طباعة |
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فالتَّحَلُّلُ الأَكبَرُ للحَاجِّ القَارِنِ، لا يَكُونُ إلا بَعدَ الرَّمْيِ والنَّحْرِ والحَلْقِ وطَوَافِ الإفَاضَةِ عِندَ الحَنَفِيَّةِ، ولو لم يَسْعَ سَعْيَ الحَجِّ، لأنَّ السَّعْيَ عِندَهُم وَاجِبٌ.
وعِندَ الجُمهُورِ يَكُونُ التَّحَلُّلُ الأَكبَرُ للحَاجِّ القَارِنِ بَعدَ الرَّمْيِ والنَّحْرِ والحَلْقِ وطَوَافِ الإفَاضَةِ، إذا كَانَ مُقَدِّمَاً السَّعْيَ قَبلَ الوُقُوفِ بِعَرَفَةَ، وإلا بَعدَ السَّعْيِ.
وبناء على ذلك:
فالحَاجُّ القَارِنُ لا يَتَحَلَّلُ التَّحَلُّلَ الأَكبَرَ إلا بَعدَ الذَّبْحِ، فإذا عَلِمَ أنَّ الشَّرِكَةَ ذَبَحَتْ عَنهُ الهَدْيَ تَحَلَّلَ، وإلا فلا يَتَحَلَّلُ إلا بَعدَ مُضِيِّ أَيَّامِ التَّشرِيقِ التي بِهَا يَنتَهِي الذَّبْحُ. هذا، والله تعالى أعلم.
جميع الحقوق محفوظة © 2025 https://www.naasan.net/print.ph/ |