طباعة |
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فقد ذهب جمهور الفقهاء من الحنفية والشافعية في الجديد والحنابلة في قول أن لحم الإبل ليس بناقض للوضوء كأكل سائر الأطعمة، ولقوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: (الْوُضُوءُ مِمَّا يَخْرُجُ وَلَيْسَ مِمَّا يَدْخُلُ) رواه الدارقطني عن ابن عباس رضي الله عنهما.
وذهب بعض الحنابلة وفي قول للشافعي في القديم: إنه ينقض الوضوء، للحديث الذي رواه مسلم عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ رضي الله عنه: (أَنَّ رَجُلاً سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَأَتَوَضَّأُ مِنْ لُحُومِ الْغَنَمِ؟ قَالَ: إِنْ شِئْتَ فَتَوَضَّأْ وَإِنْ شِئْتَ فَلا تَوَضَّأْ، قَالَ: أَتَوَضَّأُ مِنْ لُحُومِ الإِبِلِ؟ قَالَ: نَعَمْ فَتَوَضَّأْ مِنْ لُحُومِ الإِبِلِ).
وبناء على ذلك:
فأكل لحم الجمل ليس بناقض للوضوء، ولكن يستحبُّ الوضوء بعد الأكل منه خروجاً من الخلاف. هذا، والله تعالى أعلم.
جميع الحقوق محفوظة © 2024 https://www.naasan.net/print.ph/ |