طباعة |
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فَيَقُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ». رواه البخاري. إِنْ كَانَ دَفْعُكَ الزَّكَاةَ لِهَذَا الرَّجُلِ بِقَصْدِ أَنْ تُحْيِيَ حَقَّ نَفْسِكَ، وَتَشْتَرِطَ عَلَيْهِ أَنْ يُسَدِّدَ الدَّيْنَ الذي لَكَ عِنْدَهُ، فَهَذِهِ الزَّكَاةُ لَا تَصِحُّ.
وَأَمَّا إِذَا أَعْطَيْتَهُ زَكَاةَ مَالِكَ لِفَقْرِهِ لَا لِإِحْيَاءِ حَقِّ نَفْسِكَ، وَلَمْ تَشْتَرِطْ عَلَيْهِ أَنْ يَرُدَّ عَلَيْكَ مَا أَعْطَيْتَهُ فَالزَّكَاةُ صَحِيحَةٌ، لِأَنَّهُ قَدْ مَلَكَ المَالَ، وَبِإِمْكَانِهِ بَعْدَ ذَلِكَ أَنْ يَـصْرِفَهُ في أَيِّ حَاجَةٍ مِنْ حَاجَاتِهِ، وَلَهُ الخَيَارُ أَنْ يُسَدِّدَ الدَّيْنَ المُتَرَتِّبَ عَلَيْهِ لَكَ أَو لِغَيْرِكَ. هذا، والله تعالى أعلم.
جميع الحقوق محفوظة © 2024 https://www.naasan.net/print.ph/ |