31ـ مع الصحابة وآل البيت رضي الله عنهم: ماذا على من شم تربة أحمد

31ـ مع الصحابة وآل البيت رضي الله عنهم: ماذا على من شم تربة أحمد

 

مع الصحابة و آل البيترَضِيَ اللهُ عَنهُم

31ـ ماذا على من شم تربة أحمد

مقدمة الكلمة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فيا أيُّها الإخوة الكرام: نَزَلَ خَبَرُ وَفَاةِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ على آلِ البَيْتِ خَاصَّةً، وعلى الصَّحَابَةِ عَامَّةً كالصَّاعِقَةِ، لِشِدَّةِ حُبِّهِمْ لَهُ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ، ولِمَا تَعَوَّدُوهُ من العَيْشِ في كَنَفِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ، كَعَيْشِ الأَبْنَاءِ في حِجْرِ آبَائِهِم، بَلْ أَكْثَرَ من ذلكَ، قَالَ تعالى: ﴿لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ﴾. وقَالَ تعالى: ﴿النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ﴾.

وروى أبو داود عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ: «إِنَّمَا أَنَا لَكُمْ بِمَنْزِلَةِ الْوَالِدِ أُعَلِّمُكُمْ، فَإِذَا أَتَى أَحَدُكُمُ الْغَائِطَ فَلَا يَسْتَقْبِلِ الْقِبْلَةَ وَلَا يَسْتَدْبِرْهَا، وَلَا يَسْتَطِبْ بِيَمِينِهِ، وَكَانَ يَأْمُرُ بِثَلَاثَةِ أَحْجَارٍ، وَيَنْهَى عَن الرَّوْثِ وَالرِّمَّةِ».

مَوْقِفُ السَّيِّدَةِ فَاطِمَةَ رَضِيَ اللهُ عَنها من حَادِثَةِ الوَفَاةِ:

أيُّها الإخوة الكرام: عِنْدَمَا قُبِضَ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ، وَوُضِعَ في قَبْرِهِ الشَّرِيفِ جَمَعَتِ السَّيِّدَةُ الزَّهْرَاءُ رَضِيَ اللهُ عَنها كِيَانَهَا المُحْتَرِقَ، وتَحَامَلَتْ تَسْعَى إلى قَبْرِ الحَبِيبِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ، ومَا تَقْوَى قَدَمَاهَا على حَمْلِهَا، حَتَّى إذا بَلَغَتْهُ أَخَذَتْ قَبْضَةً من تُرَابِ القَبْرِ فَأَدْنَتْهَا من عَيْنَيْهَا اللتَّيْنِ قَرَّحَهُمَا البُكَاءُ، ثمَّ رَاحَتْ تَشُمُّهَا وهِيَ تَقُولُ مُتَفَجِّعَةً:

مَاذَا عَلَى مَن شَمَّ تُرْبَةَ أَحْمَدٍ   ***   أَنْ لَا يَشَمَّ مَدَى الزَّمَانِ غَوَالِيَا

صُبَّتْ عَلَيَّ مَصَائِبٌ لَو أَنَّهَا   ***   صُـبَّتْ عَلَى الأَيَّامِ عُـدْنَ لَيَالِيَا

واسْتَعْبَرَتْ بَاكِيَةً رَضِيَ اللهُ عَنها، وبَكَى النَّاسُ حَوْلَهَا لِبُكَائِهَا، وتَقَطَّعَتْ قُلُوبُهُم وَهُمْ يَرَوْنَهَا تُفْلِتُ التُّرَابَ من بَيْنِ أَنَامِلِهَا، ثمَّ تُحَدِّقُ في يَدَيْهَا الفَارِغَتَيْنِ، وتَمْضِي كَمَن فَرَغَتْ من الدُّنْيَا.

روى ابن ماجه عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ قَالَ: قَالَتْ لِي فَاطِمَةُ: يَا أَنَسُ، كَيْفَ سَخَتْ أَنْفُسُكُمْ أَنْ تَحْثُوا التُّرَابَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ؟

مَوْقِفُ سَيِّدِنَا عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ من حَادِثَةِ الوَفَاةِ:

أيُّها الإخوة الكرام: لَمَّا بَلَغَ النَّاسَ خَبَرُ وَفَاةِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ حَدَثَتْ ضَجَّةٌ كَبِيرَةٌ، فَقَد كَانَ مَوْتِ الرَّسُولِ صَدْمَةً لِكَثِيرٍ من المُسْلِمِينَ خَاصَّةً ابْنَ الخَطَّابِ، يَقُولُ أَبُو هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ: لَمَّا تُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ قَامَ عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ فَقَالَ: إِنَّ رِجَالَاً من المُنَافِقِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ قَد تُوُفِّيَ، وَإِنَّ رَسُولَ اللهِ مَا مَاتَ، وَلَكِنَّهُ ذَهَبَ إلى رَبِّهِ كَمَا ذَهَبَ مُوسَى بْنُ عِمْرَانَ، فَقَد غَابَ عَن قَوْمِهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثمَّ رَجَعَ إِلَيْهِم بَعْدَ أَنْ قِيلَ: قَد مَاتَ، واللهِ لَيَرْجِعَنَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ كَمَا رَجَعَ مُوسَى، فَلَيَقْطَعَنَّ أَيْدِيَ رِجَالٍ وَأَرْجُلَهُم زَعَمُوا أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ قَد مَاتَ.

مَوْقِفُ سَيِّدِنَا أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللهُ عَنهُ من حَادِثَةِ الوَفَاةِ:

أيُّها الإخوة الكرام: أَمَّا مَوْقِفُ سَيِّدِنَا أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللهُ عَنهُ الذي هَيَّأَهُ اللهُ تعالى لِخِلافَةِ النُّبُوَّةِ، والوُقُوفِ مَوِقِفَ العَزِيمَةِ والحِكْمَةِ، فَقَد كَانَ رَجُلَ السَّاعَةِ المَطْلُوبَ، والجَبَلَ الرَّاسِيَ الذي لا يَحُولُ ولا يَزُولُ، فَقَدْ أَقْبَلَ من مَنْزِلِهِ حِينَ بَلَغَهُ الخَبَرُ، حَتَّى نَزَلَ على بَابِ المَسْجِدِ، وعُمَرُ رَضِيَ اللهُ عَنهُ يُكَلِّمُ النَّاسَ، فَلَمْ يَلْتَفِتْ إلى شَيْءٍ، حَتَّى دَخَلَ على سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ في بَيْتِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنها، وَرَسُولُ اللهِ مُسَجَّىً في نَاحِيَةِ البَيْتِ، عَلَيْهِ بُرْدَةٌ حَبْرَةٌ، فَأَقْبَلَ حَتَّى كَشَفَ عَن وَجْهِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ ثمَّ أَقْبَلَ عَلَيْهِ فَقَبَّلَهُ، ثمَّ قَالَ: بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي، أَمَّا المَوْتَةُ التي كَتَبَ اللهُ عَلَيْكَ فَقَد ذُقْتَهَا، ثمَّ لَنْ تُصِيبَكَ بَعْدَهَا مَوْتَةٌ أَبَدَاً، قَالَ: ثمَّ رَدَّ البُرْدَةَ على وَجْهِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ، ثمَّ خَرَجَ وَعُمَرُ يُكَلِّمُ النَّاسَ، فَقَالَ:

عَلَى رِسْلِكَ يَا عُمَرُ، أَنْصِتْ، فَأَبَى إلا أَنْ يَتَكَلَّمَ، فَلَمَّا رَآهُ أَبُو بَكْرٍ لا يُنْصِتُ، أَقْبَلَ على النَّاسِ، فَلَمَّا سَمِعَ النَّاسُ كَلَامَهُ أَقْبَلُوا عَلَيْهِ وَتَرَكُوا عُمَرَ، فَحَمِدَ اللهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثمَّ قَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّهُ مَن كَانَ يَعْبُدُ مُحَمَّدَاً فَإِنَّ مُحَمَّدَاً قَد مَاتَ، وَمَن كَانَ يَعْبُدُ اللهَ فَإِنَّ اللهَ حَيٌّ لا يَمُوتُ.

ثمَّ تَلَا قَوْلَ اللهِ تعالى: ﴿وَمَا مُحَمَّدٌ إِلا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِيْن مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللهَ شَيْئَاً وَسَيَجْزِي اللهُ الشَّاكِرِينَ﴾.

قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ: فَوَاللهِ لَكَأَنَّ النَّاسَ لَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ هذهِ الآيَةَ نَزَلَتْ، حَتَّى تَلَاهَا أَبُو بَكْرٍ يَوْمَئِذٍ.

قَالَ: وَأَخَذَهَا النَّاسُ عَن أَبِي بَكْرٍ، فَإِنَّمَا هِيَ في أَفْوَاهِهِم.

فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: قَالَ عُمَرُ: فَوَاللهِ مَا هُوَ إلا أَنْ سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ تَلَاهَا فَعَقَرْتُ حَتَّى وَقَعْتُ إلى الأَرْضِ مَا تَحْمِلُنِي رِجْلَايَ، وَعَرَفْتُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ قَد مَاتَ.

خاتِمَةٌ ـ نَسألُ اللهَ تعالى حُسنَ الخاتِمَةِ ـ:

أيُّها الإخوة الكرام: لَقَد كَانَ حُبُّ الصَّحَابَةِ رَضِيَ اللهُ عَنهُم وآلِ البَيْتِ لِسَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ حُبَّاً عَظِيمَاً، وقَد جَسَّدَهُ سَيِّدُنَا عَلِيٌّ رَضِيَ اللهُ عَنهُ، عِنْدَمَا سُئِلَ: كَيْفَ كَانَ حُبُّكُمْ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ؟

قَالَ: كَانَ واللهِ أَحَبَّ إِلَيْنَا من أَمْوَالِنَا وَأَوْلَادِنَا وَآبَائِنَا وَأُمَّهَاتِنَا ومن المَاءِ البَارِدِ على الظَّمَأِ.

لَقَد تَحَقَّقُوا بِقَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ: «لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَلَدِهِ وَوَالِدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ» رواه الشيخان عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ.

وبِقَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ: «ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ حَلَاوَةَ الْإِيمَانِ، أَنْ يَكُونَ اللهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا، وَأَنْ يُحِبَّ الْمَرْءَ لَا يُحِبُّهُ إِلَّا للهِ، وَأَنْ يَكْرَهَ أَنْ يَعُودَ فِي الْكُفْرِ كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُقْذَفَ فِي النَّارِ» رواه الشيخان عَنْ أَنَسِ رَضِيَ اللهُ عَنهُ.

وروى ابن عَسَاكِرَ عَن بِلَالٍ أَنَّهُ لَمَّا نَزَلَ بِدَارَيَّا من أَرْضِ الشَّامِ رَأَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ وَهُوَ يَقُولُ: ما هذهِ الجَفْوَةُ يَا بِلَالُ؟ أَمَا آنَ لَكَ أَنْ تَزُورَنِي؟

فَانْتَبَهَ حَزِينَاً خَائِفَاً، فَرَكِبَ رَاحِلَتَهُ وَقَصَدَ المَدِينَةَ، فَأَتَى قَبْرَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ، فَجَعَلَ يَبْكِي وَيُمَرِّغُ وَجْهَهُ عَلَيْهِ، فَأَقْبَلَ الحَسَنُ والحُسَيْنُ فَجَعَلَ يَضُمُّهُمَا وَيُقَبِّلُهُمَا، فَقَالَا: نَشْتَهِي نَسْمَعُ أَذَانَكَ الذي كُنْتَ تُؤَذِّنُ بِهِ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ في المَسْجِدِ.

فَعَلَا سَطْحَ المَسْجِدِ وَوَقَفَ مَوْقِفَهُ الذي كَانَ يَقِفُ فِيهِ، فَلَمَّا أَنْ قَالَ: اللهُ أَكْبَرُ، ارْتَجَّتِ المَدِينَةُ، فَلَمَّا أَنْ قَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إلا اللهُ، ازْدَادَتْ رَجَّتُهَا، فَلَمَّا أَنْ قَالَ: أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدَاً رَسُولُ اللهِ، خَرَجَتِ العَوَاتِقُ من خُدُورِهِنَّ، وَقَالُوا: بُعِثَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ؛ فَمَا رُئِيَ يَوْمٌ أَكْثَرَ بَاكِيَاً ولا بَاكِيَةً بالمَدِينَةِ بَعْدَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ من ذلكَ اليَوْمِ.

أَسْأَلُ اللهَ تعالى أَنْ يُحْيِيَ حُبَّ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ في قُلُوبِنَا. آمين.

وصَلَّى اللهُ عَلَى سيِّدِنا محمَّدٍ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ. وَالْحَمْدُ لله رَبِّ الْعَالَمِين. سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُون * وَسَلامٌ عَلَى الـْمُرْسَلِين * وَالْحَمْدُ لله رَبِّ الْعَالَمِين.

**     **     **

تاريخ الكلمة:

 

الخميس: 21/شوال /1435هـ، الموافق: 6/آب / 2015م

الشيخ أحمد شريف النعسان
الملف المرفق
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  مع الصحابة وآل البيت رضي الله عنهم

13-03-2020 1396 مشاهدة
170ـ موقف الفاروق رضي الله عنه من شارب الخمر

نَحْنُ اليَوْمَ بِأَمَسِّ الحَاجَةِ إلى الوُقُوفِ أَمَامَ قَوْلِهِ تعالى: ﴿وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ ... المزيد

 13-03-2020
 
 1396
13-02-2020 1957 مشاهدة
169ـ هكذا كان أبو الدرداء رَضِيَ اللهُ عَنْهُ

الحِرْصُ عَلَى الذُّرِّيَّةِ وَالأَوْلَادِ مَطْلَبٌ مِنْ مَطَالِبِ الشَّرِيعَةِ، لِأَنَّ الأَبَوَيْنِ مَسْؤُولَانِ عَنِ الذُّرِّيَّةِ، قَالَ تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارَاً وَقُودُهَا النَّاسُ ... المزيد

 13-02-2020
 
 1957
23-01-2020 2591 مشاهدة
168ـ إسلام أبي الدرداء رَضِيَ اللهُ عَنْهُ

إِنَّ اللهَ تعالى سَيَسْأَلُ عَنْ صُحْبَةِ سَاعَةٍ، فَهَلِ الوَاحِدُ مِنَّا حَرِيصٌ عَلَى صَاحِبِهِ يُذَكِّرُهُ بِاللهِ تعالى؟ لِأَنَّ الذي يَصْطَفي لِنَفْسِهِ صَاحِبَاً فَهَذَا دَلِيلٌ عَلَى حُبِّهِ لِصَاحِبِهِ، وَمَنْ أَحَبَّ صَاحِبَهُ في ... المزيد

 23-01-2020
 
 2591
16-01-2020 990 مشاهدة
167ـ الزبير نموذج للغني المسلم

لَقَدْ طَبَعَ اللهُ تعالى الإِنْسَانَ عَلَى حُبِّ المَالِ، وَجَعَلَهُ مِنِ زِينَةِ الحَيَاةِ الدُّنْيَا، قَالَ تعالى: ﴿الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابَاً وَخَيْرٌ ... المزيد

 16-01-2020
 
 990
09-01-2020 1328 مشاهدة
166ـ حب سيدنا الزبير رَضِيَ اللهُ عَنْهُ

إِنَّ حُبَّ اللهِ تعالى، وَحُبَّ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، يُعْطِيَانِ للإِنْسَانِ الكَمَالَ وَالشَّرَفَ وَالعِزَّةَ وَالرِّفْعَةَ وَالمَكَانَةَ، بَلْ يُعْطِيَانِ الُمؤْمِنَ القُدْرَةَ ... المزيد

 09-01-2020
 
 1328
03-01-2020 1023 مشاهدة
165ـ صاحب رسول الله منذ أن بعث

زِينَةُ الحَيَاةِ الدُّنْيَا، وَعُدَّةُ الزَّمَانِ بَعْدَ اللهِ تعالى الشَّبَابُ النَّاشِؤُونَ في طَاعَةِ رَبِّهِمْ عَزَّ وَجَلَّ، الذينَ تَكَادُ أَنْ لَا تَعْرِفَ لَهُمْ زَلَّةً، أَو تُعْهَدَ عَنْهُمْ صَبْوَةٌ، الذينَ يَتَسَابَقُونَ في مَيَادِينِ ... المزيد

 03-01-2020
 
 1023

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3160
المكتبة الصوتية 4796
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 413173461
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :