السؤال :
سيدي الكريم عساكم بخير أنا طالب العلم من الأعاجم كنت أقرأ حديثًا للنبي ﷺ ولكنني لم أفهم بعض الكلمات ومقصودها المعني فيه بشكل صحيح أرجو منكم شرحها وتوضيحها بارك الله بكم الحديث هو: "عن أبي سلالة السلمي، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «سيكون عليكم أئمة يملكون أرزاقكم يحدثونكم فيكذبونكم ويعملون ويسيئون العمل لا يرضون منكم حتى تحسنوا قبيحهم وتصدقوا كذبهم فأعطوهم الحق ما رضوا به، فإذا تجاوزوا فمن قتل على ذلك فهو شهيد»" (أخرجه الإمام الطبراني في الكبير: ج22 ص 362) الجمل غير المفهومة هي: 1- "يملكون أرزاقكم" (كيف يملكون أرزاقنا؟؟) 2- "فأعطوهم الحق ما رضوا به" (كيف نعطيهم الحق وحالهم لا يرضون منا حتى نحسن قبائحهم....؟؟)
 الاجابة :
رقم الفتوى : 12373
 0000-00-00

الجواب: الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد: قوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: يمكلون أرزاقكم، من حيث الفتوى، لا من حيث الحقيقة، لأن المالك الحقيقي هو الله تعالى، ولكن بظلم منهم يضعون أيديهم على أرزاق العباد قهرًا أو سرقةً أو نهبًا. قوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: فأعطوهم الحق ما رضوا به، يعني أدوا الذي عليكم، وسلوا الله الذي لكم، وهو تحريض على الصبر حتى نلقى سَيِّدَنَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ على الحوض. هذا، والله تعالى أعلم.