33ـ آداب الصائم: الأدب السابع: اغتنام العشر الأواخر(2)

33ـ آداب الصائم: الأدب السابع: اغتنام العشر الأواخر(2)

 

مقدمة الدرس:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فقد ذكرنا في الدرس الماضي بأنه ينبغي علينا أن نضاعف العمل، ونضاعف الاجتهاد في العبادة في العشر الأواخر من شهر رمضان، لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان كذلك.

وذكرنا الحديث الشريف: (بَادِرُوا بِالأَعْمَالِ سَبْعًا، هَلْ تَنْتَظِرُونَ إِلا فَقْرًا مُنْسِيًا، أَوْ غِنًى مُطْغِيًا، أَوْ مَرَضًا مُفْسِدًا، أَوْ هَرَمًا مُفَنِّدًا، أَوْ مَوْتًا مُجْهِزًا، أَوْ الدَّجَّالَ فَشَرُّ غَائِبٍ يُنْتَظَرُ، أَوْ السَّاعَةَ فَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ) رواه الترمذي.

فقد يأتيك فقر ينسيك، أو غنىً يطغيك، أو مرض يفسدك، أو هرم مفنِّد يردك إلى أرذل العمر، أو موت سريع يخطفك، أو فتنة الدجال، أو قيام الساعة، فاغتنم أنفاس عمرك في الطاعات، وخاصة فيما بقي من شهر رمضان المبارك.

أهل الدنيا يضاعفون الاجتهاد في هذه الليالي:

لنستغل ما بقي من الشهر فقد ذهب معظمه، ولا يعلم أحدنا هل سيأتي على آخره فضلاً عن أعوام قادمة؟ أم سيكون في حفرة مظلمة من تحته تراب ومن فوقه تراب وعن يمينه تراب وعن شماله تراب، وليس له أنيس وجليس إلا عمله الصالح.

هذه الليالي المعتكفون في بيوت الله عز وجل أقلُّ من القليل بكثير جداً، والكثرة الكاثرة اعتكفت في هذه الليالي في الأسواق ومحلاتها، وتهافتوا على المراكز التجارية، وأمام القنوات الفضائية.

ماذا قدَّم هؤلاء للقبور التي هي حفرة من حفر النار، أو روضة من رياض الجنة؟ ماذا قدَّم هؤلاء ليوم القيامة وأهواله وعرصاته؟

أهل الدنيا يريدون الزيادة للفانية، وأهل الآخرة يريدون الزيادة للباقية، فأيهما العاقل؟ الجواب من عند سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الْكَيِّسُ مَنْ دَانَ نَفْسَهُ وَعَمِلَ لِمَا بَعْدَ الْمَوْتِ، وَالْعَاجِزُ مَنْ أَتْبَعَ نَفْسَهُ هَوَاهَا وَتَمَنَّى عَلَى اللَّهِ) رواه أحمد.

أهل الدنيا ضاعفوا الاجتهاد لدنياهم، وأهل الآخرة ضاعفوا الاجتهاد لآخرتهم، تأسِّياً بالحبيب الأعظم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، حيث كان إذا دخل العشر شدَّ المئزر، وأيقظ أهله، وأحيا الليل كله.

الاعتكاف في العشر الأواخر:

من هذه الأعمال الصالحة التي ينبغي عليك أن تغتنمها: الاعتكاف في بيت من بيوت الله عز وجل، تقام فيه الجماعة والجمعة، وأن تحيي هذه السنة التي صارت غريبة على أكثر المسلمين، وربما أن تسمع بمدينة لا بقرية لا يعتكف واحد من أهلها، مع أن الاعتكاف سنة مؤكَّدة، سنة كفاية في العشر الأخير من شهر رمضان المبارك، إذا قام به بعض المسلمين سقط عن الآخرين.

وإلى متى ترضى أن يقوم غيرك بسنة الاعتكاف عنك حتى لا تقع في الإثم؟ تعال يا أخي وانظر إلى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الذي غفر الله عز وجل له ما تقدَّم من ذنبه وما تأخر لتراه صلى الله عليه وسلم ما ترك الاعتكاف بعد أن فرض عليه وعلى أمته صيام شهر رمضان حتى توفاه الله عز وجل.

اعتكاف النبي صلى الله عليه وسلم:

أخرج البخاري ومسلم عن عَنْ السيدة عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا (أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَعْتَكِفُ الْعَشْرَ الأَوَاخِرَ مِنْ رَمَضَانَ حَتَّى تَوَفَّاهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ، ثُمَّ اعْتَكَفَ أَزْوَاجُهُ مِنْ بَعْدِهِ).

بل اعتكف النبي صلى الله عليه وسلم في العام الذي قُبِض فيه عشرين يوماً، أخرج البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: (كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعْتَكِفُ فِي كُلِّ رَمَضَانَ عَشْرَةَ أَيَّامٍ، فَلَمَّا كَانَ الْعَامُ الَّذِي قُبِضَ فِيهِ اعْتَكَفَ عِشْرِينَ يَوْمًا).

وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا فاته اعتكاف في عام لأمر من الأمور قضاه النبي صلى الله عليه وسلم، أخرج الترمذي عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: (كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعْتَكِفُ فِي الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ، فَلَمْ يَعْتَكِفْ عَامًا، فَلَمَّا كَانَ فِي الْعَامِ الْمُقْبِلِ اعْتَكَفَ عِشْرِينَ).

ما لك في الاعتكاف من أجر؟

وإن كان أحدنا يسأل: فما لنا في الاعتكاف إذا أردناه؟

الجواب يأتينا من سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من اعتكف عشراً في رمضان كان كحجتين وعمرتين) رواه البيهقي.

وفي شعب الإيمان للبيهقي عن ابن عباس رضي الله عنهما: (أنه كان معتكفاً في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتاه رجل فسلم عليه ثم جلس، فقال له ابن عباس: يا فلان أراك مكتئباً حزيناً؟ قال: نعم، يا بن عم رسول الله، لفلان عليَّ حق ولاء وحرمة صاحب هذا القبر ما أقدر عليه، قال ابن عباس: أفلا أكلمه فيك؟ فقال: إن أحببت، قال: فانتعل ابن عباس ثم خرج من المسجد، قال له الرجل: أنسيت ما كنت فيه؟ قال: لا، ولكني سمعت صاحب هذا القبر صلى الله عليه وسلم والعهد به قريب فدمعت عيناه وهو يقول: من مشى في حاجة أخيه وبلغ فيها كان خيراً له من اعتكاف عشر سنين، ومن اعتكف يوماً ابتغاء وجه الله تعالى جعل الله بينه وبين النار ثلاث خنادق أبعد مما بين الخافقين).

الحكمة من الاعتكاف:

هذا الاعتكاف الذي سنَّه لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه إبعاد للنفس من شغل الدنيا التي شغلنا التكاثر بها عن المصير الذي ينتظرنا كما قال تعالى: {الْقَارِعَة * مَا الْقَارِعَة * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَة * يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوث * وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنفُوش * فَأَمَّا مَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُه * فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَّاضِيَة * وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُه * فَأُمُّهُ هَاوِيَة * وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَه * نَارٌ حَامِيَة}، ثم أعقبها بقوله تعالى: {أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُر}، التكاثر بالدنيا ألهانا عن هذا المصير الذي أشار إليه مولانا بقوله : {فَأَمَّا مَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُه * فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَّاضِيَة * وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُه * فَأُمُّهُ هَاوِيَة * وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَه * نَارٌ حَامِيَة}.

الدنيا تشغل العبد عن الآخرة، تشغله عن النعيم الدائم المقيم، تشغله عن المصير الذي هو سائر إليه عن طريق بوابة الموت، الدنيا شغلتنا عن الموت الذي طلب منا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نكثر من ذكره، فقال صلى الله عليه وسلم: (أَكْثِرُوا ذِكْرَ هَاذِمِ اللَّذَّاتِ يَعْنِي الْمَوْتَ) رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح.

فالاعتكاف يعينك على تفريغ قلبك من الدنيا، لأنك ستنسلخ منها إن شئت وإن أبيت، قال تعالى: {كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُور}، وروى الحاكم عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال: (جاء جبريل عليه السلام إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: «يا محمد، عش ما شئت فإنك ميت، وأحبب من أحببت فإنك مفارقه، واعمل ما شئت فإنك مجزي به» ثم قال: «يا محمد شرف المؤمن قيام الليل، وعزه استغناؤه عن الناس»).

الاعتكاف يعينك على أن تمر عليك ليالي وأيام وأنت لا تعصي الله ببصرك، ولا تعصيه بلسانك، ولا تعصيه بسمعك، ولا تعصيه بيدك، ولا تعصيه برجلك.

الاعتكاف يريحك من الآثام والذنوب والخطايا أياماً، ويريح الناس من شرور أنفسنا الأمارة بالسوء.

الاعتكاف يجعلك في صلاة دائمة حيث تكون في المسجد تنتظر الصلاة بعد الصلاة، وبذلك تنال الأجر العظيم الذي أشار إليه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بقوله: (صَلاةُ الرَّجُلِ فِي الْجَمَاعَةِ تُضَعَّفُ عَلَى صَلاتِهِ فِي بَيْتِهِ وَفِي سُوقِهِ خَمْسًا وَعِشْرِينَ ضِعْفًا، وَذَلِكَ أَنَّهُ إِذَا تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الْمَسْجِدِ، لا يُخْرِجُهُ إِلا الصَّلاةُ، لَمْ يَخْطُ خَطْوَةً إِلا رُفِعَتْ لَهُ بِهَا دَرَجَةٌ، وَحُطَّ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةٌ، فَإِذَا صَلَّى لَمْ تَزَلْ الْمَلائِكَةُ تُصَلِّي عَلَيْهِ مَا دَامَ فِي مُصَلاهُ: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَيْهِ اللَّهُمَّ ارْحَمْهُ، وَلا يَزَالُ أَحَدُكُمْ فِي صَلاةٍ مَا انْتَظَرَ الصَّلاةَ) رواه البخاري.

الاعتكاف الحقُّ يجعلك تتشبه بالملائكة حتى لا تعصيه أبداً بإذن الله تعالى، وتملأ وقتك بين ذكر وتلاوة وتسبيح وتحميد وتهليل وتكبير وصلاة وقيام واستغفار وقيام بالأسحار.

ما أنت قائل لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم؟

أخي الكريم: قف مع نفسك لحظة، وتصوَّر أنك ستقف يوم القيامة بيني يدي سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وتسأله الشفاعة لأنه صلى الله عليه وسلم صاحب المقام المحمود، تصوَّر لو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سألك وقال لك: يا عبد الله، هل اعتكفت الاعتكاف الذي سننته لك ولو مرة واحدة في عمرك؟

ما هو جوابك لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ هل كنت تنتقل من مكان إلى مكان لتبلغ رسالة الله تعالى، فشغلتك الدعوة إلى الله تعالى عن الاعتكاف؟ هل كنت تطلب العلم من روضة إلى روضة من رياض الجنة، فشغلك طلب العلم عن الاعتكاف؟ هل كنت فقيراً محتاجاً لا تجد قوتك ولا قوت من تعول فشغلك طلب الرزق عن الاعتكاف؟ هل كنت ترعى مريضاً لك فشغلتك رعايته عن الاعتكاف؟ هل كان الناس بحاجة إليك بحيث لا يستغنون عن خدمتك فشغلتك خدمة المسلمين عن الاعتكاف؟

إن كان هذا هو الذي شغلك عن الاعتكاف فأنت مأجور فيما تفعل إن شاء الله تعالى، ويكتب لك أجر الاعتكاف إن كنت ناوياً الاعتكاف لولا هذه الواجبات التي عليك، وهذا ما أكَّده النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: (مَثَلُ هَذِهِ الأُمَّةِ مَثَلُ أَرْبَعَةِ نَفَرٍ: رَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ مَالاً وَعِلْمًا فَهُوَ يَعْمَلُ بِهِ فِي مَالِهِ فَيُنْفِقُهُ فِي حَقِّهِ، وَرَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ عِلْمًا وَلَمْ يُؤْتِهِ مَالاً فَهُوَ يَقُولُ: لَوْ كَانَ لِي مِثْلُ مَا لِهَذَا عَمِلْتُ فِيهِ مِثْلَ الَّذِي يَعْمَلُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فَهُمَا فِي الأَجْرِ سَوَاءٌ.

وَرَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ مَالاً وَلَمْ يُؤْتِهِ عِلْمًا، فَهُوَ يَخْبِطُ فِيهِ يُنْفِقُهُ فِي غَيْرِ حَقِّهِ، وَرَجُلٌ لَمْ يُؤْتِهِ اللَّهُ مَالاً وَلا عِلْمًا فَهُوَ يَقُولُ: لَوْ كَانَ لِي مَالٌ مِثْلُ هَذَا عَمِلْتُ فِيهِ مِثْلَ الَّذِي يَعْمَلُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فَهُمَا فِي الْوِزْرِ سَوَاءٌ) رواه أحمد.

وبقوله صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ أَقْوَامًا بِالْمَدِينَةِ خَلْفَنَا مَا سَلَكْنَا شِعْبًا وَلا وَادِيًا إِلا وَهُمْ مَعَنَا فِيهِ حَبَسَهُمْ الْعُذْرُ) رواه البخاري.

فأنت في هذه الحالة معذور إن شاء الله تعالى، وأجرك كامل غير منقوص بإذن الله تعالى.

أما إذا لم يكن لك عذر إلا طلب زيادة من الدنيا، لم يكن لك عذر إلا خلودك لمجالسة الناس واللهو والغفلة، فماذا سيكون جوابك لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم؟

ما لا يُدْرَك كلُّه لا يُترَك كلُّه:

وأخيراً أقول لك: إذا كنت لا تدرك الاعتكاف المسنون كلَّه، فلا أقلَّ من أن تعتكف كلَّ يوم ولو ساعة بعد كل صلاة، ولو ساعة من النهار أو من الليل، لأنهم قالوا: ما لا يُدْرَكُ كلُّه لا يُتْرَك كلُّه.

فاغتنم العشر الأواخر وطبِّق سنة الاعتكاف إن لم يكن المسنون فالمندوب، ولو كل وقت صلاة ساعة من الزمن.

اللهم اجعلنا ممن قال فيهم الحبيب الأعظم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم: (سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمْ اللَّهُ فِي ظِلِّهِ يَوْمَ لا ظِلَّ إِلا ظِلُّهُ: ... وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ فِي الْمَسَاجِدِ) رواه البخاري. آمين. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.

**     **     **

 

 2009-09-10
 24480
الشيخ أحمد شريف النعسان
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  دروس رمضانية

14-03-2024 331 مشاهدة
1-مواساة لأصحاب الأعذار في رمضان

يَا مَنْ أَقْعَدَكُمُ المَرَضُ عَنِ الصِّيَامِ وَالقِيَامِ، وَقُلُوبُكُمْ تَتَلَهَّفُ للصِّيَامِ وَالقِيَامِ، أَبْشِرُوا وَلَا تَحْزَنُوا، فَأَنْتُمْ في نِعْمَةٍ عَظِيمَةٍ وَرَبِّ الكَعْبَةِ، مَا دَامَتْ قُلُوبُكُمْ تَتَطَلَّعُ للصِّيَامِ ... المزيد

 14-03-2024
 
 331
26-05-2022 696 مشاهدة
28ـ غزوة بدر وحسرة المشركين

فِي خِتَامِ هَذَا الشَّهْرِ العَظِيمِ المُبَارَكِ، وَنَحْنُ نَتَحَدَّثُ عَنْ غَزْوَةِ بَدْرٍ الكُبْرَى العَظِيمَةِ المُبَارَكَةِ، التي جَسَّدَتْ لَنَا بِوُضُوحٍ تَامٍّ قَوْلَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ: ﴿أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ * ... المزيد

 26-05-2022
 
 696
26-05-2022 519 مشاهدة
27ـ غزوة بدر درس عملي لكل ظالم ومظلوم

غَزْوَةُ بَدْرٍ الكُبْرَى فِيهَا دَرْسٌ عَمَلِيٌّ لِكُلِّ ظَالِمٍ، وَلِكُلِّ مَظْلُومٍ، وَكَأَنَّ لِسَانَ حَالِ الغَزْوَةِ يَقُولُ لِكُلِّ مَظْلُومٍ: اصْبِرْ وَصَابِرْ، وَإِيَّاكَ أَنْ تَحِيدَ عَنْ جَادَّةِ الصَّوَابِ، فَالعَاقِبَةُ لَكَ، ... المزيد

 26-05-2022
 
 519
29-04-2022 388 مشاهدة
26ـ غزوة بدر وتواضع القائد

مِنْ غَزْوَةِ بَدْرٍ الكُبْرَى نَتَعَلَّمُ خُلُقَ التَّوَاضُعِ مِنْ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَكَيْفَ كَانَ يَتَعَامَلُ مَعَ أَصْحَابِهِ الكِرَامِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَأَرْضَاهُمْ. ... المزيد

 29-04-2022
 
 388
29-04-2022 823 مشاهدة
25ـ هنيئًا لكم أيها الصائمون القائمون

يَقُولُ اللهُ تَبَارَكَ وتعالى: ﴿قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ * يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ﴾. وَيَقُولُ تعالى: ﴿إِنَّ اللهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ ... المزيد

 29-04-2022
 
 823
29-04-2022 948 مشاهدة
24ـ أقوام عاشوا عيش السعداء

الزَّمَنُ يَمضِي ولا يَعُودُ، ولَيسَ هُناكَ شَيءٌ أسرَعُ من الزَّمَنِ، فهوَ لا يَتَوَقَّفُ، تَمُرُّ اللَّيالِي والأيَّامُ والشُّهُورُ والسَّنَوَاتُ على الإنسَانِ ويَنتَهِي وُجُودُهُ فِيها كَأَنَّهُ لم يَلبَثْ فِيها إلا سَاعَةً من الزَّمَنِ. ... المزيد

 29-04-2022
 
 948

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3160
المكتبة الصوتية 4796
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 413629243
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :