طباعة |
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
إِذَا تَمَّ شِرَاءُ الذَّهَبِ يَدَاً بِيَدٍ، لِقَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «الذَّهَبُ بِالذَّهَبِ، وَالْفِضَّةُ بِالْفِضَّةِ، وَالْبُرُّ بِالْبُرِّ، وَالشَّعِيرُ بِالشَّعِيرِ، وَالتَّمْرُ بِالتَّمْرِ، وَالْمِلْحُ بِالْمِلْحِ، مِثْلًا بِمِثْلٍ، يَدًا بِيَدٍ، فَمَنْ زَادَ، أَوِ اسْتَزَادَ، فَقَدْ أَرْبَى، الْآخِذُ وَالْمُعْطِي فِيهِ سَوَاءٌ» رواه الإمام مسلم عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.
وَإِذَا أَرَادَ المُشْتَرِي التِّجَارَةَ بِهِ وَانْتَظَرَ ارْتِفَاعَ سِعْرِهِ وَبَاعَهُ بَعْدَ ذَلِكَ يَدَاً بِيَدٍ كَذَلِكَ، فَلَا حَرَجَ في ذَلِكَ شَرْعَاً.
أَمَّا شِرَاءُ الذَّهَبِ لِأَجَلٍ، وَبَيْعُهُ لِأَجَلٍ فَلَا يَجُوزُ شَرْعَاً، لِأَنَّهُ مِنَ الرِّبَا المُحَرَّمِ شَرْعَاً. هذا، والله تعالى أعلم.
جميع الحقوق محفوظة © 2024 https://www.naasan.net/print.ph/ |