4ـ كلمة شهر جمادى الآخرة لعام 1428هـ (قل هو نبأ عظيم أنتم عنه معرضون)

4ـ كلمة شهر جمادى الآخرة لعام 1428هـ (قل هو نبأ عظيم أنتم عنه معرضون)

 

يا أمة القرآن العظيم: إن لتلاوة القرآن العظيم وحفظه وتعهده بالقراءة من الفضل ما لا يخفى، ويكفي لإثبات ذلك ما جاءت به الآيات الكريمة، والأحاديث الشريفة، وآثار الصحابة رضوان الله عليهم.

فمن هذه الآيات الكريمة:

1- قوله تعالى : {إن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سراً وعلانية يرجون تجارة لن تبور * ليوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله إنه غفور شكور}.

وقد كان قتادة رضي الله عنه يقول إذا قرأ هذه الآية: هذه آية القراء. اهـ. وذلك لما أثبتته لهم من الأجر العظيم والثواب المضاعف، فهم لا ينعمون بالأجر وافياً، وإنما يزيدهم الله إكراماً وفضلاً.

يقول الإمام القرطبي: الزيادة هي الشفاعة في الآخرة. اهـ.

2- قوله تعالى: {الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته أولئك يؤمنون به ومن يكفر به فأولئك هم الخاسرون}.

يقول ابن مسعود رضي الله عنه: إن من حق التلاوة أن يقرأه كما أنزله الله تعالى، ولا يحرف الكلم عن مواضعه، ولا يتأول شيئاً على غير تأويله. اهـ.

وهنا ربط حق بين التلاوة الحقة والإيمان بكتاب الله. فالمؤمن بكتاب الله تعالى يتلوه حق التلاوة بمعنى يتبعه حق الاتباع، وذلك بفعل المأمور وترك المحظور، وبتحليل الحلال وتحريم الحرام، والعمل بمضمونه، وكما قال الحسن البصري: هم الذين يعملون بمحكمه، ويؤمنون بمتشابهه، ويكلون ما أشكل عليهم إلى عالمه.

3- {وإذا قرأت القرآن جعلنا بينك وبين الذين لا يؤمنون بالآخرة حجاباً مستوراً}. وقد ثبت أن الله تعالى حجب رسوله صلى الله عليه وسلم عن أبصار كفار قريش عند قراءة القرآن الكريم، فكانوا يمرون به ولا يرونه.

من ذلك، لما نزلت سورة المسد، وسمعت أم جميل زوجة أبي لهب هذه السورة، أتت أبا بكر، وهو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد، وبيدها فِهر (حجر) فقالت: بلغني أن صاحبك هجاني، ولأفعلن وأفعلن، وأعمى الله تعالى بصرها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال لها أبو بكر رضي الله عنه: هل ترين معي أحداً؟ فقالت: أتهزأ بي؟ لا أرى غيرك.

4- قوله تعالى: {إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيماناً وعلى ربهم يتوكلون * الذين يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون * أولئك هم المؤمنون حقاً لهم درجات عند ربهم ومغفرة ورزق كريم}.

ذكر الله تعالى خمس صفات للمؤمنين تدفعهم إلى تحقيق الخصال الثلاثة التي ذكرت في الآية السابقة لهذه الآية، وهي قوله تعالى: {فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين}.

من هذه الصفات تلاوة القرآن العظيم التي تزيد في الإيمان، وإذا زاد الإيمان زادت قوة الاعتقاد، وإذا زادت قوة الاعتقاد، أقبل صاحب الإيمان على العمل الصالح، وإذا أقبل على العمل الصالح صار كما يقول البعض فرشياً عرشياً.

روى الطبراني عن الحارث بن مالك الأنصاري رضي الله عنه، أنه مرَّ برسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال له: (كيف أصبحت يا حارثة؟) قال: أصبحت مؤمناً حقاً. قال: (انظر ماذا تقول، فإن لكل شيء حقيقة، فما حقيقة إيمانك؟) قال: عَزَفَتْ نفسي عن الدنيا، فأسهرت ليلي، وأظمأت نهاري، وكأني أنظر إلى عرش ربي بارزاً، وكأني أنظر إلى أهل الجنة يتزاورون فيها، وكأني أنظر إلى أهل النار يتضاغون - يعني: يصيحون ويبكون - فيها، فقال: (يا حارثة، عرفت فالزم) ثلاثاً - أي كررها ثلاثاً.

5- قوله تعالى: {وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين} فالقرآن شفاء للقلوب بزوال الجهل عنها وإزالة الريب، وكشف غطاء القلب من مرض الجهل لفهم المعجزات والأمور الدالة على الله تعالى.

وشفاء من الأمراض الظاهرة بالرقى والتعوذ، وقد أقر النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه الأئمة، الاستشفاء بالقرآن العظيم، والرقية بالفاتحة بقراءتها سبع مرات على لديغ، وإعطاء قارئها عوضاً عن الرقية ثلاثين شاة. فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: انطلق نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في سفرة سافروها، حتى نزلوا على حي من أحياء العرب فاستضافوهم، فأبوا أن يضيِّفوهم، فلُدغ سيد ذلك الحي، فسعوا له بكل شيء لا ينفعه شيء، فقال بعضهم: لو أتيتم هؤلاء الرهط الذين نزلوا، لعله أن يكون عند بعضهم شيء، فأتوهم، فقالوا: يا أيها الرهط إن سيدنا لُدغ وسعينا له بكل شيء لا ينفعه، فهل عند أحد منكم من شيء؟ فقال بعضهم: نعم، والله إني لأرقي، ولكن والله لقد استضفناكم فلم تضيِّفونا، فما أنا براقٍ لكم حتى تجعلوا لنا جُعلاً، فصالحوهم على قطيع من الغنم، فانطلق يتفل عليه ويقرأ: الحمد لله رب العالمين، فكأنما نشط من عقال، فانطلق يمشي وما به قَلَبَةٌ، قال: فأوفوهم جعلهم الذي صالحوهم عليه، فقال بعضهم: اقسموا، فقال الذي رقى: لا تفعلوا، حتى نأتي النبي صلى الله عليه وسلم فنذكر له الذي كان، فننظر ما يأمرنا، فقدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكروا له، فقال: (وما يدريك أنها رقية؟) ثم قال: (قد أصبتم، اقسموا واضربوا لي معكم سهماً) فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وأجاز سعيد بن المسيب ما يسمى بالنّشرة، وهي أن يكتب شيئاً من أسماء الله تعالى، أو من القرآن، ثم يغسله بالماء، ثم يمسح به المريض أو يسقيه.

وقال الإمام مالك: لا بأس بتعليق الكتب التي فيها أسماء الله عز وجل على أعناق المرضى على وجه التبرك بها.

وعلى كل حال إن الفاعل الحقيقي المؤثر هو الله تعالى، أما الأدعية والاستشفاء بالقرآن من آيات الشفاء والفاتحة والمعوذات وغير ذلك، فهي وسائل للتفريج والبرء بإذن الله تعالى، وكل شيء خادم لقدر الله تعالى، وليس القدر خادماً للأسباب.

أما من الأحاديث الشريفة:

1- ما رواه مسلم عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه، اقرؤوا الزهراوين البقرة وسورة آل عمران، فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان أو كأنهما غيايتان، أو كأنهما فرقان من طير صوافَّ تحاجَّان عن أصحابهما، اقرؤوا سورة البقرة فإنَّ أخذها بركة وتركها حسرة، ولا تستطيعها البطلة).

الزهراوين: سميتا الزهراوين لنورهما وهدايتهما، وعظيم أجرهما. غَيايَتَان: ثوابهما يأتي كغمامتين. والغياية: كل شيء أظل الإنسان فوق رأسه. تحاجَّان عن أصحابهما: أي تدافعان الجحيم والزبانية عن أصحابهما، وهو كناية عن المبالغة في الشفاعة. ولا تستطيعها البَطَلَة: بفتح الباء والطاء: السحرة: تسمية لهم باسم فعلهم، لأن ما يأتون به باطل، وإنما لم يقدروا على قراءتها لزيغهم عن الحق وانهماكهم في الباطل. كما في فيض القدير للمناوي.

2- ما رواه البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا حسد إلا في اثنتين، رجل علمه الله القرآن فهو يتلوه آناء الليل وآناء النهار، فسمعه جار له فقال: ليتني أوتيت مثل ما أوتي فلان فعملت مثل ما يعمل. ورجل آتاه الله مالاً فهو يهلكه في الحق، فقال رجل: ليتني أوتيت مثل ما أوتي فلان فعملت مثل ما يعمل).

3- ما رواه البخاري كذلك عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الأُتْرُجَّة، ريحها طيب وطعمها طيب، ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن كمثل التمرة، لا ريح لها وطعمها حلو. ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن مثل الريحانة ريحها طيب وطعمها مرّ، ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة، ليس لها ريح وطعمها مرّ).

الأترجة: ثمر جامع لطيب الطعم والرائحة، وحسن اللون يشبه البطيخ.

4- ما رواه أحمد والترمذي، وهو حديث حسن صحيح، عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (يقال لصاحب القرآن يوم القيامة: اقرأ وارق، ورتل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلتك عند آخر آية كنت تقرؤها).

5- ما رواه الترمذي في الحديث الحسن الصحيح، عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول الم حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف).

6- وروى مسلم، عن النواس بن سمعان الكلابي رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (يؤتى بالقرآن يوم القيامة وأهلِه الذين كانوا يعملون به تقدمه سورة البقرة وآل عمران، وضرب لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة أمثال ما نسيتهن بعدُ، قال: كأنهما غمامتان أو ظُلَّتان سوداوان بينهما شَرْقٌ، أو كأنهما حِزْقان من طير صوافَّ تحاجان عن صاحبهما).

بينهما شرق: هو الضياء والنور.

7- وروى أحمد بسند صحيح، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام: أي ربِّ منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفِّعني فيه، ويقول القرآن: منعته النوم بالليل فشفِّعني فيه، قال: فيُشفَّعان).

8- وروى الحاكم كما في الترغيب والترهيب، عن ابن مسعود رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن هذا القرآن مأدبة الله تعالى فاقبلوا من مأدبته ما استطعتم، إن هذا القرآن حبل الله، والنور المبين، والشفاء النافع، عصمة لمن تمسك به، ونجاة لمن تبعه، لا يزيغ فيستعتب، ولا يعوجُّ فيقوَّم، ولا تنقضي عجائبه، ولا يخلَق من كثرة الردّ، اتلوه فإن الله يأجركم على تلاوته كل حرف عشر حسنات، أما إني لا أقول الم حرف، ولكن ألف ولام وميم). قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد.

أما آثار الصحابة والعلماء التي وردت في القرآن فكثيرة، منها:

1- عن علي رضي الله عنه قال: من الناس من يؤتى الإيمان ولا يؤتى القرآن، ومنهم من يؤتى القرآن ولا يؤتى الإيمان، ومنهم من يؤتى القرآن والإيمان، ومنهم من لا يؤتى القرآن ولا الإيمان. ثم ضرب لهم مثلاً فقال:

فأما من أوتي الإيمان ولم يؤت القرآن، فمثله مثل التمرة، حُلوة الطعم لا ريح لها.

وأما مثل الذي أوتي القرآن ولم يؤت الإيمان فمثل الآسة، طيبة الريح مرة الطعم.

وأما الذي أوتي القرآن والإيمان فمثل الأترجة طيبة الريح حلوة الطعم.

وأما الذي لم يؤت القرآن ولا الإيمان فَمَثل الحنظلة مرة الطعم لا ريح لها.

2- يقول أبو موسى الأشعري رضي الله عنه: إن هذا القرآن كائن لكم أجراً، وكائن لكم ذكراً، وكائن لكم نوراً، وكائن عليكم وزراً. اتبعوا هذا القرآن، ولا يتبعنكم القرآن، فإن من يتبع القرآنَ يهبط به في رياض الجنة، ومن أتبعه القرآن يزخُّ في قفاه فيقذفه في جهنم.

3- تقول أمنا الطاهرة المبرأة السيدة عائشة رضي الله عنها: القرآن أكرم من أن يزيل عقول الرجال.

4- يقول كعب رضي الله عنه: عليكم بالقرآن، فإنه فهم العقل، ونور الحكمة، وينابيع العلم، وأحدث الكتب بالرحمن عهداً. وقال: في التوراة: (يا محمد إني منزِّل عليك توراة حديثة، تفتح فيها أعيناً عمياً، وآذاناً صماً، وقلوباً غلفاً).

5- يقول عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما: من جمع القرآن فقد حمل أمراً عظيماً، لقد أدرجت النبوة بين كتفيه، غير أنه لا يوحى إليه، فلا ينبغي لحامل القرآن أن يَحِدَّ مع من يَحِدُّ - يعني يغضب - ولا يجهل مع من يجهل، لأن القرآن في جوفه.

6- يقول الحسن بن محمد وهو من أصحاب الشافعي رضي الله عنهم: الزموا كتاب الله، وتتبعوا ما فيه من الأمثال، وكونوا فيه من أهل البصر، ثم قال: رحم الله عبداً عرض نفسه وعمله على كتاب الله، فإن وافق كتاب الله حَمِدَ الله وسأله الزيادة، وإن خالف كتاب الله أعتب نفسه ورجع من قريب.

7- وأخيراً: يقول حبر الأمة عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: من قرأ القرآن لم يردَّ إلى أرذل العمر، وذلك قوله تعالى: {ثم رددناه أسفل سافلين * إلا الذين آمنوا} قال: الذين قرؤوا القرآن.

اللهم اجعلني وأصولي وفروعي وأحبابي والمسلمين من أهل القرآن العظيم، من الذين قرؤوا وتدبروا وعملوا، من الذين أحلوا حلاله وحرموا حرامه، من الذين عملوا بمحكمه وآمنوا بمتشابهه، من الذين يتلونه حق تلاوته، من الذين لا يحرفون الكلم عن مواضعه، ولا يتأولونه على غير تأويله. يا أرحم الراحمين، فأنت خير مسؤول ومأمول. آمين آمين آمين.

وأرجوكم دعوة صالحة.

 

 2007-06-15
 3622
الشيخ أحمد شريف النعسان
 
 

التعليقات [ 3 ]

سمير أيوب
 2007-06-17

أخي الحبيب تذكر أنه كم من تال للقرآن و القرآن يلعنه لا جعلنا الله تعالى منهم أحبتي في الله تعالى لنكثر من الاستغفار والتوبة و لنجدد العهد مع الله تعالى و لنتبع السيئة الحسنة تمحها و لا نقنط من رخمة الله تعالى فإن القنوط من رحمة الله تعالى من الكبائر ( يا داود جنتي لمن لم يقنط من رحمتي و عذابي على من أخطأ خطيئة فاستعظم ذلك في جانب عفوي و لو عاجلت أحداً بالعقوبة لعاجلت القانطين من رحمتي وما العجلة من شأني) اللهم ارحمنا و تب علينا و اجعل ما نسمع أو نقرأ أو نكتب حجة لنا لا علينا قولوا آمين ...


ليه طنشت قل آمين إيه هيك يا الله يرضى عليك عمك سسسسسسسسمير

محمد خير اليسو
 2007-06-16

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


شيخنا الحبيب جزالك الله عنا وعن المسلمين كل خير وأسأل الله لك أن يطيل في عمرك مع تمام العافية وأن يجعلك ذخراً للأمة الإسلامية والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ابو عبد الله
 2007-06-16

ألسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا الحبيب:
أسأل الله لنا ولك حسن الختام وان نعيش في ظلال القران تلاوة وعملا وتزكية ,,, وجزاك الله خيرا على هذه الكلمات المنورة
لاتنسنا من دعواتك

 

مواضيع اخرى ضمن  كلمة الشهر

09-04-2024 82 مشاهدة
212ـ كيف تستقبل العيد أنت؟

هَا هُوَ يَوْمُ العِيدِ قَدْ جَاءَ بَعْدَ طَاعَةٍ عَظِيمَةٍ، بَعْدَ رُكْنٍ عَظِيمٍ مِنْ أَرْكَانِ الإِسْلَامِ، كَيْفَ لَا يَأْتِي يَوْمُ عِيدٍ بَعْدَ انْتِهَاءِ شَهْرٍ عَظِيمٍ مُبَارَكٍ أُنْزِلَ فِيهِ القُرْآنُ، الذي هُوَ سِرُّ سَعَادَتِنَا؟ ... المزيد

 09-04-2024
 
 82
13-03-2024 250 مشاهدة
211ـ القرآن أنيسنا

شَهْرُ رَمَضَانَ المُبَارَكُ شَهْرُ الخَيْرِ وَالبَرَكَةِ، كَمَا جَاءَ في الحَدِيثِ الـشَّرِيفِ الذي رَوَاهُ النَّسَائِيُّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: ... المزيد

 13-03-2024
 
 250
09-02-2024 500 مشاهدة
210ـ انظر عملك في شهر شعبان

أَخْرَجَ الإِمَامُ النَّسَائِيُّ عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، لَمْ أَرَكَ تَصُومُ شَهْرًا مِنَ الشُّهُورِ مَا تَصُومُ مِنْ شَعْبَانَ. قَالَ: «ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبَ ... المزيد

 09-02-2024
 
 500
13-01-2024 297 مشاهدة
209ـ اغتنام ليل الشتاء

الدُّنْيَا دَارُ عَمَلٍ، وَفُرْصَةُ تَزَوُّدٍ لِيَوْمِ الرَّحِيلِ، قَالَ تعالى: ﴿وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى﴾.  الأَيَّامُ تَتَعَاقَبُ وَتَتَوَالَى، وَهَا نَحْنُ في الشِّتَاءِ، فَلْنَسْمَعْ وَصِيَّةَ سَيِّدِنَا رَسُولِ ... المزيد

 13-01-2024
 
 297
14-12-2023 436 مشاهدة
208ـ ماذا جرى لهذه الأمة؟

مَاذَا جَرَى لِهَذِهِ الأُمَّةِ؟ هَلْ تَفْقِدُ ذَاكِرَتَهَا وَتَجْلِسُ مَعَ عَدُوِّهَا تَبْحَثُ عَنْ سَلَامٍ وَعُهُودٍ وَمَوَاثِيقَ؟ يَذْبَحُهَا عَدُوُّهَا بِالأَمْسِ، فَتَمُدُّ لَهُ ذِرَاعَ المُصَافَحَةِ اليَوْمَ. يَصْفَعُهَا بِالأَمْسِ، ... المزيد

 14-12-2023
 
 436
16-11-2023 538 مشاهدة
207ـ لا تزال الأمة تبتلى

مَاذَا يَقُولُ الإِنْسَانُ المُسْلِمُ، وَمَاذَا يَفْعَلُ وَالمَجَازِرُ الدَّمَوِيَّةُ تُرْتَكَبُ عَلَى أَرْضِ فِلَسْطِينَ وَفي غَزَّةَ خَاصَّةً شَمَلَتِ الشُّيُوخَ وَالنِّسَاءَ وَالأَطْفَالَ الضُّعَفَاءَ وَالآمِنِينَ، وَالعَالَمُ كُلُّهُ ... المزيد

 16-11-2023
 
 538

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3160
المكتبة الصوتية 4796
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 412731306
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :