84ـ نحو أسرة مسلمة: اجعل شعارك: {فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللّهُ الْمُسْتَعَانُ}

84ـ نحو أسرة مسلمة: اجعل شعارك: {فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللّهُ الْمُسْتَعَانُ}

 

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد:

خلاصة الدرس الماضي:

فقد عرفنا في الدرس الماضي بأن الحياة الدنيا محفوفةٌ بالمحن والمصائب والابتلاءات، ومغمورة بالفتن والاختبارات، وأنه مع كل فرحة من أفراح الدنيا ترحة، ومع كل حبرة ونعيم عبرة، وفي كل عام أسقام.

وعرفنا بأن من وراء هذه المحن والابتلاءات حكماً بالغة، وعلى رأس هذه الحكم عشقُ الإنسان المؤمن للخروج من الدنيا إذا أزفت آزفته وقامت قيامته، لأنه على موعدٍ للقاء مع محبوبه ومعبوده الذي عبده فركع وسجد له دون أن يراه في الحياة الدنيا ليراه في الآخرة بإذن الله تبارك وتعالى، وذلك لقوله تعالى: { وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَة * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَة}.

المحن والابتلاءات تظهر صدق عبودية العبد:

أيها الإخوة الكرام: إن المحن والابتلاءات تظهر صدق عبودية العبد، لأن الإنسان في ساعات الرخاء والعطاء لا تظهر عبوديته الخالصة لوجه الله تعالى، بل صدق العبودية يظهر بالشدائد والمحن والابتلاءات.

العبد العاقل يقابل الإحسان بالإحسان، وهذا أمر طبيعي عند جميع العقلاء، قال تعالى: {هَلْ جَزَاء الإِحْسَانِ إِلاَّ الإِحْسَان}، فمن الطبيعي عند العبد العاقل المؤمن أن يظهر عبوديته لله تعالى في ساعات الرخاء ويقابلها بالشكر للمنعم.

ولكن كمال العبودية يظهر في ساعات الابتلاءات حيث يكون العبد صابراً بل راضياً بقضاء الله وقدره ولو كان مرّاً، ورحم الله من قال:

وفي حالة السخط لا في الرضا *** يبين المحب من المبغض

من كان متحقِّقاً بالعبودية لله عز وجل تراه في العطاء والمنع على حدٍّ سواء، فتراه شاكراً في العطاء وصابراً في المنع، لأنه عبد لله وليس عبداً لمصلحته، فيعبد الله تعالى على حرف، كما قال تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِين}.

صور من صدق العبودية لله عز وجل:

أيها الإخوة: الابتلاءات تظهر هذه الحقائق، ونسأل الله تعالى العفو والعافية، وتعالوا أيها الإخوة للنظر إلى صورتين من هذه الصور:

الصورة الأولى:

سيدنا معاذ بن جبل رضي الله عنه لما أصابه الطاعون، وحضرته الوفاة قال: اللهم إني قد كنت أخافك، وأنا اليوم أرجوك، اللهم إنك تعلم أني لم أكن أحب الدنيا وطول البقاء فيها لجري الأنهار ولا لغرس الأشجار، ولكن لظمأ الهواجر، ومكابدة الساعات، ومزاحمة العلماء بالركب عند حلق الذكر.

ولما اشتد به النزع ونزع نزعاً لم ينزعه أحد، كان كلما أفاق من غمرة فتح طرفه ثم قال: رب اخنقني خنقاتك، فوعزتك إنك تعلم أن قلبي يحبك، وفي رواية: يحب لقاءك. رواه ابن أبي شيبة والبزار وأبو نعيم في الحلية وابن أبي الدنيا.

وقد علم رضي الله عنه أن أجر الصابر على المصائب بغير حساب، كما قال تعالى: {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَاب}.

الصورة الثانية:

سيدنا عمران بن حصين رضي الله عنه، أصابه مرض شديد دام ثلاثين سنة، فدخل عليه بعض أصحابه، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: إِنِّي لأَرْثِي لَكَ مِمَّا أَرَى، فَقَالَ: يَا أَخِي لا تَفْعَلْ، فَوَاللَّهِ إِنَّ أَحَبَّهُ إِلَيَّ أَحَبُّهُ إِلَى اللَّهِ، وَقَدْ قَالَ: {مَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ} [الشورى آية 30] فَهَذَا مَا كَسَبْتُ بِأَيْدِي، ثُمَّ يَأْتِينِي عَفُوُ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ بَعْدُ فِيمَا بَقِيَ. رواه البيهقي والطبراني في الكبير بإسناد حسن.

انظروا إلى هذه الكلمة الرائعة: (إِنَّ أَحَبَّهُ إِلَيَّ أَحَبُّهُ إِلَى اللَّهِ)، بهذه المواقف تظهر عبودية العبد المؤمن الصادق.

حياة خلت من الحياة:

أيها الإخوة الأحبة: من حُرِم هذه المعاني ومن حُرِم هذه العقيدة السليمة صارت حياته مليئة بالاضطرابات والقلق النفسي، لأنه لا يؤمن بقدر فيرضى به، ولا يؤمن بإله فيطمئن لحكمته، ولا يصدق نبياً فيجد فيه القدوة والأسوة، ولا يؤمن بحياة أخرى ليعيش مع نسائمها الباعثة للأمل الطاردة للكآبة والحزن.

لذلك ترى هؤلاء إن لم يفكِّروا في الانتحار فهم يعيشون في ألم قاتل وكآبة وحزن لا يعلمه إلا الله تعالى، وترى حياتهم قد خلت من الحياة، وصارت حياتهم حياة الحيوانات والبهائم، بل هم أسوأ حالاً، حتى تراهم يرضون بالحياة ولو خلت من معاني الحياة السامية الراقية، كما قال تعالى: {وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ}، جاءت كلمة الحياة نكرة لنعلم بأنهم حريصون على هذه الحياة مع الذل والهوان ولو لم يشعروا فيها بمعاني الحياة السامية.

أما حياة المؤمن فعلى العكس من ذلك، لأنه سمع قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُون}، فعرف المؤمن مبتداه ومنتهاه، وعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه، فاحتسب أجر مصيبته عند الله تعالى. ورحم الله من قال:

ليس من مات فاستراح بميت *** إنما الميت ميِّت الأحياء

إنما الميت من يعيش كئيباً *** كاسفاً باله قليل الرجاء

اجعل شعارك: {فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللّهُ الْمُسْتَعَانُ}:

أيها الإخوة الكرام: فما دام الأمر كما ذكرنا بالنسبة للعبد المؤمن، تعالوا لنجعل شعارنا بإذن الله تعالى: {فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللّهُ الْمُسْتَعَانُ}، والصبر الجميل هو الذي لا ضجر فيه ولا شكاية لغير الله تعالى، ولا سخط على قضاء الله تعالى وقدره.

وهذا الشعار هو شعار الأنبياء والمرسلين، والأولياء والصالحين، لأنهم علموا أن الراحة والنعيم الذي لا منغص فيه لن يكون إلا في جنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين، ففي الجنة صحة لا مرض معها، وشباب لا يتسرب إليه عجز أو شيخوخة، ونعيم دائم لا ينفد، ومُنْعَمٌ عليه خالد لا يموت فيها، نعيم لا يخالطه بؤس ولا منغص، على عكس الحياة الدنيا، فنعيمها ممزوج بالمنغِّصات، وشباب يتسرب إليه العجز والشيخوخة، قال تعالى: {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَاء وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِير}.

فشعار الصالحين: {فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللّهُ الْمُسْتَعَانُ}، طمعاً في جنة فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (يُنَادِي مُنَادٍ: إِنَّ لَكُمْ أَنْ تَصِحُّوا فَلا تَسْقَمُوا أَبَدًا، وَإِنَّ لَكُمْ أَنْ تَحْيَوْا فَلا تَمُوتُوا أَبَدًا، وَإِنَّ لَكُمْ أَنْ تَشِبُّوا فَلا تَهْرَمُوا أَبَدًا، وَإِنَّ لَكُمْ أَنْ تَنْعَمُوا فَلا تَبْأَسُوا أَبَدًا، فَذَلِكَ قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: {وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمْ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ}).

هذه هي السعادة التي يبحث عنها الصالحون، لأنها السعادة الحقيقية، وإلا فأيُّ سعادة لمن كانت عاقبته نار جهنم والعياذ بالله تعالى؟ أيُّ سعادة لمن سمع النداء يوم القيامة: يا أهل النار خلود فلا موت، وهو في نار جهنم أجارنا الله وإياكم منها.

جاء في الحديث: (يُجَاءُ بِالْمَوْتِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَأَنَّهُ كَبْشٌ أَمْلَحُ، فَيُوقَفُ بَيْنَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ، فَيُقَالُ: يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ هَلْ تَعْرِفُونَ هَذَا؟ فَيَشْرَئِبُّونَ وَيَنْظُرُونَ وَيَقُولُونَ: نَعَمْ، هَذَا الْمَوْتُ. قَالَ: وَيُقَالُ: يَا أَهْلَ النَّارِ هَلْ تَعْرِفُونَ هَذَا؟ قَالَ: فَيَشْرَئِبُّونَ وَيَنْظُرُونَ وَيَقُولُونَ: نَعَمْ، هَذَا الْمَوْتُ، قَالَ: فَيُؤْمَرُ بِهِ فَيُذْبَحُ، قَالَ: ثُمَّ يُقَالُ: يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ خُلُودٌ فَلا مَوْتَ، وَيَا أَهْلَ النَّارِ خُلُودٌ فَلا مَوْتَ، قَالَ: ثُمَّ قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ}).

وفي رواية قال صلى الله عليه وسلم: (إِذَا أُدْخِلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ وَأَهْلُ النَّارِ النَّارَ قِيلَ: يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ.....) رواه البخاري ومسلم.

خاتمة نسأل الله تعالى حسنها:

أيها الإخوة الكرام: نحن بأمسِّ الحاجة إلى ترسيخ عقيدة الإيمان بالقضاء والقدر حتى نعيش سعداء في الدنيا والآخرة ولو كانت فيها المنغِّصات والابتلاءات، لأنها من أجل مصلحة العبد، وصدق الله تعالى إذ يعلِّمنا أن نقول في الشدائد: {قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللّهُ لَنَا هُوَ مَوْلاَنَا وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُون}، قال: (لنا) ولم يقل: علينا، لأن كلمة لنا تفيد المغنم، وكلمة علينا تفيد المغرم. فالمصائب لنا لا علينا، كما جاء في الحديث: (عَجَبًا لأَمْرِ الْمُؤْمِنِ، إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَاكَ لأَحَدٍ إِلا لِلْمُؤْمِنِ، إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ) رواه مسلم.

أسأل الله تعالى أن يأخذ منا رضاه في عافية، وأن يعاملنا بفضله لا بعدله. آمين. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، سبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين.

**     **     **

 

 2010-05-12
 32947
الشيخ أحمد شريف النعسان
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  نحو أسرة مسلمة

28-01-2018 4260 مشاهدة
200ـ نحو أسرة مسلمة: اللَّهُمَّ فهمنيها

لِتَحْقِيقِ السَّعَادَةِ في حَيَاتِنَا الأُسَرِيَّةِ لَا بُدَّ مِنَ التَّعَامُلِ مَعَ القُرْآنِ العَظِيمِ تَعَامُلَاً صَحِيحَاً، وَهَذَا لَا يَكُونُ إِلَّا بِالتِّلَاوَةِ مَعَ التَّدَبُّرِ، قَالَ تعالى: ﴿الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ ... المزيد

 28-01-2018
 
 4260
21-01-2018 5110 مشاهدة
199ـ نحو أسرة مسلمة :مفتاح سعادتنا بأيدينا

كُلَّمَا تَذَكَّرْنَا يَوْمَ الحِسَابِ، يَوْمَ العَرْضِ عَلَى اللهِ تعالى، يَوْمَ نَقِفُ بَيْنَ يَدَيِ اللهِ تعالى حُفَاةً عُرَاةً غُرْلَاً، وَكُلَّمَا تَذَكَّرْنَا الجَنَّةَ وَالنَّارَ، وَنَعِيمَ أَهْلِ الجَنَّةِ، وَعَذَابَ أَهْلِ النَّارِ، ... المزيد

 21-01-2018
 
 5110
14-01-2018 3722 مشاهدة
198ـنحو أسرة مسلمة : بعد كل امتحان ستعلن النتائج

صَلَاحُ أُسَرِنَا لَا يَكُونُ إِلَّا إِذَا عَرَفَ كُلٌّ مِنَ الزَّوْجَيْنِ الغَايَةَ مِنْ وُجُودِهِ في هَذِهِ الحَيَاةِ الدُّنْيَا؛ الكَثِيرُ مِنَ الأَزْوَاجِ مِمَّنْ دَخَلَ الدُّنْيَا ثُمَّ خَرَجَ مِنْهَا وَهُوَ لَا يَدْرِي وَلَا يَعْلَمُ لِمَاذَا ... المزيد

 14-01-2018
 
 3722
08-01-2018 4290 مشاهدة
197ـنحو أسرة مسلمة: وصية الصحابة رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ لنا

القُرْآنُ العَظِيمُ الذي أَكْرَمَنَا اللهُ عَزَّ وَجَلَّ بِهِ، وَاصْطَفَانَا لِوِرَاثَتِهِ هُوَ مَصْدَرُ سَعَادَتِنَا في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، فَمَنْ أَرَادَ السَّعَادَةَ في حَيَاتِهِ الزَّوْجِيَّةِ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ فَعَلَيْهِ ... المزيد

 08-01-2018
 
 4290
31-12-2017 4325 مشاهدة
196ـ نحو أسرة مسلمة :دمار الأسر بسبب الفسق والفجور

إِنَّ مِنْ أَسْبَابِ شَقَاءِ البُيُوتِ، وَكَثْرَةِ الخِلَافَاتِ بَيْنَ الأَزْوَاجِ، المَعَاصِيَ وَالمُنْكَرَاتِ، التي تُنَكِّسُ الرُّؤُوسَ في الدُّنْيَا قَبْلَ الآخِرَةِ، وَالتي تُسْلِمُ إلى مُقَاسَاةِ العَذَابِ الأَلِيمِ في الدُّنْيَا قَبْلَ ... المزيد

 31-12-2017
 
 4325
24-12-2017 4115 مشاهدة
195ـنحو أسرة مسلمة : أين بيوتنا من تلاوة القرآن؟

سِرُّ سَعَادَتِنَا في حَيَاتِنَا الزَّوْجِيَّةِ القُرْآنُ العَظِيمُ، وَسِرُّ تَحَوُّلِنَا مِنَ الشَّقَاءِ إلى السَّعَادَةِ القُرْآنُ العَظِيمُ، وَسِرُّ هِدَايَتِنَا مِنَ الضَّلَالِ إلى الهُدَى القُرْآنُ العَظِيمُ، وَسِرُّ تَمَاسُكِ أُسَرِنَا ... المزيد

 24-12-2017
 
 4115

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3160
المكتبة الصوتية 4796
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 413330096
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :