السؤال :
مَا حُكْمُ بَيْعِ أَدَوَاتِ الزِّينَةِ وَالمِكْيَاجِ للمَرْأَةِ السَّافِرَةِ؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 12090
 2022-08-03

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَالأَصْلُ في بَيْعِ أَدَوَاتِ الزِّينَةِ وَالمِكْيَاجِ المَصْنُوعِ مِنْ مَوَادَّ طَاهِرَةٍ أَنَّهُ لَا حَرَجَ فِيهِ، لِأَنَّ المَرْأَةَ تَحْتَاجُهُ للتَّزَيُّنِ لِزَوْجِهَا.

أَمَّا بَيْعُهُ للمَرْأَةِ السَّافِرَةِ المُتَبَرِّجَةِ فَمَنْهِيٌّ عَنْهُ شَرْعًا، لِقَوْلِهِ تعالى: ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾.

وَبِنَاءً عَلَى ذَلِكَ:

فَإِذَا تَيَقَّنَ البَائِعُ لِأَدَوَاتِ الزِّينَةِ وَالمِكْيَاجِ أَنَّ مَنْ تَشْتَرِيهِ تَتَبَرَّجُ بِهِ أَمَامَ الرِّجَالِ الأَجَانِبِ، فَلَا يَجُوزُ بَيْعُهُ لَهَا، لِأَنَّهُ تَعَاوُنٌ عَلَى الإِثْمِ وَالعُدْوَانِ وَنَشْرِ الرَّذِيلَةِ وَالفَسَادِ. هذا، والله تعالى أعلم.