السؤال :
إنني واقع بمشكلة وهي كثرة الاحتلام أثناء النوم، مع أنني ولله الحمد مبتعد عن كل ما يثير الشهوة، فما هي أسباب هذه المشكلة؟ وما هو حلها شرعياً؟ وإذا كانت هناك معلومات طبية فأرجو تزويدي بها.
 الاجابة :
رقم الفتوى : 2444
 2009-11-01

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فلماذا تسمي كثرة الاحتلام مشكلة ما دمت تغضُّ من بصرك وتحفظ فرجك؟ لماذا لا ترى هذا من نعمة الله عز وجل عليك بأن يخفِّف عنك بالاحتلام؟

لذلك أقول لك يا أخي الكريم: إن استطعت أن تتزوج فتزوَّج وطبِّق سنة النبي صلى الله عليه وسلم في الزواج، فإن لم تستطع فعليك بغض البصر وحفظ الفرج واللسان، وإذا احتلمت أثناء نومك بدون تفكير منك في الشهوة فهذا من رحمة الله عز وجل بك إن شاء الله تعالى.

وإذا أردت النوم فنم على طهارة على شقِّك الأيمن، واقرأ سورة الفاتحة وفواتيح سورة البقرة وآية الكرسي، والإخلاص والمعوذتين، بقلب حاضر، وانفث بين كفيك وامسح بهما جسدك، وسبِّح ثلاثاً وثلاثين، واحمد ثلاثاً وثلاثين، وكبِّر أربعاً وثلاثين، وقل بعد ذلك: (اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَوَاتِ السَّبْعِ وَمَا أَظَلَّتْ، وَرَبَّ الأَرَضِينَ وَمَا أَقَلَّتْ، وَرَبَّ الشَّيَاطِينِ وَمَا أَضَلَّتْ، كُنْ لِي جَارًا مِنْ شَرِّ خَلْقِكَ كُلِّهِمْ جَمِيعًا، أَنْ يَفْرُطَ عَلَيَّ أَحَدٌ مِنْهُمْ أَوْ أَنْ يَبْغِيَ، عَزَّ جَارُكَ، وَجَلَّ ثَنَاؤُكَ، وَلا إِلَهَ غَيْرُكَ، لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ) رواه الترمذي.

فإن فعلت ذلك فتُحفَظ بإذن الله تعالى من شر الشيطان. اللهم احفظنا جميعاً من شره وشر وسوسته. آمين. هذا، والله تعالى أعلم.