طباعة |
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فَالزِّينَةُ لَا تُفَطِّرُ الصَّائِمَ إِذَا وُضِعَتْ عَلَى الجِسْمِ وَلَمْ تَدْخُلْ إلى الجَوْفِ، أَمَّا إِذَا كَانَ طَعْمُ الزِّينَةِ تَتَذَوَّقُهُ المَرْأَةُ مِثْلُ ـ أَحْمَرِ شِفَاهٍ ـ فَهَذَا مُفَطِّرٌ، وَيَجِبُ عَلَى الَمرْأَةِ القَضَاءُ دُونَ الكَفَّارَةِ.
وَالأَوْلَى في حَقِّ المَرْأَةِ المُسْلِمَةِ أَنْ لَا تَفْعَلَ ذَلِكَ، لِأَنَّهُ دَاعٍ إلى الإِثَارَةِ، وَالصَّائِمُ في عِبَادَةٍ، وَيَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَجْتَنِبَ كُلَّ مَا يُثِيرُ الشَّهْوَةَ، لِذَلِكَ كُرِهَ لَهَا التَّطَيُّبُ، وَكَذَلِكَ يُكْرَهُ الطِّيبُ للرَّجُلِ أَثْنَاءَ صَوْمِهِ.
فَالأَوْلَى للمَرْأَةِ المُسْلِمَةِ الابْتِعَادُ عَنِ المَسَاحِيقِ أَثْنَاءَ صَوْمِهَا، وَعِنْدَهَا اللَّيْلُ وَاسِعٌ للتَّجَمُّلِ وَالتَّزَيُّنِ لِزَوْجِهَا. هذا، والله تعالى أعلم.
جميع الحقوق محفوظة © 2024 https://www.naasan.net/print.ph/ |