طباعة |
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فَقَدِ اتَّفَقَ الفُقَهَاءُ عَلَى أَنَّهُ تَصِحُّ النِّيَابَةُ في ذَبْحِ الأُضْحِيَةِ إِذَا كَانَ النَّائِبُ مُسْلِمَاً، لِقَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «يَا فَاطِمَةُ، قُوْمِي إِلَى أُضْحِيَّتِكَ فَاشْهَدِيهَا» رواه الحاكم عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.
وَذَهَبَ جُمْهُورُ الفُقَهَاءِ إلى صِحَّةِ التَّضْحِيَةِ مَعَ الكَرَاهَةِ إِذَا كَانَ النَّائِبُ كِتَابِيَّاً، لِأَنَّهُ مِنْ أَهْلِ الذَّكَاةِ(يَعنِي ذَبِيحَتُهُ حَلَالٌ).
وبناء على ذلك:
فَإِنْ لَمْ يَجِدْ وَلَدُكَ مُسْلِمَاً يَذْبَحُ لَهُ أُضْحِيَتَهُ، فَلَا حَرَجَ مِنْ أَنْ يُوَكِّلَ رَجُلَاً نَـصْرَانِيَّاً في ذَبْحِ أُضْحِيَتِهِ، وَإِنْ كَانَ الأَفْضَلُ أَنْ يَذْبَحَ بِنَفْسِهِ. هذا، والله تعالى أعلم.
جميع الحقوق محفوظة © 2024 https://www.naasan.net/print.ph/ |