طباعة |
الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ، وَأَفْضَلُ الصَّلَاةِ وَأَتَمُّ التَّسْلِيمِ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ، أَمَّا بَعْدُ.
صِيَامُ اليَوْمِ التَّاسِعِ وَالعَاشِرِ مِنْ شَهْرِ اللهِ المُحَرَّمِ سُنَّةٌ، لِمَا جَاءَ فِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَصُومُ عَاشُورَاءَ، وَقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ، وَصِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ».
وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرَى لِمُسْلِمٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «فَإِذَا كَانَ العَامُ المُقْبِلُ إِنْ شَاءَ اللهُ صُمْنَا اليَوْمَ التَّاسِعَ».
وَبِنَاءً عَلَى ذَلِكَ:
فَيُسَنُّ صِيَامُ اليَوْمِ التَّاسِعِ وَالعَاشِرِ مِنَ الشَّهْرِ المُحَرَّمِ، رَجَاءَ تَكْفِيرِ السَّيِّئَاتِ بِفَضْلٍ مِنَ اللهِ تَعَالَى.
وَأَمَّا التَّوْسِعَةُ فِي اليَوْمِ العَاشِرِ مِنْهُ فَمُسْتَحَبَّةٌ، وَاسْتَدَلَّ الفُقَهَاءُ عَلَى اسْتِحْبَابِ التَّوْسِعَةِ عَلَى الأَهْلِ وَالعِيَالِ فِي عَاشُورَاءَ، بِمَا رُوِيَ عَنْ سَيِّدِنَا أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ وَسَّعَ عَلَى أَهْلِهِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ، وَسَّعَ اللهُ عَلَيْهِ سَائِرَ سَنَتِهِ» أَخْرَجَهُ البَيْهَقِيُّ فِي شُعَبِ الإِيمَانِ.
وَقَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: قَدْ جَرَّبْنَاهُ مُنْذُ خَمْسِينَ سَنَةً أَوْ سِتِّينَ، فَمَا رَأَيْنَا إِلَّا خَيْرًا. هَذَا، وَاللهُ تَعَالَى أَعْلَمُ.
جميع الحقوق محفوظة © 2025 https://www.naasan.net/print.ph/ |