السؤال :
هَلْ يَصِحُّ الأَذَانُ وَالصَّلَاةُ بِمُكَبِّرَاتِ الصَّوْتِ الخَارِجِيَّةِ؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 535
 2007-10-03

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَرَفْعُ الأَذَانِ بِمُكَبِّرَاتِ الصَّوْتِ عَلَى المَنَارَةِ مَطْلُوبٌ شَرْعًا مِنْ أَجْلِ إِعْلَامِ النَّاسِ بِدُخُولِ الوَقْتِ.

أَمَّا نَقْلُ الصَّلَاةِ عَلَى مُكَبِّرَاتِ الصَّوْتِ خَارِجَ المَسْجِدِ، فَهَذَا مَحَلُّ اجْتِهَادٍ، وَلَيْسَ فِيهِ نَصٌّ قَاطِعٌ لَا تَجُوزُ مُخَالَفَتُهُ، وَلَكِنْ أُرَجِّحُ القَوْلَ بِمَنْعِ فَتْحِ المُكَبِّرَاتِ الخَارِجِيَّةِ أَثْنَاءَ الصَّلَاةِ؛ لِأَنَّهُ يَحْصُلُ بِهِ كَثِيرٌ مِنَ التَّشْوِيشِ عَلَى أَهْلِ البُيُوتِ وَالمَسَاجِدِ القَرِيبَةِ، وَلِمَا أَخْرَجَ أَبُو دَاوُدُ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: اعْتَكَفَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَسْجِدِ، فَسَمِعَهُمْ يَجْهَرُونَ بِالْقِرَاءَةِ، فَكَشَفَ السِّتْرَ، وَقَالَ: «أَلَا إِنَّ كُلَّكُمْ مُنَاجٍ رَبَّهُ، فَلَا يُؤْذِيَنَّ بَعْضُكُمْ بَعْضًا، وَلَا يَرْفَعْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الْقِرَاءَةِ» أَوْ قَالَ: «فِي الصَّلَاةِ». هذا، والله تعالى أعلم.