السؤال :
هَلْ يَجُوزُ تَسْمِيَةُ المَوْلُودِ بِعَبْدِ الرَّشِيدِ؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 11123
 2021-04-08

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَقَدْ وَرَدَ اسْمُ الرَّشِيدِ في سُنَنِ التِّرْمِذِيِّ وَفي المُسْتَدْرَكِ للإِمَامِ الحَاكِمِ، وَلَمْ يَرِدْ هَذَا الاسْمُ المُبَارَكُ في الحَدِيثِ الشَّرِيفِ الصَّحِيحِ الذي رواه الشَّيْخَانِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ للهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا مِئَةً إِلَّا وَاحِدًا، مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الجَنَّةَ».

وَاخْتَلَفَ العُلَمَاءُ في صِحَّةِ رِوَايَةِ التِّرْمِذِيِّ التي فِيهَا اسْمُ الرَّشِيدِ، فَبَعْضُهُمْ صَحَّحَهَا، وَبَعْضُهُمْ ضَعَّفَهَا.

وَمِمَّا لَا شَكَّ فِيهِ أَنَّ أَسْمَاءَ اللهِ تعالى الحُسْنَى كَثِيرَةٌ، مِنْهَا مَا عَلِمْنَاهَا وَمِنْهَا مَا لَمْ نَعْلَمْهَا، وَذَلِكَ بِدَلِيلِ ما رواه الإمام أحمد عَنْ عَبْدِ اللهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «مَا قَالَ عَبْدٌ قَطُّ إِذَا أَصَابَهُ هَمٌّ وَحَزَنٌ: اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ، وَابْنُ عَبْدِكَ، ابْنُ أَمَتِكَ، نَاصِيَتِي بِيَدِكَ، مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ، عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ، أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ، سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ، أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ، أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ، أَوِ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ».

وَبِنَاءً عَلَى ذَلِكَ:

فَالأَوْلَى تَجَنُّبُ تَسْمِيَةِ المَوْلُودِ بِعَبْدِ الرَّشِيدِ، لِأَنَّ اسْمَ الرَّشِيدِ لَمْ يَثْبُتْ في الأَحَادِيثِ الصَّحِيحَةِ أَنَّهُ مِنْ أَسْمَاءِ اللهِ  تعالى. هذا، والله تعالى أعلم.