طباعة |
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فَإِنَّ الذَّهَبَ الذي يَتِمُّ الاتِّفَاقُ عَلَيْهِ بَيْنَ الخَاطِبِ وَأَهْلِ المَخْطُوبَةِ بَعْدَ عَقْدِ الزَّوَاجِ يَكُونُ مِلْكًا للزَّوْجَةِ، وَكَذَلِكَ كُلُّ ذَهَبٍ يُقَدَّمُ إِلَيْهَا بَعْدَ الزَّوَاجِ أَو أَيَّةِ هَدِيَّةٍ يَكُونُ مِلْكًا لَهَا، وَلَا يَجُوزُ أَخْذُهُ إِلَّا بِرِضَاهَا، وَإِلَّا يَكُونُ الزَّوْجُ آثِمًا لِأَنَّهُ يَأْكُلُ أَمْوَالَ الآخَرِينَ بِالبَاطِلِ، وَاللهُ تعالى يَقُولُ: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لَا تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ﴾.
وَبِنَاءً عَلَى ذَلِكَ:
فَالذَّهَبُ بَعْدَ عَقْدِ الزَّوَاجِ يُصْبِحُ مِلْكًا للزَّوْجَةِ، لَا يَجُوزُ أَخْذُهُ إِلَّا بِطِيبِ نَفْسٍ مِنْهَا، وَلَيْسَ مِلْكًا للزَّوْجِ. هذا، والله تعالى أعلم.
جميع الحقوق محفوظة © 2024 https://www.naasan.net/print.ph/ |