طباعة |
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فَزَوْجَةُ العِنِّينِ لَهَا جَمِيعُ المَهْرِ المُقَدَّمِ وَالمُؤَخَّرِ وَنَفَقَةُ العِدَّةِ، لِأَنَّ العِدَّةَ وَاجِبَةٌ عَلَيْهَا عِنْدَ الطَّلَاقِ.
وَلَكِنَّ المَرْأَةَ لَا يَحِقُّ لَهَا أَنْ تَطْلُبَ الفِرَاقَ إِلَّا بَعْدَ إِمْهَالِ الزَّوْجِ سَنَةً عِنْدَ جُمْهُورِ الفُقَهَاءِ، لِأَنَّ سَيِّدَنَا عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَجَّلَ العِنِّينَ سَنَةً، وَالسَّنَةُ المُعْتَبَرَةُ عِنْدَ تَحْدِيدِ القَاضِي وَقْتَهَا.
فَإِذَا مَضَتِ السَّنَةُ بَعْدَ تَعْيِينِ بَدْئِهَا مِنَ القَاضِي، وَالرَّجُلُ بَقِيَ عِنِّينَاً، فَرَّقَ بَيْنَهُمَا القَاضِي، وَاسْتَحَقَّتِ المَهْرَ كَامِلَاً مَعَ نَفَقَةِ العِدَّةِ، وَوَجَبَ عَلَيْهَا الجُلُوسُ في العِدَّةِ. هذا، والله تعالى أعلم.
جميع الحقوق محفوظة © 2024 https://www.naasan.net/print.ph/ |