طباعة |
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فَالجُلُوسُ للتَّشَهُّدِ في الصَّلَاةِ بِالنِّسْبَةِ للمَرْأَةِ، سَوَاءٌ كَانَ في التَّشَهُّدِ الأَوَّلِ أَو فِي التَّشَهُّدِ الأَخِيرَ، يَكُونُ تَوَرُّكَاً، لَا افْتِرَاشَاً.
وَالافْتِرَاشُ صِفَتُهُ: أَنْ يَنْصِبَ المُصَلِّي قَدَمَهُ اليُمْنَى قَائِمَةً عَلَى أَطْرَافِ الأَصَابِعِ، وَيَفْرِشَ رِجْلَهُ اليُسْرَى بِأَنْ يُلْصِقَ ظَهْرَهَا بِالأَرْضِ، وَيَجْلِسَ عَلَى بَاطِنِهَا.
أَمَّا التَّوَرُّكُ فَصِفَتُهُ: أَنْ يَنْصِبَ المُصَلِّي رِجْلَهُ اليُمْنَى، وَيَضَعَ بُطُونَ أَطْرَافِ أَصَابِعِهِ عَلَى الأَرْضِ وَرُؤُوسَهَا للقِبْلَةِ، وَيُخْرِجَ يُسْرَاهُ مِنْ جِهَةِ يَمِينِهِ، وَيُلْصِقَ وَرِكَهُ بِالأَرْضِ (الوَرِكُ: هُوَ مَا فَوْقَ الفَخِذِ) وَكَذَا أَلْيَتَهُ اليُسْرَى.
وَبِنَاءً عَلَى ذَلِكَ:
فَيُسَنُّ للمَرْأَةِ أَثْنَاءَ جُلُوسِهَا في الصَّلَاةِ للتَّشَهُّدِ الأَوَّلِ وَالثَّانِي التَّوَرُّكُ. هذا، والله تعالى أعلم.
جميع الحقوق محفوظة © 2024 https://www.naasan.net/print.ph/ |