2007-10-04
 السؤال :
مِنْ عُلَمَاءِ إِسْلَامْبُول حُسَيْن حِلْمِي يَقُولُ: (تَضْبِيبُ السِّنِّ أَوْ حَشْوُهُ بِشَيْءٍ صُلْبٍ لَيْسَ ضَرُورِيًّا لِأَنَّ الإِنْسَانَ يُمْكِنُ أَنْ يَعِيشَ بِلَا أَسْنَانٍ، وَلَكِنَّ التَّضْبِيبَ أَوِ الحَشْوَ بِشَيْءٍ صُلْبٍ يَكُونُ احْتِيَاجًا، وَإِذَا ضَبَّبَ أَوِ احْتَشَى الحَنَفِيُّ المَذْهَبِ أَسْنَانَهُ يَلْزَمُ أَنْ يُقَلِّدَ مَذْهَبَ الشَّافِعِيِّ أَوِ المَالِكِيِّ، وَهَذَا طَرِيقُ الفَتْوَى، وَإِنْ لَمْ يُقَلِّدِ المَالِكِيَّ لَمْ يَخْرُجْ مِنَ الجَنَابَةِ) مَا رَأْيُكُمْ فِي هَذِهِ المَسْأَلَةِ؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 546
 2007-10-04

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَإِنِّي أُجِلُّ وَأَحْتَرِمُ رَأْيَ السَّادَةِ العُلَمَاءِ وَمِنْ جُمْلَتِهِمُ الشَّيْخُ حُسَيْن حِلْمِي حَفِظَهُ اللهُ تعالى، وَلَكِنْ لَسْتُ مَعَهُ فِي هَذِهِ الفَتْوَى، لِأَنَّ الأَسْنَانَ في الفَمِ لَيْسَتْ مِنْ أَجْلِ الطَّعَامِ فَقَطْ، بَلْ هِيَ في حَدِّ ذَاتِهَا نِعْمَةٌ مِنَ اللهِ تعالى جَمَّلَ اللهُ فِيهَا الإِنْسَانَ شَكْلًا وَنُطْقًا، وَبِالتَّالِي فَإِنَّهُ يَجُوزُ تَضْبِيبُ وَحَشْوُ الأَسْنَانِ وَلَا يُؤَثِّرُ ذَلِكَ عَلَى صِحَّةِ الغُسْلِ عِنْدَ السَّادَةِ الحَنَفِيَّةِ كَذَلِكَ. هذا، والله تعالى أعلم.