السؤال :
ماحكم أخذ دواء لتأخير الدورة الشهرية رغبة مني بصيام الشهر كاملا
 الاجابة :
رقم الفتوى : 10430
 0000-00-00

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فإن مسألة الحيض شيء كتبه الله على بنات آدم، فعن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم لا نذكر إلا الحج، فلما جئنا سرف طمثت، ـ أي حاضت ـ فدخل عليَّ النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أبكي فقالما يبكيك؟ قلت: لوددت والله أني لم أحج العام. قال: لعلك نَفِسْتِ؟ قلت: نعم قال: (فإن ذلك شيء كتبه الله على بنات آدم، فافعلي ما يفعل الحاج غير أن لا تطوفي بالبيت حتى تطهري) رواه البخاري. فلماذا تحاول المرأة أن تغير من طبيعتها التي فطرها الله تعالى عليها؟ وعلى كل حال: يجوز للمرأة أن تأخذ الدواء لتأخير الدورة الشهرية، فإذا انقطع الدم عنها بسبب الدواء وصامت فصيامها صحيح ولا شيء عليها. ولكن بشرط ألا يضرها الدواء. أما إذا كان يضرها فلا يجوز أن تأخذه، فإن أخذته مع وجود الضرر، وانقطع الدم عنها، وصامت فصيامها صحيح، ولكنها آثمة بجلب الضرر لنفسها. هذا، والله تعالى أعلم.