طباعة |
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فقد شَرَعَ اللهُ تعالى نِكَاحَ الأَبكَارِ والثَّيِّبَاتِ، سَوَاءٌ كُنَّ قَرِيبَاتٍ من غَيرِ المَحَارِمِ أو بَعِيدَاتٍ، وذلكَ لِقَولِهِ تعالى: ﴿فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ﴾. ولِقَولِهِ تعالى ﴿ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَاراً﴾.
وبناء على ذلك:
فَزَوَاجُكَ من زَوجَةِ صَدِيقِكَ بَعدَ وَفَاتِهِ، وانتِهَاءِ عِدَّتِهَا، إذا لَم تَكُن من مَحَارِمِكَ، جَائِزٌ شَرعَاً، وخَاصَّةً إذا نَوَيتَ إعفَافَ نَفْسِكَ وإِعفَافَهَا، وأن تُرَبِّيَ أَطفَالَ صَدِيقِكَ، ولَكَ في ذلكَ أَجْرٌ إنْ شَاءَ اللهُ تعالى، ولا يُعتَبَرُ ذلكَ خِيَانَةً لِصَدِيقِكَ بَعدَ وَفَاتِهِ، وهذا مَا فَعَلَهُ بَعْضُ السَّلَفِ الصَّالِحِ. هذا، والله تعالى أعلم.
جميع الحقوق محفوظة © 2024 https://www.naasan.net/print.ph/ |