السؤال :
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته: وهبني والدي بيتا شبه مكسي عام 1995 في تنظيم كفرسوسه بدمشق ثمنه حينها 6 مليون (120 الف دولار ) وكانت المنطقة غير مأهولة. وكان في الطابق 9 وسكنت مع زوجتي و طفلين بدون مصعد لمدة سنتين. أتممت كسوة البيت من دهان و شوفاج و أعدت اكساء المنافع و الكثير من التحسينات على مدى سنوات بالاضافة لخدمات البناء المكلفة . تحسنت المنطقة و أصبح فيها شوارع و حدائق و مصاعد و أصبح الحي كله مسكونا. و رافق هذا التغير زيادة كبيرة في قيمة البيت . و لي فيه طابو باسمي. توفي والدي رحمه الله الشهر الماضي و كتب في وصيته ان بيتي الذي وهبنيه عام 1995 يدخل في التركة. و كذلك أدخل بيتين أقل ثمنا من بيتي كان قد أعطاهما لاثنين من اخوتي من 15 عام - عندما تزوجا -أدخل البيتين في التركة أيضا و قد ارتفعت قيمة العقارات و تم تحسينها كذلك من 15 عام حتى الان. علما ان ملكية كل بيت باسم أخ منهما. و أذكر انه بقي لي الأخ الأصغر و أخت لم يحصلا على أي عقارات حيث بدأت الاحداث و تدهورت أحوال لوالدي. ثلاثتنا مالكي البيوت متفقون على اننا يجب ان نعوض أخونا و أختنا حيث لم يهبهما والدي بيوتا علما انه كان يريد ذلك . السؤال هو: ما هو حكم استرداد 3 بيوت الهبة من قبل والدنا و ضمها للتركة علما أنه لم يطالبنا باستردادها أثناء حياته و تفاجأنا بذلك؟ السؤال الثاني: أنا أرغب برد قيمة الهبة للتركة كما كانت حين وهبني اياها والدي (120 الف دولار) و ذلك حتى يتم العدل بين الأخوة و الزيادة التي طرأت على البيت من حقي حيث طرأت أثناء ملكي له. فما شرعية هذا التصرف؟ جزاكم الله عنا خيرا
 الاجابة :
رقم الفتوى : 12767
 0000-00-00

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته الجواب: الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد: إذا ثبت الاسترداد فهو عين الصواب، حتى تبرأ ذمة والدكم ، لأن العدل بين الأولاد واجب، وأنصحكم بإعادة كل شيء للتركة، وبعد ذلك تقتسم التركة قسمة شرعية.  والصلح بينكم هو خير ، وإلا فحكموا عالمًا من العلماء بينكم. هذا، والله تعالى أعلم.