96ـ نحو أسرة مسلمة: فوائد صلاة الجماعة

96ـ نحو أسرة مسلمة: فوائد صلاة الجماعة

 

مقدمة الدرس:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فقد انتهينا في الدروس الماضية إلى فوائد صلاة قيام الليل، وتلاوة القرآن الكريم في السحر، وذلك من خلال قوله تعالى: {وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا}.

ومما لا شكَّ فيه بأنَّ العبدَ المؤمن الذي يحافظ على صلاة التهجد، وتلاوة القرآن العظيم سَحَرَاً، فهو من باب أولى وأولى أن يحافظ على صلاة الفريضة في جماعة وخاصةً صلاة الفجر.

فالصلاة عبادةٌ عظيمة، ولها أسرار وحِكَمٌ لا يعلمُها إلا الله تعالى، عرَّفنا سيدُنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم على بعض أسرارها وحِكَمِها وفوائدها، ولِعِظَمِ هذه العبادة كانت هي الأولى بعد الشهادتين، وهي صلةٌ بين العبد وربه، وما فُرِضت إلا في عالم السماء ليلة الإسراء والمعراج.

وعبادة الصلاة من نِعَم الله تعالى على خلقه فهي:

1ـ تكليف وتشريف إذا أقامها العبد على النحو الذي قاله سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: (صَلُّوا كَمَا رَأَيْتُمُونِى أُصَلِّي) رواه الدارقطني عن مالك بن الحويرث رضي الله عنه.

2ـ المصلي يجد فيها راحةً لنفسه، وطمأنينةً لقلبه، حيث يسعد بما فيها من بركات ورحمات وانشراحِ صدر.

3ـ الصلاة جرعةٌ إيمانية، وقوةٌ روحية، يستطيع أن يقاوم بها الفتن والمغريات، ويتغلب على الأهواء والشهوات، ويتحصَّن بها من السقوط في حمأةِ الفحشاء والمنكر، ألم يقل مولانا عز وجل:{وَأَقِمِ الصَّلاَةَ إِنَّ الصَّلاَةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَالله يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُون}؟ ألم يقل مولانا عز وجل: {فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاَةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا}؟

فمن ترك هذه الفريضة لا محالة اتبع الشهوات، وسيلقى بعد ذلك الغيَّ، يقول تعالى: {مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَر * قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّين}.

4ـ من أقام الصلاة حقَّ القيام تذوَّق حلاوَتها وأسرارَها، وانعكست آثارُها على جوارحه، ولهذا كان سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم يقول: (وَجُعِلَتْ قُرَّةُ عَيْنِي فِي الصَّلاةِ) رواه الإمام أحمد عن أنس رضي الله عنه.

5ـ كان صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم كما ورد أنه إذا حزبه أمر فزع على الصلاة، كما روى الإمام أحمد وأبو داود عن حذيفة رضي الله عنه قال: (كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا حَزَبَهُ أَمْرٌ صَلَّى) وذلك امتثالاً لقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ إِنَّ الله مَعَ الصَّابِرِين}.

6ـ كانت راحته صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم بالصلاة، وكان صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم يقول لسيدنا بلال رضي الله عنه: (يَا بِلالُ أَقِمْ الصَّلاةَ أَرِحْنَا بِهَا) رواه أبو داود عن سالم رضي الله عنه.

فوائد الصلاة في الجماعة:

أيها الإخوة الأحبَّة الكرام: قبل أن أتحدَّث لنفسي ولكم عن فوائد صلاة الفجر في جماعة، سأحدِّثكم عن فوائد صلاة الجماعة بشكل عام، هذه السُنَّة المؤكَّدة على الرجال، المهجورة من قِبَلِ الكثير إلا من رحم الله تعالى.

ومن المعلوم بأنَّ أفضل مكان لصلاة الفريضة في جماعة هو المسجد، لقوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: (صلُّوا أَيُّها النَّاسُ في بُيُوتِكُمْ، فَإنَّ أفضلَ الصَّلاةِ صلاةُ المَرْءِ في بَيْتِهِ إِلاَّ المكْتُوبَةَ) رواه البخاري عن زيد بن ثابت رضي الله عنه. لأن المسجد مشتمل على الشرف والطهارة، وفيها إظهار لهذه الشعيرة العظيمة التي تغيظ أعداء هذه الأمة، وفيها تكثيرٌ لسواد المسلمين وتنشيطُهم.

وإن كانت صلاة الجماعة تجوز في أيِّ مكان طاهر، لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: (وَجُعِلَتْ لِيَ الأَرْضُ طَيِّبَةً طَهُورًا وَمَسْجِدًا، فَأَيُّمَا رَجُلٍ أَدْرَكَتْهُ الصَّلاةُ صَلَّى حَيْثُ كَانَ) رواه مسلم عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه.

ولقد ورد عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم أحاديثُ كثيرةٌ تُبَيِّن فضائل صلاة الجماعة ـ في المسجد خاصة ـ نذكر منها:

أولاً: صلاة الجماعة سببٌ لمغفرة الذنوب:

أيها الإخوة الكرام: إنَّ صلاة الجماعة شرعها لنا سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم لتكون سبباً لمغفرة ذنوبنا، يقول صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: (مَنْ تَوَضَّأَ فَأَسْبَغَ الْوُضُوءَ ثُمَّ مَشَى إِلَى صَلاةٍ مَكْتُوبَةٍ فَصَلاهَا غُفِرَ لَهُ ذَنْبُهُ) رواه الإمام أحمد عَنْ عُثْمَانَ رضي الله عنه.

وفي الحديث تعليمٌ لنا أن لا يخرج الإنسان من بيته إلا على طهارة، وأن لا يقصد بيت الله تعالى للصلاة إلا على طهارة، لأن الماء في المسجد إنما جُعِل لعابر سبيل، أو لمن كان في المسجد وأَحْدَثَ، وقد ورد في الحديث الذي أخرجه أبو نعيم عن أبي سعيد رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: (قال الله عز وجل: إن بيوتي في أرضي المساجد، وإن زوَّاري فيها عُمَّارُها، فطوبى لعبد تَطَهَّر في بيته ثم زارني في بيتي، فحقٌّ على المزور أن يُكرم زائره).

إذاً من تطهَّر في بيته وأسبغ الوضوء ـ يعني عمَّم جميع الأعضاء بالماء بحيث يجري عليها ـ ثم أتى المسجد ماشياً، من أجل صلاةٍ مكتوبة فصلاها غفر الله عز وجل له ذنوبه.

ومن المعلوم بأنَّ الذنوب التي تُغفر ببركة صلاة الجماعة هي الذنوب الصغيرة، لأن الكبائر وخاصة التي تتعلق بحقوق الآخرين لا بدَّ فيها من التوبة الصادقة، وإِعادةِ الحقوق لأصحابها.

ثانياً: صلاة الجماعة سببٌ في رفع الدرجات، وتكفير السيئات، ودعاء الملائكة:

أيها الإخوة الأحبة: إن صلاة الجماعة وخاصة في المسجد سببٌ لرفع الدرجات، وتكفيرِ السيئات، ونيلِ دعاء الملائكة للمصلين، جاء في الحديث الصحيح الذي رواه الإمام مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (صَلاةُ الرَّجُلِ فِي جَمَاعَةٍ تَزِيدُ عَلَى صَلاتِهِ فِي بَيْتِهِ وَصَلاتِهِ فِي سُوقِهِ بِضْعًا وَعِشْرِينَ دَرَجَةً، وَذَلِكَ أَنَّ أَحَدَهُمْ إِذَا تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ، ثُمَّ أَتَى الْمَسْجِدَ لا يَنْهَزُهُ إِلا الصَّلاةُ لا يُرِيدُ إِلا الصَّلاةَ، فَلَمْ يَخْطُ خَطْوَةً إِلا رُفِعَ لَهُ بِهَا دَرَجَةٌ، وَحُطَّ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةٌ، حَتَّى يَدْخُلَ الْمَسْجِدَ، فَإِذَا دَخَلَ الْمَسْجِدَ كَانَ فِي الصَّلاةِ مَا كَانَتْ الصَّلاةُ هِيَ تَحْبِسُهُ، وَالْمَلائِكَةُ يُصَلُّونَ عَلَى أَحَدِكُمْ مَا دَامَ فِي مَجْلِسِهِ الَّذِي صَلَّى فِيهِ، يَقُولُونَ: اللهمَّ ارْحَمْهُ، اللهمَّ اغْفِرْ لَهُ، اللهمَّ تُبْ عَلَيْهِ، مَا لَمْ يُؤْذِ فِيهِ مَا لَمْ يُحْدِثْ فِيهِ).

ومعنى قوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: (تَزِيدُ عَلَى صَلاتِهِ فِي بَيْتِهِ وَصَلاتِهِ فِي سُوقِهِ). يعني إذا صلاها منفرداً لا جماعة، ولكن الجماعة في المسجد أفضل.

وقوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: (لا يَنْهَزُهُ إِلا الصَّلاةُ). يعني لا تُنهِضه وتقيمه إلا الصلاة.

ثالثاً: صلاة الجماعة سببٌ للبراءة من النار والنفاق:

أيها الإخوة الكرام: إن صلاة الجماعة في المسجد سببٌ من أسباب البراءة من النار والنفاق، وخاصةً إذا حافظ عليها المؤمن أربعين يوماً وهو يدرك تكبيرة الإحرام مع الإمام، روى الترمذي عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (مَنْ صَلَّى لِلَّهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا فِي جَمَاعَةٍ يُدْرِكُ التَّكْبِيرَةَ الأُولَى، كُتِبَتْ لَهُ بَرَاءَتَانِ: بَرَاءَةٌ مِنْ النَّارِ، وَبَرَاءَةٌ مِنْ النِّفَاقِ).

فمن كان حريصاً على براءته من النار والنفاق فليحافظ على صلاة الجماعة، وأن لا تفوته تكبيرة الإحرام، لقول سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: (إن لكلِّ شيءٍ أُنفَةً وإنَّ أُنفَةَ الصلاة التكبيرةُ الأولى، فحافظوا عليها) رواه البيهقي عن أبي الدرداء رضي الله عنه. أُنفَةُ الشيء: ابتداؤه، يعني ابتداء الصلاة يكون بتكبيرة الإحرام، وهذا الأجر يدركه العبد إذا صلى أربعين يوماً في جماعة ولو لم تكن في المسجد، ولكن في المسجد أفضل.

رابعاً: صلاة الجماعة لا يعلم أجرها إلا الله تعالى:

أيها الإخوة الكرام: إن صلاة الجماعة وخاصةً في المسجد لا يعلم أجرها إلا الله تعالى، ولو علم المؤمن أجرها وثوابها الزائد على صلاة المنفرد لأتاها زحفاً ومشياً على الركب، أو زحفاً على استه، روى أبو داود عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ رضي الله عنه قَالَ: (صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا الصُّبْحَ فَقَالَ: أَشَاهِدٌ فُلانٌ؟ قَالُوا: لا، قَالَ: أَشَاهِدٌ فُلانٌ؟ قَالُوا: لا، قَالَ: إِنَّ هَاتَيْنِ الصَّلاتَيْنِ أَثْقَلُ الصَّلَوَاتِ عَلَى الْمُنَافِقِينَ، وَلَوْ تَعْلَمُونَ مَا فِيهِمَا لأَتَيْتُمُوهُمَا وَلَوْ حَبْوًا عَلَى الرُّكَبِ، وَإِنَّ الصَّفَّ الأَوَّلَ عَلَى مِثْلِ صَفِّ الْمَلائِكَةِ، وَلَوْ عَلِمْتُمْ مَا فَضِيلَتُهُ لابْتَدَرْتُمُوهُ، وَإِنَّ صَلاةَ الرَّجُلِ مَعَ الرَّجُلِ أَزْكَى مِنْ صَلاتِهِ وَحْدَهُ، وَصَلاتُهُ مَعَ الرَّجُلَيْنِ أَزْكَى مِنْ صَلاتِهِ مَعَ الرَّجُلِ، وَمَا كَثُرَ فَهُوَ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى).

ويقول صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: (صَلاةُ الرَّجُلَيْنِ يَؤُمُّ أَحَدُهُمَا صَاحِبَهُ، أَزْكَى عِنْدَ اللَّهِ مِنْ صَلاةِ أَرْبَعَةٍ تَتْرَى، وَصَلاةُ أَرْبَعَةٍ يَؤُمُّهُمْ أَحَدُهُمْ، أَزْكَى عِنْدَ اللَّهِ مِنْ صَلاةِ ثَمَانِيَةٍ تَتْرَى، وَصَلاةُ ثَمَانِيَةٍ يَؤُمُّهُمْ أَحَدُهُمْ، أَزْكَى عِنْدَ اللَّهِ مِنْ صَلاةِ مِائَةٍ تَتْرَى) رواه الطبراني والحاكم عَنْ قَبَاثِ بن أَشْيَمَ الليثي رضي الله عنه.

فلا يعلم أجرَ وثوابَ صلاة الجماعة في المسجد وفي الصف الأول خاصَّةً إلا الله تعالى، وكلما عظُمَت الجماعة كانت أحبَّ إلى الله تعالى.

خاتمة نسأل الله تعالى حسنها:

أيها الأحبة الكرام: لنحافظ على صلاة الجماعة في المسجد على قدر الاستطاعة، لأنها سنةٌ من سنن الهدى، ومن ترك السُّنن فقد يعرِّضُ نفسه للانحراف، ويُعرِّض نفسه للعتاب من سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم يوم القيامة.

ومن حافظ عليها لَقِيَ الله تعالى مُسلماً، ومن لَقِيَ الله مسلماً سَلِمَ على نفسه يوم القيامة بإذن الله تعالى، روى الإمام مسلم عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود رضي الله عنه قَالَ: (مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَلْقَى الله غَدًا مُسْلِمًا فَلْيُحَافِظْ عَلَى هَؤُلاءِ الصَّلَوَاتِ، حَيْثُ يُنَادَى بِهِنَّ، فَإِنَّ الله شَرَعَ لِنَبِيِّكُمْ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُنَنَ الْهُدَى، وَإِنَّهُنَّ مِنْ سُنَنِ الْهُدَى، وَلَوْ أَنَّكُمْ صَلَّيْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ كَمَا يُصَلِّي هَذَا الْمُتَخَلِّفُ فِي بَيْتِهِ لَتَرَكْتُمْ سُنَّةَ نَبِيِّكُمْ، وَلَوْ تَرَكْتُمْ سُنَّةَ نَبِيِّكُمْ لَضَلَلْتُمْ، وَمَا مِنْ رَجُلٍ يَتَطَهَّرُ فَيُحْسِنُ الطُّهُورَ، ثُمَّ يَعْمِدُ إِلَى مَسْجِدٍ مِنْ هَذِهِ الْمَسَاجِدِ، إِلا كَتَبَ الله لَهُ بِكُلِّ خَطْوَةٍ يَخْطُوهَا حَسَنَةً، وَيَرْفَعُهُ بِهَا دَرَجَةً، وَيَحُطُّ عَنْهُ بِهَا سَيِّئَةً، وَلَقَدْ رَأَيْتُنَا وَمَا يَتَخَلَّفُ عَنْهَا إِلا مُنَافِقٌ مَعْلُومُ النِّفَاقِ، وَلَقَدْ كَانَ الرَّجُلُ يُؤْتَى بِهِ يُهَادَى بَيْنَ الرَّجُلَيْنِ حَتَّى يُقَامَ فِي الصَّفِّ).

فلنحافظ على صلاة الجماعة وخاصَّة في فترة الشباب، قبل أن يأتي سِنُّ الشيخوخة، ولقد كان أصحاب سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم في سنِّ الشيخوخة أو في حالة المرض يُحملونَ إلى صلاة الجماعة حملاً بين رجلين.

ولا تبرِّر لنفسك التقصير في صلاة الجماعة لسوء معاملة بعض الذين يحافظون عليها. اللهم أكرمنا بذلك، ولعلنا في الدرس القادم نتحدث عن فوائد صلاة الفجر في جماعة.

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. سبحان ربك رب العزة عمَّا يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.

**     **     **

 

 2010-10-28
 37846
الشيخ أحمد شريف النعسان
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  نحو أسرة مسلمة

28-01-2018 4177 مشاهدة
200ـ نحو أسرة مسلمة: اللَّهُمَّ فهمنيها

لِتَحْقِيقِ السَّعَادَةِ في حَيَاتِنَا الأُسَرِيَّةِ لَا بُدَّ مِنَ التَّعَامُلِ مَعَ القُرْآنِ العَظِيمِ تَعَامُلَاً صَحِيحَاً، وَهَذَا لَا يَكُونُ إِلَّا بِالتِّلَاوَةِ مَعَ التَّدَبُّرِ، قَالَ تعالى: ﴿الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ ... المزيد

 28-01-2018
 
 4177
21-01-2018 5040 مشاهدة
199ـ نحو أسرة مسلمة :مفتاح سعادتنا بأيدينا

كُلَّمَا تَذَكَّرْنَا يَوْمَ الحِسَابِ، يَوْمَ العَرْضِ عَلَى اللهِ تعالى، يَوْمَ نَقِفُ بَيْنَ يَدَيِ اللهِ تعالى حُفَاةً عُرَاةً غُرْلَاً، وَكُلَّمَا تَذَكَّرْنَا الجَنَّةَ وَالنَّارَ، وَنَعِيمَ أَهْلِ الجَنَّةِ، وَعَذَابَ أَهْلِ النَّارِ، ... المزيد

 21-01-2018
 
 5040
14-01-2018 3632 مشاهدة
198ـنحو أسرة مسلمة : بعد كل امتحان ستعلن النتائج

صَلَاحُ أُسَرِنَا لَا يَكُونُ إِلَّا إِذَا عَرَفَ كُلٌّ مِنَ الزَّوْجَيْنِ الغَايَةَ مِنْ وُجُودِهِ في هَذِهِ الحَيَاةِ الدُّنْيَا؛ الكَثِيرُ مِنَ الأَزْوَاجِ مِمَّنْ دَخَلَ الدُّنْيَا ثُمَّ خَرَجَ مِنْهَا وَهُوَ لَا يَدْرِي وَلَا يَعْلَمُ لِمَاذَا ... المزيد

 14-01-2018
 
 3632
08-01-2018 4229 مشاهدة
197ـنحو أسرة مسلمة: وصية الصحابة رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ لنا

القُرْآنُ العَظِيمُ الذي أَكْرَمَنَا اللهُ عَزَّ وَجَلَّ بِهِ، وَاصْطَفَانَا لِوِرَاثَتِهِ هُوَ مَصْدَرُ سَعَادَتِنَا في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، فَمَنْ أَرَادَ السَّعَادَةَ في حَيَاتِهِ الزَّوْجِيَّةِ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ فَعَلَيْهِ ... المزيد

 08-01-2018
 
 4229
31-12-2017 4244 مشاهدة
196ـ نحو أسرة مسلمة :دمار الأسر بسبب الفسق والفجور

إِنَّ مِنْ أَسْبَابِ شَقَاءِ البُيُوتِ، وَكَثْرَةِ الخِلَافَاتِ بَيْنَ الأَزْوَاجِ، المَعَاصِيَ وَالمُنْكَرَاتِ، التي تُنَكِّسُ الرُّؤُوسَ في الدُّنْيَا قَبْلَ الآخِرَةِ، وَالتي تُسْلِمُ إلى مُقَاسَاةِ العَذَابِ الأَلِيمِ في الدُّنْيَا قَبْلَ ... المزيد

 31-12-2017
 
 4244
24-12-2017 4047 مشاهدة
195ـنحو أسرة مسلمة : أين بيوتنا من تلاوة القرآن؟

سِرُّ سَعَادَتِنَا في حَيَاتِنَا الزَّوْجِيَّةِ القُرْآنُ العَظِيمُ، وَسِرُّ تَحَوُّلِنَا مِنَ الشَّقَاءِ إلى السَّعَادَةِ القُرْآنُ العَظِيمُ، وَسِرُّ هِدَايَتِنَا مِنَ الضَّلَالِ إلى الهُدَى القُرْآنُ العَظِيمُ، وَسِرُّ تَمَاسُكِ أُسَرِنَا ... المزيد

 24-12-2017
 
 4047

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3160
المكتبة الصوتية 4796
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 412954757
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :