طباعة |
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فالغسل من الجنابة له فرائض منها: النية، وهذا عند جمهور الفقهاء من المالكية والشافعية والحنابلة، لقوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: (إنما الأعمال بالنيات) رواه البخاري، وخالف في ذلك الحنفية، وقالوا: النية في الغسل سنة وليس فرضاً.
ويستحبُّ للإنسان المسارعة للاغتسال خشية نسيانه، وليكون دائماً على طهارة كما هي السنة، ولأن الملائكة لا تقرب الجنب، كما جاء في الحديث الشريف: (ثَلاثَةٌ لا تَقْرَبُهُمْ الْمَلائِكَةُ: جِيفَةُ الْكَافِرِ، وَالْمُتَضَمِّخُ بِالْخَلُوقِ، وَالْجُنُبُ إِلا أَنْ يَتَوَضَّأَ) رواه أبو داود. التضمُّخ بالخلوق: هو التلطُّخ بالطيب والإكثار منه تشبُّهاً بالنساء.
وبناء على ذلك:
فغسلك صحيح عند السادة الحنفية، وصلاتك كذلك إن شاء الله تعالى، لأن من اغتسل بنية غسل الجمعة وهو ناسٍ حدثه الأكبر ارتفع حدثه عند الحنفية. هذا، والله تعالى أعلم.
جميع الحقوق محفوظة © 2025 https://www.naasan.net/print.ph/ |