السؤال :
مَاذَا يَتَرَتَّبُ عَلَى السِّقْطِ مِنْ حَيْثُ التَّسْمِيَةُ وَالدَّفْنُ؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 13225
 2024-07-25

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَالسِّقْطُ هُوَ الذي خَرَجَ مِنْ بَطْنِ أُمِّهِ مَيْتًا قَبْلَ تَمَامِهِ، وَهُوَ مُسْتَبِينُ الخَلْقِ، وَهُوَ في هَذِهِ الحَالَةِ لَا يُصَلَّى عَلَيْهِ، وَإِذَا كَانَ السِّقْطُ قَدْ دَخَلَ شَهْرَهُ الرَّابِعَ فَبَعْضُ الفُقَهَاءِ أَوْجَبَ غَسْلَهُ وَتَكْفِينَهُ وَدَفْنَهُ.

وَأَمَّا مِنْ حَيْثُ التَّسْمِيَةُ فَقَدِ اخْتَلَفَ الفُقَهَاءُ فِيهَا، فَعِنْدَ الحَنَفِيَّةِ وَالمَالِكِيَّةِ لَا يُسَمَّى السِّقْطُ، وَعِنْدَ الشَّافِعِيَّةِ لَا تُتْرَكُ تَسْمِيَةُ السِّقْطِ، وَعِنْدَ الحَنَابِلَةِ يُسَمَّى، فَإِنْ لَمْ يَتَبَيَّنْ أَذَكَرٌ هُوَ أَمْ أُنْثَى، سُمِّيَ اسْمًا يَصْلُحُ للذَّكَرِ وَالأُنْثَى.

وَبِنَاءً عَلَى ذَلِكَ:

فَالسِّقْطُ إِذَا خَرَجَ مَيْتًا مِنْ بَطْنِ أُمِّهِ، وَكَانَ ذَلِكَ بَعْدَ نَفْخِ الرُّوحِ فِيهِ يُغَسَّلُ وَيُكَفَّنُ وَيُدْفَنُ بِدُونِ صَلَاةٍ، وَيُسَمَّى، لِمَا وَرَدَ في الحَدِيثِ: «سَمُّوا أَسْقَاطَكُمْ فَإِنَّهُمْ مِنْ أَفْرَاطِكُمْ» رَوَاهُ ابْنُ عَسَاكِرَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ؛ كَذَا في كَنْزِ العُمَّالِ.

وَذَلِكَ لِيُدْعَوْا بِأَسْمَائِهِمْ يَوْمَ القِيَامَةِ. هذا، والله تعالى أعلم.