السؤال :
ما هو حكم صدقة التطوع، ومتى وقتها؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 116
 2008-02-06

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَصَدَقَةُ التَّطَوُّعِ مُسْتَحَبَّةٌ في جَمِيعِ الأَوْقَاتِ، وَذَلِكَ لِقَوْلِهِ تعالى: ﴿مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللهَ قَرْضَاً حَسَنَاً فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافَاً كَثِيرَةً﴾.

وَلِقَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «أَيُّمَا مُؤْمِنٍ أَطْعَمَ مُؤْمِنَاً عَلَى جُوعٍ أَطْعَمَهُ اللهُ يَوْمَ القِيَامَةِ مِنْ ثِمَارِ الجَنَّةِ، وَأَيُّمَا مُؤْمِنٍ سَقَى مُؤْمِنَاً عَلَى ظَمَإٍ سَقَاهُ اللهُ يَوْمَ القِيَامَةِ مِنَ الرَّحِيقِ المَخْتُومِ، وَأَيُّمَا مُؤْمِنٍ كَسَا مُؤْمِنَاً عَلَى عُرْيٍ كَسَاهُ اللهُ مِنْ خُضْرِ الجَنَّةِ». أَيْ: ثِيَابُهَا الخُضْرُ. رواه أبو داود والترمذي.

وَتَكُونُ الصَّدَقَةُ حَرَامَاً إِذَا كَانَ يَعْلَمُ المُتَصَدِّقُ أَنَّ آخِذَهَا يَـصْرِفُهَا في مَعْصِيَةٍ، وَتَكُونُ وَاجِبَةً إِذَا وَجَدَ المُضْطَرَّ وَمَعَهُ مَا يُطْعِمُهُ فَاضِلَاً عَنْ حَاجَتِهِ.

وَصَدَقَةُ السِّرِّ أَفْضَلُ مِنْ صَدَقَةِ العَلَانِيَةِ أَو الجَهْرِ، بِخِلَافِ الزَّكَاةِ، لِقَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «صَدَقَةُ السِّرِّ تُطْفِئُ غَضَبَ الرَّبِّ». رواه الطبراني.

وَيُسْتَحَبُّ الإِكْثَارُ مِنَ الصَّدَقَةِ في أَوْقَاتِ الحَاجَةِ، لِقَوْلِهِ تعالى: ﴿أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ﴾.

وَيُسَنُّ التَّصَدُّقُ عَقِبَ كُلِّ مَعْصِيَةٍ، وَتُسَنُّ التَّسْمِيَةُ عِنْدَ التَّصَدُّقِ، لِأَنَّ الصَّدَقَةَ عِبَادَةٌ لله عَزَّ وَجَلَّ. هذا، والله تعالى أعلم.