100ـ نحو أسرة مسلمة: الحجاج على قسمين

100ـ نحو أسرة مسلمة: الحجاج على قسمين

 

مقدمة الدرس:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فيا أيها الإخوة الكرام، لقد ذكرنا في الدرس الماضي ما يجب علينا تجاه حجاج بيت الله الحرام، وأن لا يكون نظرنا إليهم مقصوراً على ظواهرهم بأبصارنا، بل علينا أن ننظر إليهم ببصائرنا لنرى ما حمل هؤلاء الحجاج من أسرار وأنوار ومعارف، حيث كانوا وفد الرحمن، وقد غفر الله عز وجل لهم، ورجعوا من ذنوبهم كيوم ولدتهم أمهاتهم، وأنهم كانوا ممن باهى الله عز وجل بهم الملائكة.

أيها الإخوة: إذا قصرنا النظر إلى ظواهر الحجاج ربما أن نُحرم من النظر إلى الأمور المعنوية التي يحملونها، لأن الفارق كبير بين النظر إلى الظاهر بالبصر، وبين النظر إلى الباطن بالبصيرة.

النظر إلى ظاهر النعمة قد يحجبك عن أسرار هذه النعمة وبذلك يقع العبد في الخسران، على سبيل المثال، قريش في بدء أمرها كانت تنظر إلى سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم على أنه يتيم أبي طالب، وعلى أنه ابن أبي كبشة زوج السيدة حليمة السعدية مرضعة النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، كان نظرهم مقصوراً على بصرهم ولم ينظروا ببصائرهم إلى السر الذي كان يحمله سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، أما الصديق رضي الله عنه وسائر الصحابة رضي الله عنهم فكانوا ينظرون ببصرهم وببصائرهم إلى سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، فعرفوا السر الذي يحمله فقالوا: سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.

القرآن العظيم قسم الحجاج إلى قسمين:

أيها الإخوة الكرام: واليوم أقف مع آية في كتاب الله عز وجل، تتحدث لنا عن حجاج بيت الله الحرام، يقول الله تعالى فيها: {فَإِذَا قَضَيْتُم مَّنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُواْ اللّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا فَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاَق * وِمِنْهُم مَّن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّار}.

الآية الكريمة تضمنت أمراً وخبراً:

أولاً: الأمر: هو قول الله عز وجل: {فَإِذَا قَضَيْتُم مَّنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُواْ اللّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا}.

فالحق جلَّت قدرته طلب من حجاج بيته بعد قضاء مناسك الحج أن يكثروا من ذكر الله تعالى، لأنه قبل أداء المناسك الكُلُّ مشغولٌ بأداء المناسك، والكُلُّ يقول بلسانه وبقلبه: لبيك اللهم لبيك، الكُلُّ مشغولٌ بالطواف ثم المبيت في منى، ثم الوقوف بأرض عرفة وكثرة الدعاء، ثم بالتوجه إلى المزدلفة، ثم إلى منى لرمي الجمرات، فإذا انتهوا من المناسك بطواف الركن ومن أداء المناسك كلها، انشغلوا بأمور العودة إلى الأهل والوطن، لذلك طلب الله عز وجل منهم أن يكثروا من ذكره تبارك وتعالى.

ثانياً: الخبر في الآية هو قول الله عز وجل: {فَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاَق * وِمِنْهُم مَّن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّار}.

ففي هذه الآية الكريمة قسَّم الله تبارك وتعالى الحجاج إلى قسمين:

القسم الأول: طالب الدنيا بدينه، قال تعالى: {فَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاَق}. هذا الصنف من العباد امتلأت قلوبهم بحبِّ الدنيا، فجعلوا الدنيا أكبر همِّهم، وجعلوا دعاءهم لله عز وجل في عرفات نيل الدنيا بدون قيد ولا شرط، سواء عندهم من حلال أم حرام، سواء أكان المآل إلى جنة أم إلى نار، كما جاء في الحديث الشريف الذي رواه الإمام أحمد عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (لَيَأْتِيَنَّ عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ لا يُبَالِي الْمَرْءُ بِمَا أَخَذَ مِنْ الْمَالِ بِحَلالٍ أَوْ بِحَرَامٍ).

وهذا الوصف لا يليق بالإنسان المؤمن، لأن حبَّ الدنيا من دون قيد ولا شرط هو وصف اليهود الذين ذكرهم الله تعالى في قوله: {وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ}. بدون قيد ولا شرط، حياة عز أم ذل، فالأمر سواء عندهم، حياة غنى أم فقر، فالأمر سواء عندهم، ولا يفكرون في مصيرهم في الآخرة.

فالقسم الأول من الحجاج عندما شاهدوا الآخرين تلهج ألسنتهم بالدعاء لله عز وجل، توجَّهوا إلى ربهم بالدعاء سائلين مولاهم الدنيا من صورها المزينة للناس، كما قال تعالى: {زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ}. فأقبلوا على ربهم بالدعاء لنيل أعراض الدنيا، ولو لم يكن لهم في الآخرة من خلاق، أي من نصيب.

القسم الثاني من الحجاج، هم الذين طلبوا الدنيا بالقيود الشرعية، وطلبوا الآخرة لينالوا الأجر فيها على ما أسبغ الله عليهم من نعم في الدنيا، وسألوا الله تعالى الوقاية من عذاب النار.

هؤلاء هم العقلاء الذين عمَّروا دنياهم بما يرضي مولاهم، وطلبوا الآخرة من فضل مولاهم، وأن يقيهم عذاب النار.

فهذا القسم طلب من مولانا ثلاثة أمور:

الأمر الأول: {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً}. بمعنى أن يسوق لهم النعم، وأن يوفِّقهم للشكر عليها، وأن تكون نعمة الله عليهم في الدنيا سبباً لمزيد الإقبال عليه، وأن يحمدوا عليها في الدنيا قبل الآخرة.

الأمر الثاني: {وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً}. بمعنى طلب الأجر من الله تعالى في الآخرة على أعمالهم، لأن من تمام الفضل من الله تعالى على عباده أن يوفِّقهم في الدنيا للعمل الصالح الذي أشار إليه مولانا عز وجل بقوله: {لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً}. ثم يجزيهم على الحسنة حسنة في الآخرة، قال تعالى: {مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِّنْهَا وَهُم مِّن فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُون}.

الأمر الثالث: {وَقِنَا عَذَابَ النَّار}. طلبوا من الله تعالى أن يقيهم من عذاب النار، لأنهم لا يأمنون مكر الله، فهم في حالة خوف ووجل وإن وُفِّقوا للطاعات، لأن المعوَّل عليه قبول الطاعات، قال تعالى: {إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِين}.

لذلك يسألون الله عز وجل أن يقيهم عذاب النار، وصدق وصف الله فيهم حيث يقول: {وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُون}.

المؤمن هو العاقل:

أيها الإخوة من خلال هذه الآية الكريمة نجد بأن الإنسان المؤمن الملتزم هو العاقل، وغيره ليس بعاقل، المؤمن طلب الدنيا بشرط أن تكون سبباً لسلامة الآخرة، فلم يحرم نفسه من الدنيا ولكن حرصه على سلامة الآخرة أشد، لأن الأمور بخواتيمها.

أما غير المؤمن أو المؤمن الغافل قد يطلب الدنيا ولو على حساب آخرته، لذلك يخبرنا الله تعالى عن العبد الكافر حيث يقول هو وأمثاله: {وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِير}.

الذي يطلب الدنيا بدون قيد أو شرط ويُعطاها ولو على حساب دينه هذا يكون استدراجاً له إذا لم يستيقظ من غفلته، لأن هذه النعمة سوف تنقلب عليه نقمة يوم القيامة، قال تعالى مشيراً إلى من أكل الدنيا بدينه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّ كَثِيرًا مِّنَ الأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلاَ يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيم * يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَـذَا مَا كَنَزْتُمْ لأَنفُسِكُمْ فَذُوقُواْ مَا كُنتُمْ تَكْنِزُون}.

فلينظر العبد الذي قال: {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاَق}. إلى العاقبة التي سيؤول إليها، لأن الأمور بالنهايات وليست بالبدايات، وصدق الله القائل: {فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُواْ بِمَا أُوتُواْ أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُون}.

المؤمن علم أن الدنيا دار فناء والآخرة دار بقاء، فطلب من ربه من الدنيا حسنة ليستعين بها على الوصول إلى الآخرة، وسأل ربه عز وجل أن يختم له عمله في الدنيا بحسنة حتى ينال الخير من خلالها في الآخرة بعد موته، قال تعالى: {مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِّنْهَا وَهُم مِّن فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُون}.

هذا المؤمن صدق فيه قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: (الْكَيِّسُ مَنْ دَانَ نَفْسَهُ وَعَمِلَ لِمَا بَعْدَ الْمَوْتِ، وَالْعَاجِزُ مَنْ أَتْبَعَ نَفْسَهُ هَوَاهَا وَتَمَنَّى عَلَى اللَّهِ) رواه الترمذي عن شداد بن أوس رضي الله عنه .

خاتمة نسأل الله تعالى حسنها:

أيها الإخوة الكرام: من خلال هذه الآية الكريمة نعلم بأن الله تعالى مطَّلع على القلوب ونواياها، كما قال تعالى: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيد}.

ونعلم قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: (إنَّما الأَعمالُ بالنِّيَّات، وإِنَّمَا لِكُلِّ امرئٍ مَا نَوَى، فمنْ كانَتْ هجْرَتُهُ إِلَى الله ورَسُولِهِ فهجرتُه إلى الله ورسُولِهِ، ومنْ كاَنْت هجْرَتُه لدُنْيَا يُصيبُها، أَو امرَأَةٍ يَنْكحُها، فهْجْرَتُهُ إلى ما هَاجَر إليْهِ) رواه البخاري عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فالمهاجرون رضي الله عنهم انطلقوا من مكان واحد، وسلكوا طريقاً واحداً، وقصدوا مكاناً واحداً، ولكن اختلفت نواياهم، فلكلِّ واحد منهم ما نوى مع أن الجهد واحد.

وكذلك حجاج بيت الله الحرام قصدوا مكاناً واحداً، وقاموا بأعمال واحدة، ولكن اختلفت نواياهم، فمنهم من أراد الدنيا بحجه، ومنهم من أراد الدنيا الصالحة والآخرة الصالحة بحجه، وشتَّان ما بين الأول والآخر.

أسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلا أن لا نكون ممن يأكل الدنيا بدينه، وأن يحفظنا من جميع الفتن التي تدفع العبد لأكل الدنيا بالدين، كما جاء في الحديث الذي رواه الإمام مسلم عَنْ أبي هريرة رضي اللَّه عنه أن رسولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قال: (بادِروا بالأعْمالِ الصَّالِحةِ، فستكونُ فِتَنٌ كقطَعِ اللَّيلِ الْمُظْلمِ يُصبحُ الرجُلُ مُؤمناً ويُمْسِي كافراً، ويُمسِي مُؤْمناً ويُصبحُ كافراً، يبيع دينه بعَرَضٍ من الدُّنْيا).

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين. سبحان ربك رب العزة عمَّا يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.

**     **     **

 

 2010-12-01
 36248
الشيخ أحمد شريف النعسان
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  نحو أسرة مسلمة

28-01-2018 4168 مشاهدة
200ـ نحو أسرة مسلمة: اللَّهُمَّ فهمنيها

لِتَحْقِيقِ السَّعَادَةِ في حَيَاتِنَا الأُسَرِيَّةِ لَا بُدَّ مِنَ التَّعَامُلِ مَعَ القُرْآنِ العَظِيمِ تَعَامُلَاً صَحِيحَاً، وَهَذَا لَا يَكُونُ إِلَّا بِالتِّلَاوَةِ مَعَ التَّدَبُّرِ، قَالَ تعالى: ﴿الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ ... المزيد

 28-01-2018
 
 4168
21-01-2018 5032 مشاهدة
199ـ نحو أسرة مسلمة :مفتاح سعادتنا بأيدينا

كُلَّمَا تَذَكَّرْنَا يَوْمَ الحِسَابِ، يَوْمَ العَرْضِ عَلَى اللهِ تعالى، يَوْمَ نَقِفُ بَيْنَ يَدَيِ اللهِ تعالى حُفَاةً عُرَاةً غُرْلَاً، وَكُلَّمَا تَذَكَّرْنَا الجَنَّةَ وَالنَّارَ، وَنَعِيمَ أَهْلِ الجَنَّةِ، وَعَذَابَ أَهْلِ النَّارِ، ... المزيد

 21-01-2018
 
 5032
14-01-2018 3622 مشاهدة
198ـنحو أسرة مسلمة : بعد كل امتحان ستعلن النتائج

صَلَاحُ أُسَرِنَا لَا يَكُونُ إِلَّا إِذَا عَرَفَ كُلٌّ مِنَ الزَّوْجَيْنِ الغَايَةَ مِنْ وُجُودِهِ في هَذِهِ الحَيَاةِ الدُّنْيَا؛ الكَثِيرُ مِنَ الأَزْوَاجِ مِمَّنْ دَخَلَ الدُّنْيَا ثُمَّ خَرَجَ مِنْهَا وَهُوَ لَا يَدْرِي وَلَا يَعْلَمُ لِمَاذَا ... المزيد

 14-01-2018
 
 3622
08-01-2018 4219 مشاهدة
197ـنحو أسرة مسلمة: وصية الصحابة رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ لنا

القُرْآنُ العَظِيمُ الذي أَكْرَمَنَا اللهُ عَزَّ وَجَلَّ بِهِ، وَاصْطَفَانَا لِوِرَاثَتِهِ هُوَ مَصْدَرُ سَعَادَتِنَا في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، فَمَنْ أَرَادَ السَّعَادَةَ في حَيَاتِهِ الزَّوْجِيَّةِ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ فَعَلَيْهِ ... المزيد

 08-01-2018
 
 4219
31-12-2017 4239 مشاهدة
196ـ نحو أسرة مسلمة :دمار الأسر بسبب الفسق والفجور

إِنَّ مِنْ أَسْبَابِ شَقَاءِ البُيُوتِ، وَكَثْرَةِ الخِلَافَاتِ بَيْنَ الأَزْوَاجِ، المَعَاصِيَ وَالمُنْكَرَاتِ، التي تُنَكِّسُ الرُّؤُوسَ في الدُّنْيَا قَبْلَ الآخِرَةِ، وَالتي تُسْلِمُ إلى مُقَاسَاةِ العَذَابِ الأَلِيمِ في الدُّنْيَا قَبْلَ ... المزيد

 31-12-2017
 
 4239
24-12-2017 4028 مشاهدة
195ـنحو أسرة مسلمة : أين بيوتنا من تلاوة القرآن؟

سِرُّ سَعَادَتِنَا في حَيَاتِنَا الزَّوْجِيَّةِ القُرْآنُ العَظِيمُ، وَسِرُّ تَحَوُّلِنَا مِنَ الشَّقَاءِ إلى السَّعَادَةِ القُرْآنُ العَظِيمُ، وَسِرُّ هِدَايَتِنَا مِنَ الضَّلَالِ إلى الهُدَى القُرْآنُ العَظِيمُ، وَسِرُّ تَمَاسُكِ أُسَرِنَا ... المزيد

 24-12-2017
 
 4028

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3160
المكتبة الصوتية 4796
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 412866911
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :