81ـ نحو أسرة مسلمة: هل الحجاب من التزمُّت والتشدُّد في الدين؟

81ـ نحو أسرة مسلمة: هل الحجاب من التزمُّت والتشدُّد في الدين؟

 

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد:

مقدمة الدرس:

فقد عرفنا في الدروس الماضية بأن الإسلام حرَّم على المرأة المسلمة التبرُّج، وهذا التحريم ليس اتهاماً لها بل هو خوف عليها من مرضى القلوب.

وقلنا بأن شياطين الإنس والجن بالمرصاد لأهل الصلاح والتقوى من الرجال والنساء، ويحاول شياطينُ الإنس والجن تزيينَ المعصية للعصاة، وتبريرَ المخالفات بالحجج الواهية حتى يقعوا في المعصية ويميلوا عن الشرع ميلاً عظيماً، قال تعالى: {وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُواْ مَيْلاً عَظِيمًا}.

فمن الحجج الواهية أن (المعوَّل عليه طهارة القلب)، ومنها أن (أركان الإسلام تغني عن الحجاب)، ورددنا على ذلك فقي الدروس الماضية.

الحجاب من التزمُّت والدين يُسر:

أيها الإخوة الكرام: ومن الحجج الواهية ضد الحجاب قول قائلهم: الحجاب من التزمُّت والتضييق، والدين دين يسر وليس ديناً عسراً، فالمرأة المتبرِّجة ترى الحجاب تضييقاً عليها، والشرع جاء للتيسير وحارب التشديد.

ومن الطبيعي أن أصحاب هذه الحجة الواهية يبحثون عن مستند لهم من كتاب الله عز وجل ومن سنة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يستندون عليه لتبرير تبرُّج المرأة.

أولاً: قول الله تعالى: {يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ}:

من الآيات التي تعتمد عليها المرأة المتبرِّجة لتبرير تبرُّجها قول الله تعالى: {يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ}، فتقول هذه المرأة: الحجاب الذي يأمر به بعض العلماء من التعسير في دين الله عز وجل وليس من التيسير.

الردُّ على هذه الحجة:

مما لا شك فيه بأن الله تعالى يريد بنا اليسر ولا يريد بنا العسر، لذلك ما كلَّفنا به هو اليسر، وما من تكليف جاء من عند الله عز وجل إلا وهو يسير، فما دام ربُّنا عزَّ وجل كلَّف فهو اليسير ولو لم يكن يسيراً لما كلَّفنا الله تعالى به.

فلا يجوز للإنسان أن ينظر لنفسه ويجعل منها مقياساً لليسر أو العسر، بل يجب عليه أن ينظر إلى تكليف الله تعالى له، فإذا كلَّفه بأمر فهذا التكليف هو عين اليسر، وإن رأى للوهلة الأولى بأن هذا الأمر عسير عليه.

لا تنظر إلى التكليف بدايةً، ولكن انظر إليه نهايةً، انظر إلى ثمرات التكليف، فعندما تعرف الثمرة والغاية يهون عليك السببُ الموصل إلى تلك الغاية والثمرة.

من الذي أمر بالحجاب ونهى عن التبرُّج؟

الجواب: لا شك بأن الآمر بالحجاب والناهي عن التبرُّج إنما هو الله الذي لا إله إلا هو، فما دام أن الآمر والناهي هو الله، فإذاً هذا الأمر والنهي مندرج تحت قوله تعالى: {يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ} يعني فيما أمركم به ونهاكم عنه، لأن يسر الدين لا يعني إلغاء أوامره.

طبعاً هناك من يغرِّر بالمسلمين الجاهلين بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ويقول لهم: إن الحجاب ما فُرض إلا في زمن العباسيِّين، هم الذين ابتدعوا مسألة الحجاب، وكأن هؤلاء ينسون قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلاَبِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلاَ يُؤْذَيْنَ}.

فهل هذه الآية الكريمة نزلت على هارون الرشيد أم على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم؟

وهناك من يقول: إن الحجاب عادة من عادات العرب في الجاهلية، لأن العرب طُبعوا على حماية الشرف ووأد البنات خوفاً من العار، فألزموا النساء بالحجاب تعصُّباً لعاداتهم القبلية التي جاء الإسلام يذمُّها ويبطلها حتى أنه أبطل الحجاب.

طبعاً كل هذا الكلام لا يصدر إلا من ضالٍّ مُضلٍّ من شياطين الإنس أو الجن، لأن صاحب هذا الكلام تعامى عن قول الله عز وجل: {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلاَ تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى}. تعامى عن الحقيقة التي جاء الإسلام من أجل تحقيقها، والتي من جملتها حماية المرأة من شر أشرار الرجال، فنهى الإسلام المرأة أن تتبرَّج كما كانت عليه المرأة في جاهليَّتها.

لقد جاء الإسلام ليأمر المرأة بالحجاب وينهاها عن التبرُّج لا العكس.

لقد كانت عادة النساء في الجاهلية أن تخرج متبرِّجة كاشفة الوجه والعنق، مبدية الزينة، ففرض الله عليها الحجاب ليرتقي بها ويصونَ كرامتها، ويمنعَ عنها أذى الفساق ومرضى القلوب.

إذاً الآمر بالحجاب والناهي عن التبرُّج هو الله تعالى القائل: {يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ}.

وأنا سأفرض جدلاً بأن الحجاب فيه تضييق وشدة على المرأة وأنه من التعسير عليها، ولكن أيُّ الأمرين أيسر عليها، الحجاب أم ما تعانيه من بعض الرجال مرضى القلوب عندما تكون متبرِّجة؟

أيهما أيسر على المرأة حجابها ـ الذي في تعسير عليها كما يظن البعض ـ أم نظرة بشهوة إليها قد تؤدي إلى جرِّ العار لأهلها أو إلى خراب بيتها؟

أيهما أيسر على ولي الفتاة أو الزوج: حجاب محارمه أم فتنتهنَّ لا قدر الله تعالى وخاصة في هذا العصر؟

لا شك بأنَّ كلَّ العقلاء من الرجال والنساء سيقول: الحجاب وإن كان عسيراً ـ في نظر البعض ـ هو أهون بكثير من الجرائم التي يرتكبها مرضى القلوب بحقِّ المرأة المتبرِّجة، وأهون بكثير من النظر إليها بشهوة، ومن العار الذي ينكِّس الرؤوس أو يُوصلُ إلى ارتكاب جريمة، أو يجعلُ الرجل ديوثاً، وهو أهون بكثير من أن تُفتَن في دينها والعياذ بالله تعالى.

ثانياً: قول الله عز وجل: {لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا}:

ومن الآيات التي تعتمد عليها المرأة في تبرُّجها، وفي قولها: إنَّ الدينَ يسرٌ، والحجابَ تَزَمُّتٌ، قول الله تعالى: {لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا}. وتقول: ليس بوسعها أن تتحجَّب، وما دام الحجاب ليس بوسعها فهو ليس بفرض عليها.

الردُّ على هذه الحجة:

الأمور التي تصادف الإنسان على ثلاثة أقسام: قسم لا قدرة له عليه، وقسم له قدرة عليه ولكن بمشقة يسيرة مُحتَمَلة، وقسم له قدرة عليه بلا مشقة أبداً.

فما كلَّفنا الله عز وجل به هو داخل في القسم الثاني أو الثالث، وذلك لقوله تعالى: {لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا}، فإذا كان التكليف في دائرة الوسع فالوسع دائرته أكبر من التكليف، وما كلَّفنا الله عز وجل بما لا طاقة لنا به.

وهذا هو المُشاهد، على سبيل المثال: كلَّفنا الله تعالى بخمس صلوات في اليوم والليلة، وبوسعنا أكثر من ذلك، والدليل على ذلك ما نراه فيمن يحافظ على صلاة النوافل بأنواعها.

كلَّفنا الله تعالى بالحجِّ في العمر مرة واحدة، وبوسعنا أكثر من ذلك، والدليل على ذلك ما نراه فيمن يكرر الحج مرات ومرات، وربما بعضهم حجَّ من سبعين مرة.

كلَّفنا الله تعالى بالصيام في كل سنة شهراً، وبوسعنا أكثر من ذلك، والدليل على ذلك ما نراه فيمن يكثر من الصيام حتى تراه أنه يصوم في السنة أكثر من شهرين وثلاثة أشهر.

كلَّفنا الله تعالى بالزكاة ربع العشر وبوسعنا أكثر من ذلك، والدليل على ذلك ما نراه فيمن شرح الله صدره للعطاء كيف يعطي؟

فالله سبحانه وتعالى عندما يقول: {لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا} نَنْظُرُ: هل كلَّف الله تعالى أم لا؟ إن كلَّف فمعنى ذلك أن الأمر بوسعنا، وإذا لم يكلِّف فمعنى ذلك أن الأمر ليس بوسعنا.

والسؤال للمرأة التي تقول: ليس بوسعها أن تلتزم بالحجاب، نسألها: هل كلَّف الله تعالى بالحجاب أم لا؟

لا شك بأن الله تعالى كلَّف المرأة بالحجاب، فما هي قائلة لربها عز وجل القائل: {لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا} وقد كلَّفها بالحجاب؟ هل تستطيع أن تقول: يا رب ليس بوسعي الحجاب؟ إذا قالت هذا فسيقال لها: كذبت، لأن الله تعالى يقول: {لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا}.

أصحاب الأعذار خفَّف الله عنهم:

أيها الإخوة: ربُّنا عز وجل عَلِمَ ضعفنا، وعَلِمَ أنه ستعترينا بعض الأعذار، فخفَّف عنا مولانا عز وجل ابتداء منه، على سبيل المثال في صيام شهر رمضان، قال تعالى: {وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ}، وقال تبارك وتعالى في فريضة الحج: {وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً}، وقال تبارك وتعالى: {وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاء اللاَّتِي لاَ يَرْجُونَ نِكَاحًا فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَن يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ وَأَن يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَّهُنَّ}، وقال صلى الله عليه وسلم: (صلِّ قائماً فإن لم تستطع فقاعداً فإن لم تستطع فعلى جنب).

ولكن أقول لأصحاب الأعذار: تذكَّروا بأن الذي سيحاسبنا هو الذي يعلم السرَّ وأخفى، فإياك أن تصنِّف نفسك من أهل الأعذار، والله يعلم أنك لست منهم.

ثالثاً: لا إكراه في الدين:

ومن الآيات التي تعتمد عليها المرأة المتبرِّجة في أن الدين يسر، قول الله عز وجل: {لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ}.

تقول المرأة المتبرِّجة: ما دام ربُّنا عز وجل يقول: {لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ} فهي لن تتحجَّب حتى تصبح عندها القناعة بالحجاب، فإذا تولَّدت عندها القناعة تحجَّبت وإلا فلا، وتقول: لا يجوز لوليِّها أو لزوجها أن يلزمها بالحجاب.

الرد على هذه الحجة:

أيها الإخوة: هناك فارق كبير بين القهر على الدين، والقهر على مطلوب الدين، فقول الله تعالى: {لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ} يعني لا إكراه على الدخول في الدين والإيمان، قال تعالى: {وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لآمَنَ مَن فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنِين}.

أما إذا دخل الإنسان في الدين بالاختيار دون قهر ولا إجبار، فلا يسعه إلا الالتزام بمضمون هذا الدين، ولا يجوز أن يستدلَّ على ترك مطلوبات الدين بقوله تعالى: {لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ}.

فإذاً الإنسان حرٌّ في أن يؤمن أو لا يؤمن، وهو الذي يتحمَّل المسؤولية يوم القيامة عن الشيء الذي اختاره، أما إذا دخل في الإيمان فلا اختيار له في أن يلتزم أو لا، لأن الإيمان يتطلَّب الالتزام، وإلا فما معنى الإيمان؟

إنسان مؤمن يقول: هو لا يصلي، فيُسأل: لماذا؟ يقول: لأنه {لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ}، الجواب: هذا مرفوض، ويقام عليه الحد.

إنسان مؤمن يقول: هو سيشرب الخمر، فيُسأل: لماذا؟ يقول: لأنه {لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ}، الجواب: هذا مرفوض، ويقام عليه الحد.

امرأة مؤمنة تقول: هي لا تتحجَّب، تُسأل: لماذا؟، تقول: لأنه {لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ}، الجواب: هذا مرفوض، وتُلزَم بالحجاب ما دامت مؤمنة.

بل نقول: بمجرد أن يدخل الإنسان في الإيمان بالاختيار فلا يؤذن له بالخروج منه، فإن خرج من الإيمان فيُستتاب، وإلا ضُربت عنقه حداً، لقوله صلى الله عليه وسلم: (مَنْ بَدَّلَ دِينَهُ فَاقْتُلُوهُ) رواه البخاري. والأمر هنا لوليِّ الأمر.

إذاً فلا يجوز لرجل ولا لامرأة عندما يسمع حكماً من أحكام الشريعة أن يقول: {لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ} لأن هذه الآية نزلت بشأن العقيدة، فإن اتَّبع العقيدة صار لزاماً عليه أن يوفي بمطلوباتها.

خاتمة نسأل الله تعالى حسنها:

فحجاب المرأة ليس تزمُّتاً ولا تضييقاً عليها، وتكليفها بالحجاب من يسر الإسلام، لأنه في دائرة استطاعتها، وعليها الالتزام بالحجاب مادامت مؤمنة، وليس لها فيه اختيار، وذلك لقول الله عز وجل: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلاَ مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً مُّبِينًا}.

وهذه الآية أكبر ردٍّ على المرأة التي تقول: إن الحجاب ليس بوسعها، وإن الحجاب فيه تعسير على المرأة، وإنها لن تتحجب حتى تقتنع بالحجاب، فما دام الحقُّ جل جلاله فرض الحجاب فهو إذاً بوسعها، وداخل في التكليف ولا اختيار للمرأة في رفضه ما دامت مؤمنة، ولا حديث لنا مع غير المؤمنة في هذا الموضوع.

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، سبحان ربِّك ربِّ العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين.

**     **     **

 

 2010-03-31
 33149
الشيخ أحمد شريف النعسان
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  نحو أسرة مسلمة

28-01-2018 4186 مشاهدة
200ـ نحو أسرة مسلمة: اللَّهُمَّ فهمنيها

لِتَحْقِيقِ السَّعَادَةِ في حَيَاتِنَا الأُسَرِيَّةِ لَا بُدَّ مِنَ التَّعَامُلِ مَعَ القُرْآنِ العَظِيمِ تَعَامُلَاً صَحِيحَاً، وَهَذَا لَا يَكُونُ إِلَّا بِالتِّلَاوَةِ مَعَ التَّدَبُّرِ، قَالَ تعالى: ﴿الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ ... المزيد

 28-01-2018
 
 4186
21-01-2018 5058 مشاهدة
199ـ نحو أسرة مسلمة :مفتاح سعادتنا بأيدينا

كُلَّمَا تَذَكَّرْنَا يَوْمَ الحِسَابِ، يَوْمَ العَرْضِ عَلَى اللهِ تعالى، يَوْمَ نَقِفُ بَيْنَ يَدَيِ اللهِ تعالى حُفَاةً عُرَاةً غُرْلَاً، وَكُلَّمَا تَذَكَّرْنَا الجَنَّةَ وَالنَّارَ، وَنَعِيمَ أَهْلِ الجَنَّةِ، وَعَذَابَ أَهْلِ النَّارِ، ... المزيد

 21-01-2018
 
 5058
14-01-2018 3651 مشاهدة
198ـنحو أسرة مسلمة : بعد كل امتحان ستعلن النتائج

صَلَاحُ أُسَرِنَا لَا يَكُونُ إِلَّا إِذَا عَرَفَ كُلٌّ مِنَ الزَّوْجَيْنِ الغَايَةَ مِنْ وُجُودِهِ في هَذِهِ الحَيَاةِ الدُّنْيَا؛ الكَثِيرُ مِنَ الأَزْوَاجِ مِمَّنْ دَخَلَ الدُّنْيَا ثُمَّ خَرَجَ مِنْهَا وَهُوَ لَا يَدْرِي وَلَا يَعْلَمُ لِمَاذَا ... المزيد

 14-01-2018
 
 3651
08-01-2018 4239 مشاهدة
197ـنحو أسرة مسلمة: وصية الصحابة رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ لنا

القُرْآنُ العَظِيمُ الذي أَكْرَمَنَا اللهُ عَزَّ وَجَلَّ بِهِ، وَاصْطَفَانَا لِوِرَاثَتِهِ هُوَ مَصْدَرُ سَعَادَتِنَا في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، فَمَنْ أَرَادَ السَّعَادَةَ في حَيَاتِهِ الزَّوْجِيَّةِ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ فَعَلَيْهِ ... المزيد

 08-01-2018
 
 4239
31-12-2017 4264 مشاهدة
196ـ نحو أسرة مسلمة :دمار الأسر بسبب الفسق والفجور

إِنَّ مِنْ أَسْبَابِ شَقَاءِ البُيُوتِ، وَكَثْرَةِ الخِلَافَاتِ بَيْنَ الأَزْوَاجِ، المَعَاصِيَ وَالمُنْكَرَاتِ، التي تُنَكِّسُ الرُّؤُوسَ في الدُّنْيَا قَبْلَ الآخِرَةِ، وَالتي تُسْلِمُ إلى مُقَاسَاةِ العَذَابِ الأَلِيمِ في الدُّنْيَا قَبْلَ ... المزيد

 31-12-2017
 
 4264
24-12-2017 4061 مشاهدة
195ـنحو أسرة مسلمة : أين بيوتنا من تلاوة القرآن؟

سِرُّ سَعَادَتِنَا في حَيَاتِنَا الزَّوْجِيَّةِ القُرْآنُ العَظِيمُ، وَسِرُّ تَحَوُّلِنَا مِنَ الشَّقَاءِ إلى السَّعَادَةِ القُرْآنُ العَظِيمُ، وَسِرُّ هِدَايَتِنَا مِنَ الضَّلَالِ إلى الهُدَى القُرْآنُ العَظِيمُ، وَسِرُّ تَمَاسُكِ أُسَرِنَا ... المزيد

 24-12-2017
 
 4061

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3160
المكتبة الصوتية 4796
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 413021382
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :