طباعة |
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فالمَذِي: هو ماءٌ أبيضٌ رقيقٌ يَخرُجُ عندَ ثَوَرانِ الشَّهوَةِ، أو تَذَكُّرِ المُعاشَرَةِ بلا تدفُّقٍ، وهوَ نَجِسٌ للأمرِ بِغَسلِ الذَّكَرِ منهُ والوُضوءِ، كما جاءَ في الحَديثِ الصَّحيحِ الذي رواهُ الإمامان البخاري ومسلم عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عنهُ قَالَ: كُنْتُ رَجُلاً مَذَّاءً، وَكُنْتُ أَسْتَحْيِي أَنْ أَسْأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ لِمَكَانِ ابْنَتِهِ، فَأَمَرْتُ الْمِقْدَادَ بْنَ الْأَسْوَدِ فَسَأَلَهُ فَقَالَ: «يَغْسِلُ ذَكَرَهُ وَيَتَوَضَّأُ».
أمَّا الوَدِي: فهوَ ماءٌ أبيضٌ كَدِرٌ ثَخينٌ يَخرُجُ عَقِبَ البَولِ، أو عندَ حَملِ شيءٍ ثَقيلٍ وهوَ نَجِسٌ، لأنَّهُ يَخرُجُ مَعَ البولِ أو بَعدَهُ، فيكونُ له حُكمُهُ.
وبناء على ذلك:
فالمَذِي والوَدِي نَجِسانِ، ناقِضَانِ للوُضوءِ، يُوجِبَانِ غَسلَ الفَرجِ والثَّوبِ إذا وَقَعَا عليهِ، ولا يُوجِبانِ الغُسلَ. هذا، والله تعالى أعلم.جميع الحقوق محفوظة © 2025 https://www.naasan.net/print.ph/ |