السؤال :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, أنا شاب في الحادي والعشرين من عمري أدرس تخصص التمويل في الجامعة وأخطط بأن أعمل في التحليل المالي للشركات (وهو يختلف عن التحليل الذي هدفه الاستثمار)، ففي هذه الوظيفة أقوم بتحليل أداء الشركة وإصدار التقارير الربع سنوية، والنص سنوية، والسنوية، وظاساعد الشركة على وضع خطة مالية لها في المستقبل بما يمسى (الميزانية)، ومن المعروف لديكم أن أغلب الشركات في وقتنا الحالي (وخاصة في بلدي مصر) يتعاملون مع البنوك ويقترضون منها قروضا بالفوائد (ربا)، فهل بذلك أكون ممن كتب الربا أو شهده أو موكله أو أعان على الإثم والعدوان؟ سؤال آخر أثابكم الله، إذا أردت العمل في وظيفة تحليل البيانات وهي وظيفة ليست مقتصرة على المجال المالي، ففي هذه الوظيفة أقوم بجمع بيانات الشركة التي أعمل لأجلها ومن ثم أحللها وأصل إلى استنتاجات حتى يتمكن متخذوا القرار من اتخاذ القرار الصحيح، ومن المعلوم كما ذكرت سابقا أن الشركات هنا تتعامل مع البنوك الربوية، فهل يجوز العمل في وظيفة تحليل البيانات لدى هذه الشركات التي عملها الأصلي حلال ولكن تتعامل بقدر من التعاملات الربوية المحرمة؟ أم أكون كذلك معاونا لهم على الإثم والعدوان؟ أفيدوني جزاكم الله خيرا
 الاجابة :
رقم الفتوى : 10928
 0000-00-00

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته الجواب: الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد: عملكم فيها لا يجوز، لأنه تعاون معهم على معصية الله تعالى، والله تعالى يقول: ﴿ ولا تعاونوا على الإثم والعدوان﴾ . هذا، والله تعالى أعلم.