْتُ صَدْرِي.

وَقَالَتْ فَاطِمَةُ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا: قَدْ طَحَنْتُ حَتَّى مَجَلَتْ يَدَايَ، وَقَدْ جَاءَكَ اللهُ بِسَبْيٍ وَسَعَةٍ، فَأَخْدِمْنَا.

فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «واللهِ لَا أُعْطِيكُمَا وَأَدَعُ أَهْلَ الصُّفَّةِ تُطِوِي بُطُونُهُمْ، لَا أَجِدُ مَا أُنْفِقُ عَلَيْهِمْ، وَلَكِنِّي أَبِيعُهُمْ وَأُنْفِقُ عَلَيْهِمْ أَثْمَانَهُمْ».

فَرَجَعَا، فَأَتَاهُمَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ دَخَلَا فِي قَطِيفَتِهِمَا إِذَا غَطَّتْ رُؤُوسَهُمَا تَكَشَّفَتْ أَقْدَامُهُمَا، وَإِذَا غَطَّيَا أَقْدَامَهُمَا تَكَشَّفَتْ رُؤُوسُهُمَا، فَثَارَا.

فَقَالَ: «مَكَانَكُمَا».

ثُمَّ قَالَ: «أَلَا أُخْبِرُكُمَا بِخَيْرٍ مِمَّا سَأَلْتُمَانِي؟».

قَالَا: بَلَى.

فَقَالَ: «كَلِمَاتٌ عَلَّمَنِيهِنَّ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَام، تُسَبِّحَانِ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ عَشْراً، وَتَحْمَدَانِ عَشْراً، وَتُكَبِّرَانِ عَشْراً، وَإِذَا أَوَيْتُمَا إِلَى فِرَاشِكُمَا فَسَبِّحَا ثَلَاثاً وَثَلَاثِينَ، وَاحْمِدَا ثَلَاثاً وَثَلَاثِينَ، وَكَبِّرَا أَرْبَعاً وَثَلَاثِينَ».

قَالَ: فَوَاللهِ مَا تَرَكْتُهُنَّ مُنْذُ عَلَّمَنِيهِنَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ.

الزُّهدُ فِي الدُّنيَا:

أيُّها الإخوة الكرام: لقد كَانَ هَمُّ الزَّهرَاءِ رَضِيَ اللهُ عَنها الآخِرَةَ، فَلَمْ تَحْتَفِلْ بِزَخَارِفِ الدُّنيَا، لأنَّهَا تَأَدَّبَتْ بِآدَابِ أَبِيهَا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، عِندَمَا سَمِعَتْهُ وهوَ يَقُولُ: «عَرَضَ عَلَيَّ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ لِيَجْعَلَ لِي بَطْحَاءَ مَكَّةَ ذَهَباً.

فَقُلْتُ: لَا يَا رَبِّ، وَلَكِنْ أَشْبَعُ يَوْماً وَأَجُوعُ يَوْماً ـ أَوْ نَحْوَ ذَلِكَ ـ فَإِذَا جِعْتُ تَضَرَّعْتُ إِلَيْكَ وَذَكَرْتُكَ، وَإِذَا شَبِعْتُ حَمِدْتُكَ وَشَكَرْتُكَ» رواه الإمام أحمد والترمذي عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ.

لقد نَشَأَتْ رَضِيَ اللهُ عَنها وأَرضَاهَا قَالِيَةً للدُّنيَا، عَائِفَةً لِمَتَاعِهَا، مُنصَرِفَةً عن زِينَتِهَا وشَهَوَاتِهَا، مُقبِلَةً على رَبِّهَا عزَّ وجلَّ، مُتَحَقِّقَةً بِقَولِهِ تعالى: ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ * مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ﴾. مُدَاوِمَةً على عِبَادَةِ رَبِّهَا القَائِلِ لأبِيهَا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: ﴿وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ﴾.

خاتِمَةٌ ـ نَسألُ اللهَ تعالى حُسنَ الخاتِمَةِ ـ:

أيُّها الإخوة الكرام: لقد وَرَدَ في الأَثَرِ، أنَّ اللهَ تعالى أوحَى إلى سَيِّدِنَا دَاودَ عَلَيهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ، يَا دَاوُدُ، إنْ كٌنتَ تُحِبُّنِي فَأخْرِجْ حُبَّ الدُّنيَا من قَلبِكَ، فَإنَّ حُبِّي وَحُبَّهَا لا يَجْتَمِعَانِ في قَلبٍ أبَدَاً.

أيُّها الإخوة الكرام: بالزُّهْدِ في الدُّنيَا يَسُودُ الإِنسَانُ في الدُّنيَا، ويَكُونُ مَحْبُوبَاً عِندَ اللهِ عزَّ وجلَّ، وهذا مَا تَحَقَّقَ في آلِ بَيتِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، فَهُم سَادَاتُ البَشَرِ، بَعدَ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وهُمُ المَحْبُوبُونَ عِندَ اللهِ عزَّ وجلَّ.

لقد تَحَقَّقَ فِيهِم قَوْلُ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، كما جاءَ في الحَديثِ الشَّريفِ الذي رواه ابن ماجه عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنهُ قَالَ: أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، دُلَّنِي عَلَى عَمَلٍ إِذَا أَنَا عَمِلْتُهُ أَحَبَّنِي اللهُ وَأَحَبَّنِي النَّاسُ.

فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «ازْهَدْ فِي الدُّنْيَا يُحِبَّكَ اللهُ، وَازْهَدْ فِيمَا فِي أَيْدِي النَّاسِ يُحِبُّوكَ».

وفي الخِتَامِ، قَالَ أَعرَابِيٌّ لأَهلِ البَصْرَةِ: مَن سَيِّدُكُم؟

قَالُوا: الحَسَنُ.

قَالَ: بِمَ سَادَكُم؟

قَالُوا: اِحتَاجَ النَّاسُ إلى عِلْمِهِ، واسْتَغنَى هُوَ عن دُنيَاهُم.

فَقَالَ: مَا أَحسَنَ هذا؟.

اللَّهُمَّ أَلْحِقْنَا بآلِ بَيتِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وبالسَّيِّدَةِ الجَلِيلَةِ أُمِّنَا السَّيِّدَةِ فَاطِمَةَ رَضِيَ اللهُ عَنها. آمين.

وصَلَّى اللهُ عَلَى سيِّدِنا محمَّدٍ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ. وَالْحَمْدُ لله رَبِّ الْعَالَمِين. سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُون * وَسَلامٌ عَلَى الـْمُرْسَلِين * وَالْحَمْدُ لله رَبِّ الْعَالَمِين.

**     **     **

تاريخ الكلمة:

الخميس: 7/جمادى الأولى/1435هـ، الموافق: 26/شباط/ 2015م

الشيخ أحمد شريف النعسان
الملف المرفق
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  مع الصحابة وآل البيت رضي الله عنهم

13-03-2020 1381 مشاهدة
170ـ موقف الفاروق رضي الله عنه من شارب الخمر

نَحْنُ اليَوْمَ بِأَمَسِّ الحَاجَةِ إلى الوُقُوفِ أَمَامَ قَوْلِهِ تعالى: ﴿وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ ... المزيد

 13-03-2020
 
 1381
13-02-2020 1917 مشاهدة
169ـ هكذا كان أبو الدرداء رَضِيَ اللهُ عَنْهُ

الحِرْصُ عَلَى الذُّرِّيَّةِ وَالأَوْلَادِ مَطْلَبٌ مِنْ مَطَالِبِ الشَّرِيعَةِ، لِأَنَّ الأَبَوَيْنِ مَسْؤُولَانِ عَنِ الذُّرِّيَّةِ، قَالَ تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارَاً وَقُودُهَا النَّاسُ ... المزيد

 13-02-2020
 
 1917
23-01-2020 2555 مشاهدة
168ـ إسلام أبي الدرداء رَضِيَ اللهُ عَنْهُ

إِنَّ اللهَ تعالى سَيَسْأَلُ عَنْ صُحْبَةِ سَاعَةٍ، فَهَلِ الوَاحِدُ مِنَّا حَرِيصٌ عَلَى صَاحِبِهِ يُذَكِّرُهُ بِاللهِ تعالى؟ لِأَنَّ الذي يَصْطَفي لِنَفْسِهِ صَاحِبَاً فَهَذَا دَلِيلٌ عَلَى حُبِّهِ لِصَاحِبِهِ، وَمَنْ أَحَبَّ صَاحِبَهُ في ... المزيد

 23-01-2020
 
 2555
16-01-2020 977 مشاهدة
167ـ الزبير نموذج للغني المسلم

لَقَدْ طَبَعَ اللهُ تعالى الإِنْسَانَ عَلَى حُبِّ المَالِ، وَجَعَلَهُ مِنِ زِينَةِ الحَيَاةِ الدُّنْيَا، قَالَ تعالى: ﴿الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابَاً وَخَيْرٌ ... المزيد

 16-01-2020
 
 977
09-01-2020 1307 مشاهدة
166ـ حب سيدنا الزبير رَضِيَ اللهُ عَنْهُ

إِنَّ حُبَّ اللهِ تعالى، وَحُبَّ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، يُعْطِيَانِ للإِنْسَانِ الكَمَالَ وَالشَّرَفَ وَالعِزَّةَ وَالرِّفْعَةَ وَالمَكَانَةَ، بَلْ يُعْطِيَانِ الُمؤْمِنَ القُدْرَةَ ... المزيد

 09-01-2020
 
 1307
03-01-2020 1001 مشاهدة
165ـ صاحب رسول الله منذ أن بعث

زِينَةُ الحَيَاةِ الدُّنْيَا، وَعُدَّةُ الزَّمَانِ بَعْدَ اللهِ تعالى الشَّبَابُ النَّاشِؤُونَ في طَاعَةِ رَبِّهِمْ عَزَّ وَجَلَّ، الذينَ تَكَادُ أَنْ لَا تَعْرِفَ لَهُمْ زَلَّةً، أَو تُعْهَدَ عَنْهُمْ صَبْوَةٌ، الذينَ يَتَسَابَقُونَ في مَيَادِينِ ... المزيد

 03-01-2020
 
 1001

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3154
المكتبة الصوتية 4763
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 412036701
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :