4ـ عهود رمضانية: العهد الرابع: المحافظة على الأمانة

4ـ عهود رمضانية: العهد الرابع: المحافظة على الأمانة

 

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد حبيب رب العالمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن سار على نهجه إلى يوم الدين. أما بعد:

فالعهد الذي نأخذه على أنفسنا في هذا اليوم أن نحافظ على الأمانة. وبمجرد أن تسمع كلمة الأمانة يتبادر إلى ذهنك مباشرة من القرآن العظيم قول الله عز وجل: {إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان}. وأهل الأمانة هم الرجال، فالرجل هو الذي يتحمل الأمانة، وسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرنا بأداء الأمانة، كما يروي ذلك أبو داود والترمذي عن سيدنا أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أدِّ الأمانة إلى من ائتمنك، ولا تخن من خانك). وقد كان عهدنا الثاني حسن الخلق، فمن تمام حسن الخلق أن تؤدي الأمانة إلى من ائتمنك، وألا تخون من خانك.

سمعتم مني مرات: لا تعص الله فيمن عصى الله فيك، أنت في حياتك التي تعيشها وتخالط الآخرين، تؤدي أنت الأمانات لأنك إنسان أمين وما عرفت الخيانة، وامتثلت أمر سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم: (أدِّ الأمانة إلى من ائمتنك)، ولكن الذي يجرح فؤادك أن هناك من يخونك، فهل يا ترى إذا وجدت من خانك تقابل الخيانة بخيانة؟ الخائن عاص لله عز وجل، فهل تقابل معصية العاصي بمعصية مثلها؟ نحن حريصون أن يقل عدد العصاة في المجتمع. اليوم كثير من الناس يقول: لا يوجد عندنا أمانة في المجتمع، وإن لم تكن ذئباً أكلتك الذئاب، إذاً فلنحول مجتمعنا إلى مجتمع وحوش، فلتكن الخيانة رائدنا، وللأسف صارت الخيانة هي الأساس، والأمانة صارت حالة استثنائية.

سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر فقال: (أدِّ الأمانة إلى من ائتمنك، ولا تخن من خانك)، وهذا الأمر الذي أمر به سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر به ابتداء منذ أن كلفه الله عز وجل بتبليغ الرسالة، فالأمر بالأمانة كان قبل الأمر بالصلاة والصيام والزكاة والحج، لأهميتها وخطورتها، ولذلك نحن نعلم بأن الصلاة والزكاة والحج ما فرضت إلا بعد سنوات من بعثة النبي صلى الله عليه وسلم، ففي ليلة الإسراء والمعراج فرضت الصلاة، وفي السنة الثانية من الهجرة فرضت الزكاة، وفي العام التاسع من الهجرة فرضت فريضة الحج، أما بالنسبة للأمانة والمحافظة عليها فمنذ أن قال له مولانا عز وجل: {بلغ ما أنزل إليك من ربك} أمر صلى الله عليه وسلم بالأمانة.

روى الإمام أحمد عن أم سلمة رضي الله عنها، وهي تحدثنا عن الهجرة إلى الحبشة، وتحدثنا عن كلام سيدنا جعفر للنجاشي رضي الله عنهما، والحديث طويل نأخذ منه مكان الشاهد، يقول سيدنا جعفر رضي الله عنه: أيها الملك، كنا قوماً أهل جاهلية، نعبد الأصنام، ونأكل الميتة، ونأتي الفواحش، ونقطع الأرحام، ونسيء الجوار، يأكل القوي منا الضعيف ـ فمجتمعنا اليوم هل ترون أنه قريب من هذا المجتمع أم لا؟ إنا لله وإنا إليه راجعون، وإذا كان مجتمعنا اليوم قريباً من مجتمع الجاهلية فينبغي لكل واحد منا أن يحمل رسالة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، لنحقق لأنفسنا السعادة ـ قال سيدنا جعفر رضي الله عنه: فكنا على ذلك حتى بعث الله إلينا رسولاً منا، نعرف نسبه وصدقه وأمانته وعفافه، فدعانا إلى الله لنوحده ونعبده ونخلع ما كنا نعبد نحن وآباؤنا من دونه من الحجارة والأوثان، وأمرنا بصدق الحديث وأداء الأمانة وصلة الرحم وحسن الجوار والكف عن المحارم والدماء، ونهانا عن الفواحش وقول الزور وأكل مال اليتيم وقتل المحصنة، وأمرنا أن نعبد الله وحده ولا نشرك به شيئاً، وأمرنا بالصلاة والزكاة والصيام.

قال العلماء: هذه الأوامر التي أُمر بها القوم قبل أن تفرض الصلاة والصيام والزكاة هي ما كان من شرعة سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام.

تقول أم سلمة رضي الله عنها: فعدد عليه أمور الإسلام، ثم قال سيدنا جعفر رضي الله عنه: فصدقناه وآمنا واتبعناه على ما جاء به. هل نتبع النبي صلى الله عليه وسلم في أداء الأمانة؟

وروى أبو داود عن سيدنا أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (خمس من جاء بهن مع إيمان دخل الجنة: من حافظ على الصلوات الخمس على وضوئهن وركوعهن وسجودهن ومواقيتهن، وصام رمضان، وحج البيت إن استطاع إليه سبيلاً، وأعطى الزكاة طيبة بها نفسه، وأدى الأمانة).

وروى الإمام الترمذي عن سيدنا أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، والمؤمن من أمنه الناس على دمائهم وأموالهم).

وبالمقابل عندما نسمع الحديث عن الأمانة، يتبادر إلى ذهننا الصفة المعاكسة وهي الخيانة، وماذا قال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في حق الخائن؟ من لطف سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن أخلاقه أنه يحدثك عن صفات المنافقين ليشير إليك أيها المؤمن ألا تتصف بصفتهم.

يروي الإمام البخاري عن سيدنا أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان). بالله عليك لو أن إنساناً قال لك: أنت منافق، فما هو موقفك؟ ألا يغلي الدم في جسدك؟ ألا تريد أن تبطش به؟ نعم، فقد يقول لك إنسان أنت منافق، ولكنك في حقيقة الأمر أنت عند الله أمين ولست منافقاً، ولكن لا قدر الله لو قال لك النبي صلى الله عليه وسلم: أنت منافق، فماذا تفعل؟ سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى لو كان هذا الإنسان منافقاً، فإنه صلى الله عليه وسلم لا يواجه أحداً بما يكره، فيقول النبي صلى الله عليه وسلم: (آية المنافق ثلاث)، وبعد ذلك أنت تحكم على نفسك. فإذا وجدت هذه الصفات الثلاث في إنسان وجاءه من يقول له: إنك منافق، وإذا به يغضب، لماذا؟ إذا جاء الوصف مطابقاً لما يحمله هذا الإنسان فلماذا يحزن؟ هل يريد أن يغشه؟ إذا رأيت مثلاً زيداً من الناس إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا اؤتمن خان، وإذا بي أقول: ما شاء الله عليك، أكثر الله من أمثالك في المجتمع!! أليس هذا غش؟ كيف تقول هذا الكلام وأنت تعلم بأنه إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا اؤتمن خان.

والخيانة صورها كثيرة، كما أن حفظ الأمانة صوره كثيرة.

نأخذ مثالاً عن حفظ الأمانة، لأننا الآن نتحدث عن الأمانة بشكل عام، فالأمانة تشمل أن تكون أميناً على شرع الله، قال تعالى: {إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان}. وأنت أيضاً مستأمن على سمعك وبصرك قال تعالى: {إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولاً} فأنت مسؤول عنه لأنه أمانة عندك. وأنت مستأمن على الأموال، وأنت مستأمن على الحديث الذي دار بينك وبين زوجتك، وأنت مستأمن على الحديث الذي دار بينك وبين إخوانك. فصور الأمانة كثيرة، ولكن نأخذ منها صورة واحدة لنطبقها على أنفسنا.

يروي الإمام البخاري عن سيدنا جابر بن عبد الله رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب في حجة الوداع، فكان مما قال: (اتقوا الله في النساء فإنكم أخذتموهن بأمانة الله، واستحللتم فروجهن بكلمة الله) الله أمَّنك عليها، فبالله عليك لولا أن الإسلام علمك أن يقول لك ولي الزوجة: زوجتك ابنتي على كتاب الله، وقلت له: قبلت زواجها على كتاب الله، أكنت ترى ظفرها؟ قطعاً لا، ولكن بكلمة الله وبأمانة الله أخذتها، وتجد أبا البنت عندما تزف العروس والدمعة في عينه وقلبه يرتجف، وأنت البسمة على شفتيك، وعندما تريد أن تمشي يقول أبو الزوجة: أمانة في عنقك، وهو خائف على هذا الجناح الضعيف، فبالله عليكم هل نحن نحافظ على هذه الأمانة أم أننا نضيعها؟ كيف نضيع هذه الأمانة؟ أخذها الرجل على كتاب الله وسنة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإذا به يبدأ بالأمر الأول، يريد أن تجلس زوجته مع إخوته على مائدة واحدة، فيقول أبو البنت: اشترطنا عليك عدم الاختلاط، وإذا به يقول: وهل أولادي خائنون؟ الجواب: لا، ولو كانوا خائنين ما زوَّجناك، ولكن إذا كان أبناؤك أمناء فهذا لا يعني أنه يجوز لهم أن يجالسوا النساء؟ من أتقى من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ لا أحد، ومع ذلك ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يجالس النساء، وقال تعالى: {وإذا سألتموهن متاعاً فاسألوهن من وراء حجاب}.

(أخذتموهن بأمانة الله)، وإذا به في الشاردة والواردة: عليه الحرام، عليه الطلاق، هل أنت محافظ على هذه الأمانة؟ أين دينك وأخلاقك؟ أين أنت من محافظتك على هذه الأمانة؟ والله الذي لا إله غيره لو أن أحدنا يعامل زوجته كما يريد أن تعامل ابنته أو أخته لكنا سعداء، ولكن كما قال مولانا عز وجل: {ويل للمطففين * الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون * وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون}. نحن أيها الإخوة ضيعنا هذه الأمانة، ظُلمت المرأة أيما ظلم، وبالمقابل هناك ظلم من النساء قولاً واحداً، ولكن من الذي يخاطب بداية أيها الإخوة؟ الصغير أم الكبير؟ القوي أم الضعيف؟ لا شك أن الذي يخاطب إنما هو القوي، صاحب العصمة، الرجل الذي قال فيه مولانا عز وجل: {الرجال قوامون على النساء} فهل نحافظ على هذه الأمانة؟ وقس على ذلك سائر الأمانات، لأن النبي صلى الله عليه وسلم وصف العبد بالنفاق إذا كان لم يحفظ الأمانة. وقال تعالى: {وعاشروهن بالمعروف فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيراً}.

لذلك فالعهد الذي نأخذه على أنفسنا في هذا اليوم هو الأمانة، أن نعاهد الله تعالى أن نكون أمناء، أن نحافظ على ديننا ولا نفرط فيه، وأن نحافظ على أموال الناس فلا نتعدى حداً من حدود الله، وأن نكون محافظين على أمانة الناس عندنا ألا وهي أعراضهم فنحافظ عليها، ولذلك كثيراً ما كنا نقول في ساعات عقد الزواج للعريس: يا أخي، إن عمك قد أعطاك أغلى شيء عنده، فلا تجعلها أرخص شيء عندك. وبكل أسف نجد أن أرخص شيء عند كثير من الرجال المرأة، وبعضهم يتلفظ بكلمات سوقية، كمن يقول والعياذ بالله تعالى: سعر المرأة بسعر حذاء نخلع واحداً ونلبس واحداً حتى يأتي واحد على قياس أرجلنا! هل هذا هو الإنسان المسلم؟ {فوربك لنسألنهم أجمعين * عما كانوا يعملون}. وتذكر أيها الرجل قول الله عز وجل: {ولا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار}.

زوجتك أمانة عندك فماذا تفعل بهذه الأمانة؟ يقول بعضهم: أطعمها وأسقيها وآتي باللباس وقد أمنت لها البيت! يا أخي لو كانت المحافظة على الأمانة طعامها وشرابها ولباسها وسكنها لما زوّجها أبوها، ولكن الأمانة عندك أن تحافظ على دينها الذي خرجت به من بيت أهلها، وأن تتمّم لها هذا الدين، ولا تضيّع لها دينها، ومن جملة ذلك: أن تلاحظ حجابها، وأن تمنعها من الاختلاط، و أن تلاحظ أقوالها وأفعالها، وأن تتمم لها دينها، فإن فعلت ذلك فأنت الذي حافظت على هذه الأمانة، أما إذا بدأت تضيع لها دينها والعياذ بالله {فوربك لنسألنهم أجمعين * عما كانوا يعملون}.

اللهم اجعلنا من أهل الأمانة، ولا تجعلنا من أهل الخيانة برحمتك يا أرحم الراحمين، والحمد لله رب العالمين.

 

 2007-10-07
 6463
الشيخ أحمد شريف النعسان
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  دروس رمضانية

14-03-2024 331 مشاهدة
1-مواساة لأصحاب الأعذار في رمضان

يَا مَنْ أَقْعَدَكُمُ المَرَضُ عَنِ الصِّيَامِ وَالقِيَامِ، وَقُلُوبُكُمْ تَتَلَهَّفُ للصِّيَامِ وَالقِيَامِ، أَبْشِرُوا وَلَا تَحْزَنُوا، فَأَنْتُمْ في نِعْمَةٍ عَظِيمَةٍ وَرَبِّ الكَعْبَةِ، مَا دَامَتْ قُلُوبُكُمْ تَتَطَلَّعُ للصِّيَامِ ... المزيد

 14-03-2024
 
 331
26-05-2022 695 مشاهدة
28ـ غزوة بدر وحسرة المشركين

فِي خِتَامِ هَذَا الشَّهْرِ العَظِيمِ المُبَارَكِ، وَنَحْنُ نَتَحَدَّثُ عَنْ غَزْوَةِ بَدْرٍ الكُبْرَى العَظِيمَةِ المُبَارَكَةِ، التي جَسَّدَتْ لَنَا بِوُضُوحٍ تَامٍّ قَوْلَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ: ﴿أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ * ... المزيد

 26-05-2022
 
 695
26-05-2022 519 مشاهدة
27ـ غزوة بدر درس عملي لكل ظالم ومظلوم

غَزْوَةُ بَدْرٍ الكُبْرَى فِيهَا دَرْسٌ عَمَلِيٌّ لِكُلِّ ظَالِمٍ، وَلِكُلِّ مَظْلُومٍ، وَكَأَنَّ لِسَانَ حَالِ الغَزْوَةِ يَقُولُ لِكُلِّ مَظْلُومٍ: اصْبِرْ وَصَابِرْ، وَإِيَّاكَ أَنْ تَحِيدَ عَنْ جَادَّةِ الصَّوَابِ، فَالعَاقِبَةُ لَكَ، ... المزيد

 26-05-2022
 
 519
29-04-2022 388 مشاهدة
26ـ غزوة بدر وتواضع القائد

مِنْ غَزْوَةِ بَدْرٍ الكُبْرَى نَتَعَلَّمُ خُلُقَ التَّوَاضُعِ مِنْ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَكَيْفَ كَانَ يَتَعَامَلُ مَعَ أَصْحَابِهِ الكِرَامِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَأَرْضَاهُمْ. ... المزيد

 29-04-2022
 
 388
29-04-2022 822 مشاهدة
25ـ هنيئًا لكم أيها الصائمون القائمون

يَقُولُ اللهُ تَبَارَكَ وتعالى: ﴿قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ * يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ﴾. وَيَقُولُ تعالى: ﴿إِنَّ اللهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ ... المزيد

 29-04-2022
 
 822
29-04-2022 940 مشاهدة
24ـ أقوام عاشوا عيش السعداء

الزَّمَنُ يَمضِي ولا يَعُودُ، ولَيسَ هُناكَ شَيءٌ أسرَعُ من الزَّمَنِ، فهوَ لا يَتَوَقَّفُ، تَمُرُّ اللَّيالِي والأيَّامُ والشُّهُورُ والسَّنَوَاتُ على الإنسَانِ ويَنتَهِي وُجُودُهُ فِيها كَأَنَّهُ لم يَلبَثْ فِيها إلا سَاعَةً من الزَّمَنِ. ... المزيد

 29-04-2022
 
 940

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3160
المكتبة الصوتية 4796
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 413372708
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :